أكدت جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، أن اقتحام المستوطنين بقيادة عضو بالكنيست الإسرائيلي، لباحات المسجد الأقصى، خطوة تصعيدية جديدة تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، مشددةً على أنه انتهاك صارخ للقوانين الدولية.

جاء ذلك، في بيانات منفصلة، تابعتها "وكالة سند للأنباء" اليوم الأحد، عقب اقتحام أكثر من 552 مستوطنًا يتقدمهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية خلال الفترة الصباحية، وأدوا طقوسًا تلمودية وسجودًا ملحميًا، بحماية شرطة الاحتلال.

وبحسب بيان الخارجية المصرية، فإن "هذه الخطوة تمثل حلقة جديدة من سلسلة الإجراءات التصعيدية التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وتحمل في طياتها مخاطر تأجيج العنف والتوتر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وطالبت مصر الاحتلال الإسرائيلي بضرورة التزامها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ووقف مثل هذه الممارسات التصعيدية لما تمثله من انتهاك صريح للوضعية القانونية والتاريخية القائمة لمدينة القدس ومقدساتها الشريفة.

وشددت على ضرورة احترام الوضعية القائمة للمسجد الأقصى، والحرم القدسي الشريف، باعتباره وقفاً خالصاً، بكامل مساحته البالغة ١٤٤ دونماً، لعبادة المسلمين.

ودعت الأطراف الدولية بتحمّل مسؤوليتها تجاه حماية مقدسات الشعب الفلسطيني، والدفاع عن حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره.

من جهتها، أعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية، تكرار الممارسات الاستفزازية التي تنفذها مجموعة من المتطرفين للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وعبّرت السعودية عن أسفها لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية، من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.

وأكدت على موقف المملكة الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية.

وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقات شاملة على مدينة القدس، وطوّقت شوارعها وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، ومنعت تنقل المواطنين المقدسيين من الطرقات المشتركة مع مناطق سكن المستوطنين.

ويأتي ذلك ضمن استعدادات الاحتلال لأحياء ما يسمى بـ "عيد الغفران"، التي يحبس فيها اليهود أنفسهم في بيوتهم، ولا يخرجون منها حتى صباح الغد.

ومنذ أيام، دعت "منظمات الهيكل" الإسرائيلية لاقتحام مركزي للمسجد الأقصى عشية ما يسمى بـ "عيد الغفران"، الذي يبدأ مع غروب شمس اليوم، ويستمر حتى مساء يوم غد الاثنين.