الساعة 00:00 م
الجمعة 17 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.68 جنيه إسترليني
5.21 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

نبيل خلف .. عائد من جحيم التعذيب فقد عائلته بمجزرة المعمداني

بالفيديو والصور الفنان المبعد رمزي العك.. أداء ثوري يؤجج روح المقاومة ويتغنى بأبطالها

حجم الخط
رمزي العك
غزة- وكالة سند للأنباء

بصوته الجهوري الشجي، شَحَذ الهمم، وأجج روح المقاومة، وتغنى بأبطالها وفرسانها، بالشهداء والأسرى والأسيرات، رافعًا شعار التحريض على الاحتلال، وضربه في كل مقتل، فكانت أغانيه وقودًا لنصرة الأقصى والأسرى.

رمزي العك، اسم لمع في سماء الفن الثوري، احتضنته غزة بعد الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وأبعد عن قريته "المالحة" قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، إلا أنه لا يعتبر وجوده في غزة إبعادًا، ويردد: "أنا بين أهلي، ولا فرق بين شقي الوطن".

وداخل استديو متواضع في غزة، يسجّل "العك"، الأغاني الوطنية والثورية التي كتبها مسبقاً برفقة عدد من زملائه استعداداً لنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وعن مشواره في عالم الفن، يحدثنا: "الأغاني الوطنية بمثابة وقود للثائرين، ولها وقع كبير في نفوس الأسرى حينما كانوا ينشدونها ويرددونها داخل سجون الاحتلال لرفع المعنويات، ومن هنا كانت البداية والفكرة، فقد عشت داخل الأسر ورأيت مدى تأثر الأسرى بالأغاني الوطنية".

وأنشأ "العك" فريق "الوفاء" الفني، الذي يضم فنانين خاضوا تجربة الأسر في سجون الاحتلال، مبينًا أن الفريق نجح في إيصال الصوت المطلوب والتأثير على معنويات الشباب الفلسطيني وتوجههم، من خلال الأغاني الثورية.

وخلال حديثه لنا، يشير "العك" أن خمسة من أفراد عائلته خاضوا تجربة الأسر، من بينهم شقيقته التي قضت سنوات عديدة في سجون الاحتلال، وهو ما دفعه ليكرّس حياته لإيصال صوت النضال الفلسطيني، وفق تعبيره.

ويستدرك: "كل هذه الظروف شكلت لي دافعًا قويًا أن أقوم بدور المحرّض للشباب الفلسطيني ووقوداً للثورة والتضحية"، مضيفًا: "الأغاني عبارة عن كلمات ولكن عندما تتلاقى مع الألحان يصبح تأثيرها قوي على الفدائي الذي يحمل البندقية المشروعة للدفاع عن أرضه".

ويرى ضيفنا، أن الأغاني الثورية أحدثت نقلة نوعية في تاريخ الأناشيد من خلال تسييره وفقاً لتفاصيل العمل المقاوم ورفع معنويات وهمم الشباب الفلسطيني في الميدان.

رمزي 7.jpg

وعن أولى تجربته في الفن، يحكي لنا: "من أولى الأغاني الثورية كانت هنا أعددنا لكم، وأخت المرجلة، واحنا رجال الضفة، وعلى الندهة بتلاقينا، والعودة، وغيرها من الأغاني التي لاقت صدى واسعًا استمر خلال السنوات السابقة وحتى اليوم".

ويردف: "تلك الأغاني أثرت على الاحتلال بشكل واضح في الميدان، من خلال ثورة الشباب الفلسطيني لكونها وجهت الطاقة الفلسطينية نحوه".

وأنشأ "العك" فيما بعد فريق "الثورة" الذي طوّر الفكرة لتتمحور حول التراث الفلسطيني، من خلال تطوير الأنشودة الثورية الهادفة التي نقلت الألم والواقع والتجربة الفلسطينية".

ومن الأغاني التي تم تطويرها، يعدد: "ثورة عرين، طلة الكتائب، رجع الخي، سبل عيونه، إلى جانب أناشيد اللاجئين، وأخرى تتحدث عن واقع الضفة الغربية تم إعادة تسجيلها ونشرها بعد التطوير عليها".

ويشير إلى أن سبب نجاح الأغنيات يتمحور حول عيش أحاسيس الأغنية والاندماج بها بالشكل الوطني واللون الفلسطيني، مضيفًا: "فكرة الفريق قائمة على إيصال صوت القضية الفلسطينية والهم الوطني الذي لن يزول إلا بزال الاحتلال الإسرائيلي، والذي يدفعهم ليكونوا وقوداً للثورات في الضفة وقطاع غزة".

نجاح رغم المعيقات..

وعن المعيقات التي تواجه الفريق، يقول "العك": "أهم المعيقات تواضع المعدات المتوفرة للتسجيل والأدوات الموسيقية الحديثة، والأماكن المناسبة للتصوير، وبالرغم من ذلك إلا أن الصوت الثوري ينجح دائماً في الوصول".

وفي حديثه عن المستقبل، يأمل "العك"، بـ "إحياء الشعوب العربية من خلال استهدافها بالأغاني الفلسطينية الموجهة بشكل مباشر لهم، لكون المرحلة القادمة تتطلب تحشيد الشعوب لضمان وجودها بالصف الفلسطيني".

استغلال المواهب..

من جانبه، يقول الفنان والموزع الموسيقي للفريق أسامة قاسم، إن الأعمال الأخيرة بمثابة نزعة شبابية فلسطينية ليكون للفن دوره بالثورة الوطنية.

وينبه "قاسم" إلى أهمية استغلال الفن والمواهب الفلسطينية بالطريقة الصحيحة لتحقيق هدف التحريض ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ويضيف: "الأغاني الثورية تأخذ تفاعلًا كبيرًا من قبل الجمهور الفلسطيني، ونتلقى العديد من الاتصالات للاستفسار عما هو جديد في هذا اللون الفني الوطني".

ويشير إلى أن عدد المشاهدات المسجل على الفيديوهات التي تمت مشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصل للملايين، ويعقّب: "هذا النجاح لم يأتي من فراغ".

ويردد: "العديد من الشهداء كانوا يستمعون للأناشيد الثورية، تم تداول مقاطع لهم قبل استشهادهم وهم يستمعون للأناشيد الثورية ويرددونها، وانتشار مقاطع الثائرين وهم يرددون الأناشيد الثورية من أهم دوافع استمرار عمل ونجاح الفريق، لكونهم استطاعوا إيصال الرسالة وتحقيق الهدف".

وتطرق قاسم إلى عدم وجود منصات ثابتة للفريق بسبب ملاحقتهم من ضمن الاحتلال للتخريب عليهم وتعطيل انتشار ووصول الأعمال الفنية، لذلك يتم نشر أعمالهم من خلال القنوات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.

ويتكون الفريق من خمسة فنانين لديهم خبرة واسعة في المجال الفني، تجمعوا ليكونوا وقوداً للثورة الفلسطينية بأقل التكاليف والامكانيات المادية.

رمزي 1.jpg

رمزي 6.jpg

رمزي 4.jpg

رمزي 5.jpg

رمزي 3.jpg

رمزي 2.jpg