أكدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، أن ما يجري من تكرار لجرائم الاعتداءات على أعضاء المجلس البلدي في مدينة الخليل وعائلاتهم، يؤسس لحالة فوضى وفلتان.
وقال رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عمار دويك، في تصريح خاص لـ "وكالة سند للأنباء" اليوم الأحد، إن الهيئة تنظر بخطورة بالغة جدا لتكرار الاعتداءات بحق أعضاء المجلس البلدي في الخليل وعائلاتهم".
وأضاف "دويك" أن "يحدث يؤسس لحالة فوضى وفلتان قد تجر مدينة الخليل إلى ما لا يحمد عقباه".
وطالب الحكومة الفلسطينية ممثلة بوزارة الداخلية وأجهزة الأمن، بأداء دورها في مواجهة الفلتان والقبض على الفاعلين، وتقديمهم إلى المحاكمة، وتوفير الحماية الفورية لأعضاء المجلس البلدي المنتخبين؛ ليؤدوا دورهم بأمان ودون أي خوف أو تهديد".
وفي وقت سابق من مساء اليوم، تعرّض عضو المجلس البلدي عبد الكريم فراح إلى جريمة إطلاق نار وحرق مركبته من قبل مجهولين، وسط إدانة فلسطينية من الفصائل والنقابات ومطالبات بمحاسبة المجرمين.
بدورها، استنكرت بلدية الخليل "محاولة اغتيال عضو المجلس عبد الكريم فراح"، وقالت إن "استهداف أعضاء المجلس البلدي بهذه الصورة الإجرامية التي يندى لها الجبين، مؤشر خطير يُنذرُ بجر خليل الرحمن إلى حالة من الفوضى وانعدام الأمن والاستقرار".
وصرّح رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، إن "هذا حدث كبير جدًا، وتجاوز لكل الخطوط لا يمكن السكوت عنه، وله تداعيات كبيرة جدًا، ويجب إنهاء البيئة التي يمكن أن يعيش فيها من يصطاد بالماء العكر، ويستغل الفرص لحرف البوصلة، وإيقاع شعبنا في منزلق الدم".
وقال عضو المجلس البلدي عبد الكريم فراح، خلال مقطع فيديو مصوّر، إن الجريمة التي تعرّض لها، ضريبة الدفاع عن مدينة الخليل، والصمود في وجه الفساد.
ومؤخرًا، شهدت الخليل حوادث إطلاق نار استهدفت مركبة نائب رئيس بلدية الخليل، أسماء الشرباتي، وعيادة صحية تعود لزوجها، وقسم الكهرباء والصحة والبيئة التابع للبلدية، ومرافق أخرى، ومحال تجارية يملكها أعضاء من المجلس البلدي أو أقارب لهم.
وفي تصريحات سابقة لـ "وكالة سند للأنباء" أكدت نائب رئيس بلدية الخليل أسماء الشرباتي، أنّ حوادث إطلاق النار، تأتي انتقامًا من المجلس البلدي، بعد رفضه توظيف أشخاص في قسم الصحة والبيئة لم تنطبق عليهم الشروط المطلوبة.
وعلى إثر هذه الحوادث أعلنت قائمة البناء والتحرير التابعة لحركة فتح تقديم استقالة جماعية من مجلس بلدية الخليل.
