شارك فلسطينيون في قطاع غزة، اليوم الاثنين، بوقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ للمطالبة باسترداد جثامين شهداء تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت الوقفة بتنظيم من لجنة الأسرى في ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى، أمام مقر الصليب الأحمر، في مدينة غزة.
ورفع المشاركون في الوقفة، النعوش الرمزية للشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم حملت عنوان "ليسوا أرقاماً"، ولافتات حملت صورهم، وسط هتافات غاضبة ومنددة باستمرار احتجاز الجثامين.
وقال وكيل وزارة الأسرى، بهاء المدهون إن هذه الوقفة تأتي للمطالبة باسترداد جثامين 400 شهيداً في مقابر الأرقام لدى الاحتلال الإسرائيلي، وتسليط الضوء على هذه القضية أمام مؤسسة الصليب الأحمر الدولية.
وأشار المدهون في تصريح لـ"وكالة سند للأنباء"، إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون لحرب حقيقية يقودها الوزير المتطرف ايتمار بن غفير، حيث أنه في كل يوم يصدر قرارات جديدة للتضييق على الأسرى وقتلهم وهم أحياء.
وأكد أن الاحتلال ينتهك حرمة الشهداء، والقوانين والمواثيق التي وضعت لحماية الإنسانية.
من جانبه، قال عضو لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية ياسر مزهر، إن هذه الوقفة تأتي ضمن سلسة فعاليات للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء، والذي كان آخرهم الشهيد القائد خضر عدنان.
وأكد مزهر في تصريح لـ"وكالة سند للأنباء"، أن هذا الاحتجاز يخالف جميع المواثيق الدولية والإنسانية، لافتاً إلى أن حكومة الاحتلال الفاشية تضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية والإنسانية واتفاقية جنيف الثالثة والرابعة التي حفظت للأسير كرامته سواء داخل الأسر أو عند الاستشهاد، ويبلغ عددهم 11 أسيراً شهيداً.
وأحيا الفلسطينيون، الأسبوع الماضي، اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المُحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي والكشف عن مصير المفقودين.
وقال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء حسين شجاعية، في تصريح لـ"وكالة سند للأنباء" إن هناك 398 شهيدا يحتجز الاحتلال جثامينهم، منهم 256 شهيدا في مقابر الأرقام و142 في الثلاجات، بينهم 14 طفلا شهيدا و5 شهيدات، و 11 أسيرا قضوا داخل السجون ولا زال الاحتلال يرفض الإفراج عن جثامينهم.