الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

موجات الحر تحول خيام النازحين لأفران مشتعلة 

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

كيف توازنينَ بين عملك وتربية أطفالك؟

حجم الخط
عمل المراة.jpg
بيروت-وكالات

يتساءل الكثيرون منّا حول قدرة النساء العاملات على إحداث التوازن بين مكان عملها، حياتها الأسرية وتربية أبناءها، وقدّ يشكّك البعض حتّى في قدرتها على الوصول إلى تلك المعادلة الصحيحة لإحداث هذا التوازن

مزايا عمل المرأة

عدم وجود الأم بالمنزل طوال اليوم لا يترك للأطفال سوى الاعتماد على أنفسهم في أداء مهامهم الشخصية الصغيرة، وهو ما يجعلهم أذكياء ونشيطين، ويعلمهم الاستقلال والمسؤولية، والاعتماد على النفس في أداء عملهم.

العائد المادي الذي تجنيه الأم العاملة يسهم في تحسين دخل الأسرة، فتساعد زوجها على تقديم مستوى أعلى من الرفاهية لأطفالهم.

مساعدة الأزواج لزوجاتهم في الأعمال المنزلية بعد العودة من العمل، ورؤية الأطفال لذلك يغرس فيهم قيمًا جيدة، ويُنشئ أسرة سوية نفسيًا، ويخلق مناخًا مليئًا بالحب، والتعاون المتبادل بين الأب والأم العاملة والأطفال.

تصبح الأمهات عند العمل مصدر إلهام لأطفالهن، فتجدهم يتطلعون إلى أمهاتهم طامحين أن يكونوا مثلهن في المستقبل القريب.

تكون المرأة العاملة أكثر انفتاحًا، وتتوسع دائرة علاقاتها وأصدقائها، فتشارك هي وأطفالها في العديد من الأنشطة الاجتماعية والمناسبات، ما يُكسب الأم العاملة والأطفال مهارات حياتية جديدة، وتنشئة اجتماعية سليمة.

بعض الأسباب التي تجعل الأم العاملة الأنجح في تربية الأبناء:

1. التنظيم وتقسيم الوقت

النساء العاملان هنّ الأكثر قدرة على التنظيم لأن طبيعة العمل تتطلب وضع مواعيد محددة لكل نشاط سواء كان كبيرًا أم صغيرًا خلال اليوم، وعدد معين من الساعات لإنجاز مهامها الكثيرة، وبالتالي تصبح حياتها وحياة أبنائها أكثر تنظيما مما يؤثر بالإيجاب على الأبناء.

 

2. السعي دومًا لمنح الأفضل للأطفال

فكرة التقصير غالبًا ما تراود النساء العاملان، إذ تشعر الأم العاملة أن طول المدة التي تقضيها خارج المنزل تقصر في حق بيتها وأبنائها، بالتالي تحاول جاهدة تعويضهم عن هذا التقصير ببذل أقصى جهد لإرضائهم.

ونشرت مجلة علم النفس الأمريكية دراسة أعدتها جامعة بنسلفانيا تفيد أن المرأة العاملة أقل ضغطا على أبنائها من ربة المنزل.

3. التجدّد ومواكبة العصر

الأم العاملة طبيعة حياتها تجعلها تتعامل مع فئات مختلفة من الشخصيات يومياً، مما يكسبها مهارات بالتعاملات الشخصية، بالإضافة إلى أنها تضيف يوميا إلى معلوماتها وتكون ملمة بالتحديثات، وكل هذا ينصب في تربية الأبناء وطريقة التعامل معهم.

4. القيادة

بسبب طبيعة العمل، غالبا ما تكون شخصية الأم العاملة أقوى من غيرها وتتمتّع بثقة عالية بالنفس، وبالتالي هي الأكثر قدرة على القيادة وتوجيه الأبناء، وهذا يجعلها تؤثر فيهم بشكل أكبر.

5. الدعم والتشجيع

من اجل الشعور بالرضا تجاه الأبناء، يصبح دعمهن معنويًا ونفسيًا بالنسبة للأمهات العاملات شيئا أساسيا بل وشغلهن الشاغل، فتصبح طيلة الوقت تبحث عن كل ما يؤثر بالإيجاب على نجاحهم وحياتهم النفسية والعلمية لتثبت مدى قدرتها ونجاحها.

ويجدر بالذكر ان جامعة هارفارد أجرت دراسة تفيد أن بنات الأم العاملة أكثر حظاً من غيرهن ولديهن فرص أكبر في النجاح والتفوق العلمي، وأرجعت خبيرة نفسية أسباب ذلك أن الطفل الذي يذهب للحضانة بسبب عمل أمه يحصل على اكتساب مهارات تجعله أكثر تطورا عن زملائه في سنه.

عمل المرأة وأثره في العلاقات الأسرية

تضيف الحياة المهنية الناجحة للأم العاملة شعورًا أفضل وتحقيقًا للذات، لكن تظل الضغوط الرئيسية لكونها أمًّا عاملة تخيم على حياتها، مثل: التعب، وضيق الوقت، والشعور بالذنب، وقلة الوقت الذي تقضيه مع أطفالها، وهو ما يؤثر بطريقة سلبية في علاقتها بأسرتها.