قُتل جندي إسرائيلي وأصيب 14 آخرون ما بين مستوطنين وجنود، في عمليات مقاومة نفذها فلسطينيون في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.

ورأت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ تنفيذ خمس عمليات فلسطينية ضد أهدافٍ إسرائيلية في القدس والضفة خلال 24 ساعة، يوضّح "عمق التصعيد الأمني وتدهور الأوضاع الميدانية" هناك.

فيما وصفت القناة 14 الإسرائيلية ما يجري منذ الأمس بأنه "بيوم دموي مليء بالرعب في إسرائيل"، مشيرة إلى أنّ الضفة تشهد عمليات دهس وطعن وإلقاء حجارة وعبوات ناسفة.

وسردت إذاعة جيش الاحتلال، العمليات الفلسطينية خلال الـ 24 ساعة الماضية، إذ قالت إن جنديًا قتل، وأصيب 5 آخرون في عملية دهس وقعت قرب حاجز بيت سيرا غرب رام الله صباح اليوم، قبل أن يُعلن الاحتلال، إطلاق النار على المنفذ و"تحييده"، بعد مطاردته لفترةٍ وجيزة.

ووصف قائد لواء الوسط في شرطة الاحتلال، العملية بـ "القاسية"، لافتًا إلى أنّ المصابين جنود، ومنفذها فلسطيني يملك تصريح عمل بالداخل الفلسطيني المحتل.

وبعد منتصف ليل الخميس أقرّ جيش الاحتلال بإصابة ضابط وثلاثة من جنوده، بعد أن فجّر مقاومون عبوة ناسفة في قوة إسرائيلية كانت تقتحم منطقة الضاحية شرق نابلس، لتأمين اقتحام مستوطنين لقبر يوسف.

وأفاد جيش الاحتلال في بيان له، أن حالة الضابط "طفيفة" والجنود الثلاثة بحالة متوسطة، وتم إخلاؤهم لتلقي العلاج الطبي لتلقي العلاج في المستشفى.

وسبق تفجير العبوة بساعاتٍ قليلة، عملية طعن قرب باب العامود وسط القدس، أسفرت عن إصابة إسرائيلي بجراحٍ متوسطة، قبل أن يرتقي منفذها الفتى خالد سامر زعانين (14 عامًا) بإطلاق النار عليه.

وعصر أمس الأربعاء، أُصيب 3 مستوطنين بجراحٍ، عقب رشق مركباتهم بالحجارة، قرب قرية النبي الياس شرق مدينة قلقيلية، وفق ما أعلن عنه الإسعاف الإسرائيلي.

بينما أُصيب جندي إسرائيلي صباح أمس جراء سقوطه على الأرض قرب مستوطنة "بيت حجاي"، في الخليل جنوب الضفة الغربية، خلال محاولة أحد الفلسطينيين دهس مجموعة من جنود الاحتلال في المكان.

وبمقتل الجندي صباح اليوم، يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين جراء عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة الغربية والداخل المحتل، وعلى الحدود مع مصر، منذ بداية العام الجاري، إلى 36 قتيلًا.

وتُشير تقديرات أمنية إسرائيلية إلى أن أعداد القتلى الإسرائيليين سيرتفع في الشهور القادمة، بالرغم من تعزيزات الاحتلال العسكرية التي تعد الأكبر منذ عام 2005 ما يجعل العام الحالي هو الأصعب على "إسرائيل" منذ الانتفاضة الثانية (2000 - 2005).

وتؤكد الفصائل الفلسطينية في بيانات تصدر عنها تباعًا في أعقاب كل عملية، أنّ تصاعد أعمال المقاومة وتطوّر أدائها، يأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين، وانتهاكه لحرمة المسجد الأقصى المبارك، والمرابطين داخله.