الساعة 00:00 م
الأحد 19 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.69 جنيه إسترليني
5.23 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

هل تنهار الحكومة الإسرائيلية بعد تهديدات "غانتس" وشروطه؟

استطلاع: 38% من طلاب "راسل" يعتقدون أن 7 أكتوبر مقاومة

وتسيطر على الوضع العملياتي القتالي

حماس: المقاومة بخير وتدكّ العدو على مدار الساعة

حجم الخط
pl]hk.jpg
بيروت- وكالة سند للأنباء

أكد القيادي بحركة "حماس" أسامة حمدان أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بخير، وهي تسيطر على الوضع القتالي والعملياتي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته حركة حماس في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الثلاثاء، للحديث عن تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم 39 على التوالي.

وقال حمدان: "نطمئن شعبنا والشعوب الحرة حول العالم؛ بأن المقاومة الفلسطينية وكتائب عز الدين القسام، بخير وتتحكّم وتُسيطر على الوضع العملياتي القتالي في غزة، وتدكّ العدو على مدار الساعة وفقاً لخططها الدفاعية المعدّة بإحكام".

وخاطب الاحتلال قائلا: "نقول للاحتلال الصهيوني الإرهابي الذي تجاوزت خسائره الـ 180 دبابة وآلية عسكرية، ومئات القتلى والجرحى في جنوده وضباطه، وذلك خلال أسبوعين فقط: نحن لا زلنا في بداية المعركة والقادم أعظم".

ووجّه كلمة إلى الأمة العربية والإسلامية؛ قائلا: "هذه معركتنا جميعاً، معركة الدفاع عن الكرامة العربية، معركة الدفاع عن القدس والأقصى قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيّنا محمّد (صلّى الله عليه وسلّم)، ومعراجه إلى السماء، فلا يفوتكم هذا الشرف العظيم".

وأضاف: "نحن نخوض معركة التحرير وتقرير المصير، ومعركة إنهاء الاحتلال، وحماية الأقصى وتحرير الأسرى، معركة التصدّي لعدوان جيش العدو وقطعان مستوطنيه المسعورين على شعبنا ومدننا، معركة كسر الحصار الجائر على شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من ١٧ عاماً".

وتابع: "نخوض معركة تحقيق الحلم الفلسطيني بدحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.. وقطعاً سننتصر في هذه المعركة.. ولا خيار لنا إلاّ الانتصار".

وأكد حمدان أن أنَّ هدف الاحتلال من استهداف المستشفيات والمراكز الصحية، والبنى التحتية في قطاع غزة؛ هو حرمان الشعب الفلسطيني من الخدمات الأساسية ومستلزمات الحياة الطبيعية، لدفعهم إلى الهجرة قسراً، في تكرارٍ لمشاهد نكبة العام 1948.

ولفت إلى خروج 25 مستشفى عن الخدمة من أصل 35، وخروج 53 عيادة صحية من أصل 72، بالإضافة إلى تدمير 94 مقرّاً حكومياً، و253 مدرسة، و71 مسجداً، و3 كنائس.

وقال إن اضطرار الأطباء لدفن جثامين 179 شهيداً بمقبرة جماعية في ساحة مجمع الشفاء "هو وصمة عار على جبين كل من لم يتحرّك لوقف مجزرة القرن بحقّ المدنيين والأبرياء والمستشفيات في قطاع غزّة".

وتطرق إلى تصريحات وزير مالية الاحتلال المتطرّف سموتريتش، التي قال فيها إن "هجرة عرب غزة إلى دول العالم هو الحل الإنساني الصحيح".

وقال حمدان: "ونحن نقول لسموتريتش ولأمثاله؛ نحن الباقون على هذه الأرض وأنتم العابرون".

ووجّه رسالة إلى الأمم المتحدة ولكافة الدول والمؤسسات الدولية؛ قائلا: "ألا يكفيكم إدانة ومناشدة وتوصيف ما يجري بأنّه انتهاك فاضح للقوانين الدولية ولاتفاقية جنيف الرّابعة؟! أين سلطتكم السياسية والأخلاقية، أهي فقط على المستضعفين في الأرض؟!".

واعتبر أن "منْ يصمت أو يكتفي بالإدانة، فهو يُشرْعِن لمنطق قوَّة الغاب، ويسمح بانتشار الفوضى في العالم؛ والتي ستطال الجميع اليوم أو غداً على أيدي النازيين الجدد".

وفيما يتصل بمعبر رفح والممرات الإنسانية، قال حمدان "لا زلنا ننتظر فتح معبر رفح بشكل كامل ودائم، كمعبر عربي (فلسطيني مصري)، لإدخال المساعدات الإغاثية، وخروج الجرحى من الحالات الخطيرة".

