الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

خبراء: المقاومة أظهرت تقدمها الأخلاقي والإنساني في قضية الأسرى والمحتجزين لديها

حجم الخط
تسليم المحتجزتين الأمريكيتين بغزة.jpg
نابلس- نواف العامر- وكالة سند للأنباء

بينما لم تغادر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مربع التعليمات التي حملها بيان قائد كتائب القسّام محمد الضيف في الساعات الأولى لإطلاق معركة "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الجاري، بالتعامل الإنساني مع الأسرى، ظلّ الغرب بأذرعه السياسية والإعلامية متجندا خلف روايات الاحتلال؛ لشيطنة المقاومة.

وتجلت أخلاق المقاومة في التعامل مع الأسرى والمحتجزين لديها في قطاع غزة، من خلال تصريحات المقاومة بأن الأسرى يعاملون بإنسانية ويأكلون مما يأكل آسريهم، في حين ظهر مقطع فيديو لمستوطنة أثناء تقديم العلاج لها، إضافة لمشهد إطلاق سراح مستوطنة مع طفليها، وصولًا لإطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين بجهود قطرية لدواع إنسانية، مساء أمس الجمعة.

وعلى الرغم من تلك المشاهد، إلا أن خبراء يجمعون في أحاديث منفصلة لـ "وكالة سند للأنباء"، على الرفض الإسرائيلي لمحاولات المقاومة في اختراق جدار الوعي الغربي، من خلال إظهار تعاملها مع الأسرى والمحتجزين لديها، حيث تسعى "إسرائيل" لترسيخ فكرة "الهمجية والإرهاب" العربي، لا سيما في التعامل مع الأسرى والمحتجزين.

محاولات للشيطنة.. 

المختص في الشأن الاسرائيلي معتصم سمارة، يرى أن المنظومات الإسرائيلية والغربية "توأمان لا ينفصلان في الرؤى، ويتعاملون مع الفلسطينيين على أنهم همج وبربريون، وحتى لو قامت المقاومة بإطلاق سراح كل الأسرى لديها فالصورة في نظرهم إرهابيون".

ويضيف "سمارة"، في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "مع ذلك، وفي عصر الكاميرا ووسائل التواصل، جاءت خطوة كتائب القسام بإطلاق سراح الأمريكيتين؛ لتؤكد التفوق الأخلاقي للمقاومة، وتسحب البساط من تحت الرواية الأمريكية الإسرائيلية، التي تحاول وصم أهل غزة بالوحشية، ومساواتهم بداعش".

وتدلل تصريحات المقاومة، والتي تساوي ظروف المحتجزين لديها بظروف أهل غزة ، على الفارق الأخلاقي مقارنة بالاحتلال، الذي يتلذذ بعذابات الأسرى المرضى لديه، ويعانون ظرفا لا إنسانية، وفق "سمارة".

ويخلص ضيفنا، إلى أنه وبشهادة غالبية منظمات حقوق الإنسان الغربية، فإن الإفراج عن المحتجزتين مزدوجتي الجنسية لدواع إنسانية، لن يغير في نظرة الغرب ليس لحماس فقط بل لكل الفلسطينيين".

إخراج مدروس

من جهته، يشير الكاتب والمحلل عصمت منصور، إلى أن إخراج المشهد من الكتائب والمتمثل بإطلاق سراح الأمريكيتين، يبرز التعامل الإنساني الدقيق، ويصفه بالإخراج المدروس بعناية ويخدم الأهداف الفلسطينية العامة.

ويضيف منصور في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "الحملات الإسرائيلية المضادة سمتها أنها لا تسمع ولا تريد للغرب ان يسمع ضمن حملة تشهير وتشويه في موازاة ما أعلنوه ويمارسوه بشيطنة حماس والمقاومة والصاق التهم الجزاف بها".

ويرى "منصور"، أن الجدار الغربي والأمريكي خاصة الرسمي بشأن الرواية الفلسطينية الموثقة حتى بالصورة والفيديو كما هو لم يتم اختراقه سوى باشيء البسيط الذي لم يؤت ثماره بعد".

ويشدد "ضيف سند"، على أن إعلان محمد ضيف الأول عند إطلاق طوفان الأقصى، كان واضح المعالم بشأن إنسانية وأخلاقية التعامل مع الأسرى والمحتجزين، باعتبار وعي المقاومة وحرصها على ذلك والتزامها به .

ويتفق ضيفينا، بشأن الموقف الغربي العام بجدوى "شيطنة حماس"، لتقوم الدول الغربية بدورها المخطط له وضمان خنق الرواية الفلسطينية ومحاصرتها، ومنع التعاطي معها رغم عدالتها وموثوقية ما تبثه.

خرق متواضع..

ولا يبتعد المختص في الإعلام الإسرائيلي فارس صرفندي عن آراء سابقيه بشأن الاخلاقيات العالية والكبيرة للمقاومة في غزة، مستبعدًا إمكانية تغيير الغرب الأوروبي والأمريكي لمواقفه، اعتمادا على تجارب سابقة من سنوات الصراع، حسب قوله.

ويبيّن "الصرفندي" في حديثه لنا، أن هناك خرقًا متواضعًا في جدار الرأي العام الغربي بشأن رواية المقاومة والمظلومية الفلسطينية، إلا أنه يلفت لدور الإعلام الغربي بتغييب الحيادية متوجها بقوة نحو الانحياز ببواية الاحتلالية والارتداد عن التجرد، وفق تعبيره.