الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

بالفيديو عائلة الشهيد عبد الله أبو الحسن تودعه بكلمات فخر مؤثرة ودمعات حارة

حجم الخط
عائلة الشهيد عبد الله أبو الحسن
جنين - وكالة سند للأنباء

في تلك اللحظات الأخيرة من الليل الهادئ وقبل مغادرته في ساعات الفجر، وزّع الشهيد عبد الله أبو الحسن بكل بساطة وعفوية "تحلاية" على أفراد عائلته، كما لو أنه يودع يومًا عاديًا، ومن ثم خرج من منزله، لكن هذه المغادرة لم تكن عاديةً، بل كانت مغادرة بطل، شهيد يحمل معه فخر الوطن وعزة الإرادة.

وعندما يُودّع الأب ابنه الشهيد تمتزج دموع الفراق بصرخات الاعتزاز، يصبح الفراق حدثًا مؤثرًا يجمع بين ألم الفقد وكبرياء الاستشهاد، وفي تلك اللحظات، يتجدد العهد بالاستمرار في النضال من أجل الوطن.

وفجر اليوم، استشهد الشاب عبد الله عماد أبو الحسن (18 عامًا)، متأثرًا بإصابته خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كفر دان غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

"اللغة تخذلني"..

بكلماتٍ من القوة والسكينة، يتحدث والد الشهيد عبد الله معبرًا عن مشاعره العميقة وصعوبة التعبير عنها قائلًا: "في هذه اللحظة الصعبة، ليس هناك كلمات يمكن أن تعبر بالكامل عما أشعر به، فقدت ولدي في سبيل الله، ودماءه لم تجف بعد.. الكلمات تضيق واللغة تخذلني لأن مشاعري تفيض له ولا أجد لها كلامًا مناسبًا".

ويُوجه رسالة من قلبِ أبٍ عطوف لابنه الشهيد في فيديوهات تابعتها "وكالة سند للأنباء"، "رحمك الله يا بني وتقبل شهادتك وجعلك في عليين.. رزقنا الصبر على فراقك.. كنت دائمًا تسعى للشهادة وكان حلمك أن تكون جنديًا من جنود كتيبة جنين التي كانت مثلك الأعلى وترى فيها عزة المؤمن والمقاتل والفلسطيني الذي خذله كل الناس وتخلوا عنه في كل الساحات، كنت تحمل وحدك هم الفلسطيني وتسعى لأن تكون حرًا عزيزًا.. ها قد تحقق حلمك يا بُني في أن أصبحت شهيدًا من شهداء فلسطين الأبرار".

ويزيد، "الحمد لله الذي شرفني بأنك ارتقيت شهيدًا في سبيل الله (..) اللقاء قريب يا بُني، وبإذن الله لن يخذلك إخوانك، هذه الجذوة التي تصطلي بها ستصبح نارًا إعصارية تحرق الطغاة وتزلزل الأرض من تحت أقدامهم، ستجلب لهم الخزي والعار وتكشف عن المتخاذلين والمتآمرين على دماء الشهداء ومقاومتهم وصمودهم".

أما شقيق الشهيد حسن عبر بكلماته قائلًا: "شقيقي قبل أن يغادر حلانا وكان يُردد "اليوم يومي" لكننا لم نفهم عليه ما يقصد في عبارته الغامضة".

ويوضح شقيق الشهيد، أن "بعد نصف ساعة من مغادرة عبد الله منزل العائلة، تلقوا نبأً عن إصابته في بلدة كفر دان، وعندما وصلنا إلى المستشفى، تلقينا خبر استشهاده".

وختم بكلماتٍ ممتنة بوصفه لأخيه البطل قائلًا: "عبد الله إنسان طيب ومحبوب في بلده جنين، وأخلاقه عالية، وكان جزءًا من أفراد كتيبة جنين وأصبح رمزًا للجهاد والتضحية في سبيل الله".