الساعة 00:00 م
الأحد 05 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

اعتداءات المستوطنين لا تفرق بين مسلم ومسيحي..

خاص بالفيديو مرجعيات مسيحية لـ"سند"": تصريحات ابن غفير غباء وإرهاب دولة وإساءة للأديان

حجم الخط
مرجعيات مسيحية.jpg
رام الله – وكالة سند للأنباء

أدانت مرجعيات دينية مسيحية، التصريحات التي بررّ خلالها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، بصاق المستوطنين على المسيحيين والكنائس في مدينة القدس المحتلة، ومحاولته تقليل أثر الجريمة وحجمها، عادين ذلك تعبيراً عن عنصرية الاحتلال وحكومته الفاشية.

جاء ذلك، في تصريحات صحفية خاصة لـ "وكالة سند للأنباء"، عقب تصريحات عنصرية أطلقها الوزير المتطرف ابن غفير.

وقال "ابن غفير"، إنه "يوجد تقليد يهودي قديم أنه عندما نمر بجانب دير أو كنيسة أو كاهن مسيحي نبصق على جهته، ولا أعتقد أن هذا الفعل الذي قام به مستوطنون أمس في القدس يعبر عن مخالفة أو جناية ما".

وعندما سئل، في مقابلة تلفزيونية، هل يجب أن يتم ممارسة كل تقليد يهودي قديم، رد قائلاً: "إن هذا ليس هو الموضوع، الموضوع هو أنه لماذا نحول هذا لموضوع جنائي؟".

إرهاب الدولة

ويرى رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، أن اعتداء المستوطنين وما تلاه من تصريحات لابن غفير، انعكاسا لعقلية إرهاب الدولة التي تتسم بها الحكومة اليمينية المتطرفة الحاكمة في "إسرائيل".

وقال "حنا" إن "هذه الحكومة تمارس الإرهاب بأبشع أوصافه، عبر تبرير الاعتداءات اليومية على المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية، في محاولة لإشعال الحرب الدينية".

وأكدّ أن هذه الجرائم الإرهابية لم تعد مدعومة من حكومة اليمين المتطرف كما كان في السابق، بل هي من تنفذها وتؤيدها سواء تلك الأعمال التي تستهدف المقدسات الإسلامية أو المسيحية على حد سواء، وتعتدي عليها لصالح يهودية الدولة.

وأوضح "حنا" أنّ هذه الجرائم هي استكمال لمسلسل الأبرتهايد العنصري، الذي تمارسه حكومات الاحتلال اليمينية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساتهم.

وأشار إلى خطورة ما تتعرض له القدس كمدينة، في ظل الرغبة الجامحة للاحتلال بتغيير كل مظاهرها الحضارية، مضيفًا أن "هذه فرصة واجبة للنظر فلسطينيا بكل الأبعاد التي تحتم وجود إجماع فلسطيني حول الوحدة الوطنية وسبل مواجهة الاحتلال".

وأوضح أنّ هذه الاعتداءات تفرض نفسها على طاولة القرار الفلسطيني بوصفها عاملاً إضافياً للوحدة، وفهم حقيقة الصراع الذي يجب أن يكون على أساس محاكمة الاحتلال وإنهاء أي علاقة تمنحه فرصة الانقضاض على الفلسطينيين وحقوقهم.

لا احترام للأديان

من جهته، قال الرئيس الروحي لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في رام الله الأب عبد الله يوليو، إنّ هذه التصريحات تعبر عن العنصرية والفاشية لدى بن غفير وحكومته اليمنية المتطرفة.

ووصف "يوليو" تصريحات بن غفير بـ "الوقحة"، مشيرا إلى أن سلوك الاحتلال في القدس له هدف واحد فقط، وهو عدم وجود أي شريك أو ديانة أخرى.

وعدّ ما يحدث "محاولة بائسة ويائسة لفرض السيادة الإسرائيلية اليهودية، دون احترام أي ديانة أخرى"، معبرًا عن قلقه من تنامي مشاعر الكراهية والعنصرية، ودفعها لتغذية حرب دينية في المنطقة.

وأضاف "أقول لابن غفير إذا طال الليل فلن يطول الاحتلال، ولا بد أن ينجلي يوما عن الأرض، وتشرق شمس الحرية على القدس".

غباء وإساءة لدينه

من جهته، قال رئيس التجمع الوطني المسيحي في القدس، ديمتري دلياني، إن "ابن غفير حاول التنصل من جريمة الفكر الصهيوني، وتحميلها للإرث اليهودي، في إساءة لدينه أولا قبل الإساءة للأديان الأخرى".

ويرى "دلياني"، أن تصريحات ابن غفير العنصرية تعبير عن غباء الحكومة المتطرفة.

وشدد أن ما صرّح به ابن غفير يشير إلى أننا نحتاج النظر في الإرث اليهودي بمجمله وليس فقط في الفكر السياسي والاجتماعي لدولة الاحتلال.

وبيّن أن بن غفير كان يحاول حماية الفكر الإسرائيلي، لكنّه بشّع في إرثه اليهودي، مضيفًا أن "العرف المسيحي كان ينادي بذبح اليهودي، فهل مطلوب منا استدعاء هذا العرف، أم رفضه ونبذه؟".

وأشار إلى أنّ جرائم واعتداءات الاحتلال بحق المقدسات، هي محاولة واضحة لتوظيف الأطماع السياسية لدولة الاحتلال في حرب دينية مسعورة، لن تنطلي على أحد.

لا فرق بين مسلم ومسيحي

وفي تصريحات سابقة خاصة بـ "وكالة سند للأنباء"، أكد المتحدث باسم بطريركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى مصلح، أنّ "المستوطنين لا يفرقون بين مسلم ومسيحي، ومسجد وكنيسة، فإلى جانب مشاهد الاعتداء على المرابطين والمرابطات في الأقصى، أيضًا هناك هجوم واعتداء على الكنائس والمسيحيين بالشتم والاعتداء.

وعدّ "مصلح"، تصرفات المستوطنين عداءً غير مبرر ضد الإسلام والمسيحية، مشددًا أن ما يجري غير مقبول وخارج عن الإنسانية.

وطالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف هذه الاعتداءات وأساليب التطرف والإرهاب التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق الفلسطينيين ومقدساتهم، "فالمخاطر قادمة، ونحن في غنى عن الحرب الدينية".