وصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، تصرفات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، بأنها "فوضى حقيقية، وستنتهي بكارثة".

وأردت "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن ثمة شكاوى من عناصر الأمن المرافقين لابن غفير، حول أنه يأمرهم بمخالفة أوامر السير وعدم اتباع قانون السير والشارة الضوئية.

وأوضحت أن جهاز الشاباك توجه إلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزارة الأمن القومي، عقب حالات مخالفة لمركبة الوزير "ابن غفير".

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني، قوله إن "ابن غفير" يتصرف كأنه رئيس الحكومة، ومستحيل أن يتوقف حال وجود أزمة سير، وموكبه يقطع المسافة بين تل أبيب والقدس في أقل من 40 دقيقة.. هذه فوضى حقيقية، وتشكل خطرًا على الجميع وسينتهي الأمر بكارثة.

وأشارت إلى أن ارتكاب مخالفات السير ليس في ظروف طارئة، إنما في أوقات عادية جدًا، حتى أنه تسبب في حادث سير.

وفي نهاية أغسطس الماضي، اصطدمت سيارة "بن غفير" بسيارة أخرى كان من بين المصابين فيها 3 أطفال، عند مفترق التلة الفرنسية بالقدس، بعد تجاوزه شارة المرور الحمراء.

و"ابن غفير" محاط بحرس من وحدة "ماغين" التابعة لمكتب رئيس الحكومة، ويجلس جزء منهم في سيارته والجزء الآخر في سيارة أخرى ترافقه، فيما تتلقى تعليماتها من وحدة حراسة الشخصيات التابعة للشاباك.

وسُجلت ضد "ابن غفير" نحو 76 مخالفة قانونية للسير منذ العام 2000، كان آخرها في يناير الماضي، في محكمة السير بالناصرة إلا أن الأخير لم يحضر إلى المحكمة، وحُكم عليه غيبيًا.

وفي السنوات الأخيرة، أظهر مقطع فيديو نشره "بن غفير" على منصة تيك توك وهو يقود سيارة دون حزام أمان، فيما أدين أيضًا بمخالفة مرورية لأنه يتحدث بالهاتف أثناء القيادة.

وسحبت وزارة المواصلات الإسرائيلية رخصة القيادة من "ابن غفير" في العام 2023، بسبب مخالفات سير عديدة.