لم تتوقف قاذفات صواريخ المقاومة منذ 13 يومًا، وهي تدك مستوطنات الاحتلال ومدنه الرئيسية بآلاف الصواريخ، دفاعًا عن الشعب الفلسطيني ومقدساته، وردًا على استهداف المدنيين والمنازل والمنشآت المدنية في قطاع غزة.

وبأمر من المقاومة، أجبر المستوطنون على إخلاء مستوطنات ومدن بأكملها تحت نيران صواريخها، في حين لم تهدأ صفارات الإنذار في مدن الاحتلال الرئيسية ومستوطناته ومعسكراته منذ بدء المعركة.

وفجر السبت 7 أكتوبر/تشرين أول الجاري، أطلقت "كتائب القسام"؛ الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، معركة "طوفان الأقصى"؛ رداً على انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والأسرى.

وعلى الرغم من استمرار المعركة منذ 14 يومًا، إلا أن الناطق باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، أكد على أن "فاتورة الحساب مع العدو ستكون قاسية ومؤلمة، وأن الكتائب لن تمرر جرائمه ضد الأقصى والشعب الفلسطيني".

وقال "أبو عبيدة" في كلمة صوتية تابعتها "وكالة سند للأنباء"، إن دعم الإدارة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي لن ينجده أو يسعفه، مشددًا على أنه لن تستطيع أي قوة في العالم أن تقضي على قوة المقاومة، وأن العدو اليوم في أسوأ حالاته منذ 75 عاما.

وأعلنت "كتائب القسام" و"سرايا القدس" في بيانات منفصلة، استهداف وقصف تحشدات جيش الاحتلال بمحيط قطاع غزة وفي مستوطنات الغلاف برشقات صاروخية وقذائف هاون.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم الخميس، إن 1400 إسرائيليًا قتلوا منذ بدء معركة طوفان الأقصى، وأصيب ما يقارب من 5000.

وأوضحت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن 301 من المصابين الإسرائيليين مازالوا يتلقون العلاج في المستشفيات، بينهم 48 بحالة خطيرة، و173 مصابًا بحالة متوسطة، و80 بحالة خفيفة، من أصل 4834 مصابًا وصلوا المستشفيات لتلقي العلاج منذ 7 أكتوبر.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، صباح اليوم، إن 5101 إصابة وصلت المستشفيات الإسرائيلية منذ بداية الحرب بينها 48 في حالة خطرة.

في حين، كشف جيش الاحتلال، أمس، تحت بند "سُمح بالنشر"، أسماء وتفاصيل 3 قتلى من قواته، قال إنهم قتلوا بنيران مسلحي حماس، ليرتفع عدد قتلاه إلى 306 حتى الآن من إجمالي القتلى الكلي.

ومساء أمس الخميس، أعلنت كتائب القسام قصف "تل أبيب"، رداً على جريمة الاحتلال في مخيم نور شمس بطولكرم، حيث استشهد 8 مواطنين في عملية عسكرية واسعة ضد المقاومين في المخيم.

ودوّت صفارات الإنذار، في تل أبيب وحولون وبات يام ويافنيه وأسدود، في الوقت الذي قالت فيه القناة 12 الإسرائيلية، أن حكومة الاحتلال قررت تفعيل خطة إخلاء مدينة عسقلان بالكامل، في أعقاب استمرار إطلاق الصواريخ من غزة عليها.

وفي إطار تصريحات قادة الاحتلال العسكريين، حول احتمالية الدخول بحرب برية ضد القطاع، قال الجنرال الإسرائيلي "يغال كرمون" للقناة 13 الإسرائيلية: "جيشنا غير مدرب، وغير مؤهل للدخول براً إلى قطاع غزة".

في حين، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إنه ما زال هنالك حوالي 200 مستوطن في عداد المفقودين منذ اليوم الأول للحرب، إضافة إلى 203 أسرى لدى المقاومة في غزة.

وفي السياق، أعلنت كتائب القسام في لبنان، مساء أمس الخميس، مسؤوليتها عن إطلاق رشقة صاروخية "مركزة" من جنوب لبنان باتجاه مستوطنات الجليل الغربي، لا سيما "نهاريا" و"شلومي" شمال فلسطين المحتلة.

وأصيب ثلاثة مستوطنين، وفق ما أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، جراء إطلاق الصواريخ من لبنان نحو "كريات شمونة".

وصرّح المتحدث باسم جيش الاحتلال، بالقول: "حتى الآن لم ننته من القتال في غلاف غزة، ولا زال هناك مسلحين".