وأضاف: "لا زلنا ننتظر تنفيذ قرار القمَّة العربية الإسلامية الطارئة بكسر الحصار وفرض إدخال المواد الإغاثية والأدوية والوقود فوراً.

وشدد "لا زلنا ننتظر أثر القرارات العربية والإسلامية على أهلنا المرابطين المكلومين في غزّة، الذين يدافعون عن القدس والأقصى قبلة المسلمين الأولى".

وفند حمدان مزاعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، وقال: "بالأمس طالعنا المتحدّث بأكذوبة جديدة، وتمثيلية سَمِجة.. فقدوم المتحدث العسكري بنفسه يؤكد أن سيناريو الكذب السخيف معد بشكل مسبق".

وبين أن المتحدث جلب أسلحة ووضعها في قبو مستشفى الرنتيسي للأطفال، بشكل مرتب ومنظم مع إضاءة هندسية توحي بأن المشهد معد إعدادًا، مدعيا أنه كان مخصّصاً لمقاتلي حماس.

وقال: "نحن نقول له، لا زلت متحدّثاً فاشلاً، وأنت دليل على المستوى الهزيل الذي وصل له جيش الاحتلال. فمن الطبيعي أن يكون في كل طابق في أيّ مستشفى دورة مياه ومرافق خدمية، مع العلم أنَّ هذا القبو كان مخصصاً لأعمال إدارية في المستشفى".

وبين أن الأجندة المعلقة على الحائط وضعها مجموعة من النازحين، "فهم يعدون أيام الحرب... الجيش اعتبر أنها أجندة وقائمة للعمليات، وهي أجندة لا أكثر ولا أقل".

وأكد حمدان أن النفق الذي تحدث عنه المتحدث باسم جيش الاحتلال لا علاقة له بالمستشفى، فهو يبعد عن المستشفى كيلومتر على الأقل.

وقال: "المتحدث باسم جيش العدو الإرهابي وقف في المنتصف بين النفق المزعوم وبين مبنى مستشفى الرنتيسي حتى يوحي أن النفق المزعوم قريب من المستشفى في حين أنه يبعد كيلو على الأقل وفق الإحداثيات".

أما فوهة النفق التي تحدث عنها، فلم تكن إلا مدخلاً لخزان مياه في الأرض.

وذكّر حمدان بأن حركة "حماس" طلبتمن الأمم المتحدة ومن المنظمات الدولية، قبل أسبوع، تشكيل لجنة دولية لمعاينة المشافي، وللوقوف على كذب الاحتلال، "لأننا نعلم بأنّه يكذب وسيكذب لتبرير جرائمه بحق القطاع الطبّي والمرضى والجرحى".

وأضاف: "لا زلنا نكرّر الدعوة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ليس فقط للاطلاع، ولكن أيضاً لحماية المستشفيات والمراكز الطبية والمرضى من جرائم النازيين الجدد".

وختم حمدان حديثه بتوجيه "رسالة التحية والفخر والاعتزاز بشعبنا الفلسطيني المرابط الصابر، صاحب الكلمة الفصل في الميدان، الذي يصنع تاريخاً من المجد، ليس لنفسه فقط، وإنَّما لأمَّته والبشرية، وهو يواجه هذا الشرّ المطلق المتجسّد في هؤلاء النازيين الجدد، الذين يشكّلون خطراً على المنطقة والعالم.

وعبّر عن تقدير "حماس" للشعوب العربية والإسلامية وللشعوب الحرّة في العالم، التي خرجت دفاعاً عن الإنسانية وكرامتها في مواجهة الاحتلال وجرائمه ضد الإنسانية في قطاع غزة.

وخاطب أحرار العالم: "إنّ فعالياتكم مهمَّة ومؤثّرة، والاحتلال وداعميه يدركون قوّة حراككم الذي يهدّد مصيرهم ومستقبلهم السياسي، إذا استمروا في ظلمهم وانتهاكهم لحقوق الإنسان وقتل الأطفال في غزَّة".

وأضاف: "ولذلك، فإننا ندعوكم إلى الاستمرار في كلّ أشكال التظاهر، وتصعيدها في كلّ المدن والعواصم، حتّى يتوقف هذا العدوان، ونضع حدّاً لهؤلاء الأشرار من النازيين الجدد، الذين يحاولون التأسيس للفوضى في العالم من خلال تدميرهم لكل الأسس والقواعد والقيم الإنسانية، كما يفعلون في قطاع غزة".