الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

جنوده لا يثقون به..

خبراء عسكريون: زيارات نتنياهو لمعسكرات جنوده ترميم لمعنويات بالحضيض

حجم الخط
نتنياهو في معسكرات التدريب.jpg
نواف العامر - وكالة سند للأنباء

على وقع إقرار قيادات عسكرية وأمنية إسرائيلية بالهزيمة التي أحدثتها مفاجآت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين أول الجاري، يطوف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على معسكرات الجيش، وهو المثقل بدعاوى قضائية، لتلاحقه مطالبات الاستقالة واتهامه بالقتل من قبل جنوده.

ويتفق خبراء عسكريون فلسطينيون، في أحاديث منفصلة لـ"وكالة سند للأنباء"، على أن زيارات "نتنياهو" لمعسكرات وقواعد عسكرية في الجنوب والشمال، هي محاولة لترميم ذاته وتطمين جنوده في الاحتياط والتعبئة بقدرتهم على الصمود وتحقيق نصر موهوم، واصفًا إياهم بـ"الأسود الذين سيقضون على حماس وحزب الله".

وظهر "نتنياهو" في مقطع فيديو وهو يرتدي الزي العسكري وهو يزور مستوطنات غلاف غزة لأول مرة بعد هجوم المقاومة عليها، حيث بدا وهو يصافح جنوده محاولًا رفع معنوياتهم.

وفي مقطع آخر، ظهر أحد الجنود وهو يصرخ في وجه نتنياهو خلال زيارته لأحد معسكرات الجيش الإسرائيلي، قائلًا له "أنت قاتل، لقد قتلت ثلاثة من أصدقائي"، في إشارة لتسببه وفشله جراء هجوم المقاومة على معسكرات الاحتلال ومقتل مئات الجنود.

رفع معنويات عبثي..

ويلحظ اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي القلق الشديد في حركة الجسد لنتنياهو أمام جنوده داخل معسكراتهم، مشيرًا إلى أن ذلك يعبّر عن الفشل المسبق، وملاحظة الهزيمة التي تحتل جباههم، ويقول:"هذا ليس هو الجيش الاسرائيلي كما عرفناه وعرفه خبراء العسكر والساسة".

ويرى الشرقاوي في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، "أن ملامح تلك الزيارات تحمل رفع المعنويات عبثا، ومن يعطي الأوامر ويشيد بالجنود ويشد من أزرهم هو وزير الحرب ورئيس الأركان وكبار قادة الجيش وأركانه".

ويلخّص ضيفنا، صورة نتنياهو الحالية، بأنه غير مقتنع بالنجاح، وكذلك جنوده مقتنعون بأنه ليس أهلا لذلك، بينما الروح القتالية عندهم في الحضيص وما يشغله حاليا حماية نفسه، وقد بدا في لباس عسكري مقلدا الرئيس الأوكراني، كتقليد من فاشل لفاشل معتمدا على أمريكا وإسنادها".

وبلغ عدد الجنود والمستوطنين المصابين في غلاف غزة والجنوب أكثر من 5431 منذ بدء معركة طوفان الأقصى، منهم 12 بحالة ميؤوس منها و292 بحالة خطيرة، في حين بلغت أعداد القتلى 1400.

وقالت وزارة صحة الاحتلال، أن 299 إسرائيليا لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات من بينهم 47 في حالة خطرة.

بينما نشرت القناة 12 الإسرائيلية، أنه تم الاعتراف بأكثر من 1200 مصاب من الجيش منذ بداية الحرب بأنهم معاقون.

جنود غائبون ومعنويات بالحضيض..

من جهته، يقول اللواء المتقاعد واصف عريقات، إن 360 ألف جندي احتياط إسرائيلي، غائبون عن التدريب منذ أكثر من عام، وهم حاليا في ميادين التدريب ومراحله، يرافقها معنويات في الحضيض.

ويتساءل عريقات في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "ماذا يفعل من يسمع من قيادته وعلى الهواء انهم هزموا، ويسمع عن تفكك فرقة غزة وهزيمتها، وتوالي الحديث عن شجاعة المقاومة وبسالتها".

ويردف: "كل ذلك، شكل وعيا جديدا لدى الجنود، ووصل لنتياهو وقيادات الجيش، ما حدى بهم للتحرك ورفع المعنويات".

ويعتقد عريقات، أن نتنياهو يحاول بكل جهده كسب الوقت وتعزيز موقعه على وقع المظاهرات الحامية ضده، ويرى أن التجوال على الجنود فرصة لدعم الجبهة الداخلية له عبر صور الزيارات.

ويضيف "ضيف سند": "اللواء 697 العسكري طرد نتنياهو، ولواء آخر قام بنفس الخطوات واتهموه بقتل الجنود ووصمه بالجريمة، هو الآن لا يستند على مواقف قوية داخل الجيش ويسعى لتكثيف الزيارات وحصد المواقف".

ويختم اللواء: "القيادة الإسرائيلية السياسية منهارة، وتحاول الكسب من جهة الاقتراب من الجيش، حتى أنها غير موفقة في اختيار لباسها العسكري الذي يليق بالمقاومة الفلسطينية فقط، فجيش الاحتلال الذي كان يعتبر الأول عالميا في سرعة الاستجابة للطوارئ والسرعة، لماذا لم يتحرك الان؟!".

جيش محبَط

على ذات الصعيد، يشير الخبير في الشأن الصهيوني عمر جعارة لضرورة متابعة الشاشات الإعلامية الإسرائيلية التي بثت مظاهرات مضادة لنتنياهو، وتطالب بتحقيق صفقة تبادل، ووقف الحرب ودمويتها، وموجهة الاتهام لنتنياهو وتقول له: أيها القاتل إذهب لبيتك".

ولا يختلف جعارة مع سابقيه في وصول أسهم نتنياهو وحكومته للحضيض، مرددًا: "كيف له أن يرفع معنويات الجنود وهو من يحتاج لرفع المعنويات".

ويضيف جعارة في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "الجيش محبط دون تدريبات، ولا جيش دون تدريب، عدا عن أنه يعاني من نقص بالسلاح والملابس، ويطلبها من الولايات المتحدة، لدرجة توقيع اتفاق سريع النفاذ بصناعة عشرات الالاف من بنادق m 16 الاتوماتيكية".

ويعتبر جعارة، أنه لا مستقبل سياسي لنتنياهو بعد انتهاء الحرب، وهو يحاول بالدعم الدولي والأمريكي أن ينهض وينجي نفسه دون جدوى، بينما شاشات التلفزة تمتلئ بمطالباته بالرحيل والاعتراف بالمسؤولية، على غرار وزير الحرب ومسؤول الشاباك والاستخبارات العسكرية، بينما نتائج الاستطلاعات تظهره في درجة متدنية، ويبحث عن ترميم ذاته في معسكرات الجيش".