الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

خاص بالصور والفيديو ارتفاع أسعار الخضراوات يُرهق المواطنين بغزة و"الزراعة" توضح الأسباب

حجم الخط
الزراعة بغزة
غزة – مجد محمد – وكالة سند للأنباء

لا يزال ارتفاع أسعار الخضروات، حديث الشارع الغزي هذه الأيام، والتي يقولون إنها تفوق القدرة الشرائية لمعظم المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة منذ سنوات.

وتركز ارتفاع الأسعار على البندورة حيث يباع الكيلو بـ4 شواكل، والخيار 4 شواكل، والليمون 3 شواكل، والبطاطا 3 شواكل، فيما ارتفع سعر كيلو الكوسا إلى 5 شواكل، والبصل إلى 3 شواكل، والفليفلة إلى 7 شواكل.

ويشتكي معظم المواطنين من الارتفاع الحاد مما دفع ببعضهم، إلى تخفيف متطلباته الشرائية من الخضروات.

المواطن أحمد خليل من غزة، يقول إن ارتفاع الأسعار دفعه لتخفيف متطلباته من الخضروات في ظل أزمة الرواتب، وكذلك الارتفاع الكبير والملحوظ.

ويضيف خليل في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء": "معظم الخضروات من الأساسيات في المنزل وبالتالي نحن مضطرون لشرائها، لكن قللنا حجم الكميات اللازمة لنا، وما كنا نشتريه من خضار سابقاً بـ 30 شيكل، أصبح اليوم يحتاج 50 شيكلًا على الأقل".

زراعة جديد.jpg

"الذهب الأحمر"..

وبين محال وبسطات الخضار، يتجول المواطن سالم علي، بحثاً عن أجود الأنواع، قائلاً: "إن البندورة أصبحت مثل الذهب وأسعارها مرتفعة جداً لذلك يجب شراء أجودها".

ويصف سالم في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، غلاء الأسعار بـ "الفاحش" في ظل أوضاع الدخل المحدودة، وخاصة فئة غير الموظفين الرسميين، الذي ليس لديهم مصدر دخل وبالكاد يحصلون أجرة أعمالهم اليومية بمبالغ لا تتجاوز 20 شيكلًا.

ويطالب وزارة الاقتصاد بضبط العلاقة بين المواطن وأسعار السلع، ومحاولة دعم المزارع من خلال تخفيف الضرائب على الواردات الزراعية، مثل الأسمدة الكيماوية والبذور.

انخفاض الإنتاج

من ناحيته، يُرجع المزارع سلامة محمد، ارتفاع الأسعار إلى انخفاض الإنتاج في هذه الفترة من العام الجاري، وكذلك ارتفاع تكاليف الأسمدة الزراعية والبذور، وما تحتاجه الزراعة في فصل الصيف من اهتمام أكثر من حيث عمليات الري وغيرها.

ويتوقع سلامة في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، والذي يعمل في هذه المهنة منذ ما يقارب 20 عاماً، أن يستمر ارتفاع الأسعار لفترة أسبوعين، مضيفاً أن التغيرات المناخية خلال الأيام الماضية أثرت سلباً على نضج الثمار الأمر الذي انعكس سلبًا على الكميات المعروضة في الأسواق، ما أدى لتذبذب الأسعار وارتفاعها.

من جانبه، يقول بائع الخضروات التاجر علاء أبو خليل، من مخيم المغازي وسط قطاع غزة، إن عمليات التصدير إلى الضفة الغربية، أسهمت بشكل مباشر في ارتفاع الأسعار، حيث يتم التصدير بشكل أكبر هذه الفترة بسبب تواجد العمال الفلسطينيين هناك بكثرة.

ويشير في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، إلى ضعف القدرة الشرائية في هذه الأيام، ما اضطره لتقليل الكميات المعروضة التي كان يعتاد عليها خلال اليوم، وارتفاع أسعارها من تجار الجملة، حيث أنه كان يبيع يومياً ما يقارب 8 صناديق بندورة، واليوم بالكاد يتمكن من بيع 3 صناديق.

ويلفت "أبو خليل"، إلى أنّ صندوق الكوسا يباع اليوم بـ60 شيكلًا، أما صندوق الخيار فيُباع بـ 50 شيكلًا.

زراعة 1.jpg

أسباب الارتفاع

المتحدث باسم وزارة الزارعة في غزة محمد عودة، يقول إن ارتفاع الأسعار يعود لسببين هما: تبادل المواسم الزراعية، حيث أن هذه الفترة تشهد انتهاء موسم الزراعات المفتوحة، لتبدأ الزراعة داخل الدفيئات في منتصف أغسطس/ آب الجاري حتى بداية سبتمبر/ أيلول القادم".

ويوضح "عودة" في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أن الزراعة داخل الدفيئات تعتبر العمود الاقتصادي والرئيسي لعملية إنتاج الخضروات، فيما يكون الإنتاج في المساحات المفتوحة أقل من الزراعة داخل الدفيئات.

أما السبب الثاني وفق ضيفنا، فيعود للتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة العالية، وهيمنة فصل الصيف على باقي الفصول، ما يؤثر بالسلب على سيكولوجية النبات ويعمل على حالة إرباك للنباتات ويؤثر على الإنتاج وعمليات عقد الثمار.

ويشير عودة، إلى أن هذه الفترة من كل عام تشهد ارتفاعاً في الأسعار، وهذه الظاهرة تؤثر عالمياً وتهدد الأمن الغذائي، وقطاع غزة جزء من هذا العالم.

ويتوقع "ضيف سند"، خلال الفترة القادمة أن يبدأ ما زرع في الدفيئات بباكورة الإنتاج، وبالتالي تزيد كميات العرض بما يتناسب مع طلب الأسواق في قطاع غزة، لافتاً إلى أن الأزمة قد تتجاوز فترة أسبوع مقبل أو أكثر، ولكن انخفاض درجات الحرارة في هذه الأيام سيكون له انعكاسات إيجابية على زيادة المحاصيل في المزارع والعرض في الأسواق.

ويلفت، إلى أن أكثر الأصناف التي عليها ارتفاع في الفترة الحالية هي الأصناف التي تزرع في المناطق المفتوحة مثل البندورة والخيار.

وتطرق في معرض حديثه إلى أسعار الفواكه قائلًا إن ارتفاعها يأتي بسبب التغيرات المناخية وعدم استقرار درجات الحرارة، وظاهرة تبادل الحمل (المعاومة)، وهي ميل بعض الأشجار المثمرة إلى إنتاج محصول أكبر بكثير من المتوسط في عام واحد، ومحصول أقل بكثير من المتوسط في العام التالي.

ويوضح "عودة"، أن هذه الأسباب تُجهد المزارع من حيث زيادة تكاليف الإنتاج، وتقلل من الإنتاج من حيث الكم والجودة، منوهًا إلى أنّ الوزارة تعمل بـ "كل الوسائل لمحاولة توجيه المزارعين؛ للتكيف والحد من هذه التأثيرات والتي أصبحت تهدد الأمن الغذائي على مستوى العالم ككل".

ويؤكد أن المحاصيل الرئيسية لا يوجد فيها تصدير مثل البندورة والخيار، وإن وجد يكون بشكل قليل جداً، ضمن التبادل التجاري مع الضفة الغربية، مضيفًا أنه خلال فترات ارتفاع الحرارة يتم إيقاف تصديرها للعمل على توفرها في السوق.

زراعة جديد 4.jpg

زراعة جديد 3.jpg

زراعة جديد 2.jpg
 

زراعة 7.jpg

زراعة 6.jpg