الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

كيف ولماذا يتكتم جيش الاحتلال على خسائره البشرية في معارك غزة البرية؟

حجم الخط
نقل جنود الاحتلال القتلى والجرحى.jpg
أحمد البيتاوي- وكالة سند للأنباء

أعاد إعلان الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، أمس السبت، تدمير160 آلية عسكرية إسرائيلية منذ بداية الهجوم البري، تسليط الضوء على حقيقة أرقام قتلى الجيش الإسرائيلي التي يُعلن عنها بشكل شبه يومي.

ومنذ بداية الاجتياح البري لقطاع غزة يوم 28 تشرين أول/ أكتوبر وحتى 11 من تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 43 جندياً وإصابة أكثر من 300 آخرين بجراح مختلفة خلال الاشتباكات العنيفة مع المقاومة.

أرقامٌ يراها مراقبون أنها متواضعة وبعيدة عن الواقع، مقارنة بحوادث التدمير اليومية التي تتعرض له الآليات الإسرائيلية كلما شقت طريقها وسط الأنقاض والركام والمباني المدمرة شمال القطاع.

قتلى بعيون ملونة وبشرة بيضاء!

ويلجأ الاحتلال لعدة طرق لإخفاء العدد الحقيقي لقتلاه الذين يسقطون في المعارك المحتدمة في غزة.

ووفقاً للمختص في الشأن العبري عادل شديد، فإن إحصائية عدد الجنود القتلى التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي لا تشمل عدة شرائح.

ويوضح: "الكثير من اليهود الشرقيين والروس وبعض الدروز والبدو يقبلون عرض الجيش بعدم الإعلان عن مقتل أولادهم مقابل مبالغ مالية، وهؤلاء عادة ما يتم الزج بهم في مقدمة القوات المُقتحمة".

ويشير في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء" إلى أن نسبة اليهود الشرقبن والدروز الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي مرتفعة وتصل لحوالي 80%.

ويضيف:"القتلى من الجنود البدو يتم تسليمهم ودفنهم في ساعة متأخرة من الليل، بحضور ممثل عن شرطة الإسرائيلية وعدد قليل من أقارب القتيل الذين يتم إجبارهم على عدم الإعلان عن مقتل ابنهم وعدم فتح بيت عزاء".

ويلفت شديد إلى أن اليهود الغربيين يرفضون عرض وضغوطات الجيش ويصرون على الإعلان عن مقتل أولادهم في ساحة المعركة، ويعتبرون ذلك جزءاً من الفخر.

وعند التدقيق في صور الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في المعارك البرية في قطاع غزة، نجد أن جميعهم من أصحاب البشرة البيضاء والعيون الملونة، في حينتخلوا هذه الصور من أي جندي بملامح شرقية أو إفريقية (أصحاب البشرة السمراء)، وهو ما يثبت صحة كلام شديد.

جنود مرتزقة

وكان أحد المحللين العسكرين في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية قد أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتمد سياسة ضبابية في ما يخص خسائر الجيش البشرية في غزة.

ولا تشمل قائمة الجنود الإسرائيليين القتلى "المرتزقة" الأجانب الذين وصلوا من عدة دول أوروبية للقتال مع الاحتلال في غزة وتقديم خدمات عسكرية متنوعة، مقابل مبالغ مالية كبيرة.

ويصل أجر الجندي "المرتزق" وفقاً لصحيفة "إلموندو" الإسبانية إلى 4000 يورو في الأسبوع، بغض النظر عن المهام الموكلة للجندي.

حفاظاً على تماسك الجبهة الداخلية

من ناحيته، يقول المختص في الشأن الإسرائيلي محمد أبو علان:"منذ اليوم الأول لبداية المعركة البرية وجميع القادة السياسيين والعسكرين في إسرائيل يرددون في كل مناسبة أنهم يخوضون معارك قاسية ويدفعون أثمان كبيرة".

ويشدد "أبو علان" على أن هذه التصريحات تعكس جزءاً يسيراً مما يجري في ميدان المعركة البرية، ولتهيئة الرأي العام الإسرائيلي لتقبل خسائر كبيرة في الأرواح.

ويتابع حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "طريقة الإعلان عن أعداد الجنود القتلى وهوياتهم تتم بطريقة مدروسة ومتدرجة على دفعات".

ووفقاً لضيفنا، فإن الجيش الإسرائيلي يهدف من عدم الإعلان الحقيقي عن أعداد قتلاه الذين يسقطون على أرض غزة، الحفاظ على معنويات الجيش أولاً وعدم إثارة الرأي العام والحفاظ على الجبهة الداخلية متماسكة.

كما يهدف الاحتلال من التكتم على خسائره البشرية عدم إعطاء المقاومين في الميدان دفعة معنوية وإظهار عدم فعالية أدواتهم القتالية، أمام ترسانة الجيش المتطورة والمحصنة.

ويردف "أبو علان" : "شاهدنا بالأمس وللأول مرة منذ بداية العدوان مظاهرة إسرائيلية تطالب بوقف إطلاق النار والحرب على غزة، خوفاً من سقوط مزيد من الجنود الإسرائيليين قتلى"، مرجحًا زيادة أعداد المشاركين في هذه المسيرات واتساع نطاقها الجغرافي، حال تزايد أعداد الجنود القتلى.