قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يسعى إلى تشكيل حكومة تضم كتلة "المعسكر الوطني" برئاسة بيني غانتس، وهددا بأنه ستكون لذلك عواقب في تلميح إلى انسحابهما من الحكومة.

وجاء هذا التهديد بعد نشر صحيفة القدس المقدسية يوم أمس الثلاثاء خبرًا حول استلام السلطة الفلسطينية أسلحة ومعدات ومركبات مصفحة من الولايات المتحدة، وذلك من خلال وساطة أردنية وبموافقة الحكومة الإسرائيلية.

وعقّب "بن غفير" قائلًا: "إن لم تتعهد بكلمتك، سيدي رئيس الحكومة، بأن الأنباء حول نقل الأسلحة للسلطة الفلسطينية هي أخبار زائفة، فسيكون هناك عواقب جادة".

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن نقل الأسلحة إلى السلطة الفلسطينية يشكل خطوة واحدة بين سلسلة خطوات تجري دراستها لصالح السلطة الفلسطينية، وأن خطوتين أخريين مشروطتين بتقديم السلطة "إنجازات عملياتية".

وشملت الأسلحة التي نُقلت إلى السلطة الفلسطينية، مركبات عسكرية و1500 بندقية قسم منها من طراز M16 والآخر من طراز كلاشنيكوف، نُقلت من قواعد عسكرية أميركية في الأردن، عن طريق معبر الكرامة.

وعقبت مكتب نتنياهو بالقول إن نقل الأسلحة هو أثر لقرار من حكومة نفتالي بينيت السابقة، ونقلت القناة 12 عن مسؤولين في الحكومة السابقة نفيهم قرارًا اتخذته الحكومة السابقة بهذا الخصوص.

واشترطت إسرائيل أن توجه السلطة الفلسطينية هذه الأسلحة ضد "مطلوبين" من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وليس ضد افراد يشتبه بارتكابهم في جرائم جنائية، مشددةً أن تكون هذه الأسلحة بحوزة قسم من أجهزة الأمن الفلسطينية فقط، وهما جهاز الأمن العام والأمن الوقائي والشرطة.