الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

محللون: "إسرائيل" عاجزة عن حسم المعركة وتدفع فاتورة باهظة في غزة

حجم الخط
فلسطيني يعتلي دبابة لجيش الاحتلال.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

رأى خبراء عسكريون ومحللون أن "الخسائر البشرية والاقتصادية" التي يتكبدها الاحتلال الإسرائيلي بسبب الحرب التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ 45 تواليًا، ستؤدي إلى إحداث تصدعات في "المجتمع الإسرائيلي".

ورجح الخبراء في تصريحات لـ "الجزيرة"، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن تُجبر الضغوط قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين على إيقاف هذه الحرب.

عوامل التراجع والعجز..

ورأى الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء فايز الدويري، أن الخسائر الإسرائيلية جراء حرب غزة وانسداد الأفق العسكري وتراجع الدعم الدولي، يضاف إليها موقف الشارع الإسرائيلي الضاغط، كلها عوامل ستجبر الاحتلال على التراجع والاعتراف بعجزه عن حسم المعركة.

ومن جهة أخرى، شكك الدويري في حقيقة الأرقام التي يقدمها الاحتلال بخصوص خسائره في صفوف جنوده، وقال "أجزم أن حصيلة القتلى أضعاف ما يعلن عنه"، مستعينا في تقييمه للفيديوهات التي تبثها المقاومة الفلسطينية حول تدمير الآليات الإسرائيلية المختلفة وقتلها للجنود.

وارتفع، صباح اليوم، عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بدء التوغل البري يوم 27 أكتوبر الماضي، إلى 67 ضابطًا وجنديًا إلى جانب أكثر من 200 مصاب، بينما تُؤكد كتائب القسام أن العدد أكبر بكثير مما يعلن الاحتلال.

وأمس الأحد، أفاد جيش الاحتلال بأن 7 من جنوده وضباطه قتلوا في المعارك الدائرة شمال قطاع غزة؛ بينهم 5 ضباط وأُعلن صباح اليوم عن مقتل جنديين من "لواء المظليين"؛ وبذلك يكون جيش الاحتلال اعترف بمقتل 15 جنديا وضابطا اسرائيليا خلال أقل من 48 ساعة في غزة.

تراكم الخسائر وجدوى الحرب..

وبحسب الخبير بالشأن الإسرائيلي، مهند مصطفى، فإن تراكم خسائر الاحتلال ستؤدي بشكل تدريجي إلى تصدع الإجماع الموجود حاليا حول الحرب على غزة.

وأوضح: "هناك نقاشات داخلية تجري عن جدوى إطالة أمد الحرب في ظل الخسائر في صفوف الجنود الإسرائيليين وفي ظل التداعيات الاقتصادية لهذه الحرب".

وقال: "من خلال تجربة الحروب التي خاضتها إسرائيل في السابق، فإنه في مرحلة معينة يبدأ السؤال حول جدوى الاستمرار في الحرب مقابل الخسائر".

وكشف عن معطيات من وزارة مالية الاحتلال، أفادت بأن توقعات تكلفة الحرب الحالية في قطاع غزة ستكون 200 مليار شيكل، بينما كلفة حرب لبنان 2006 وحرب غزة 2014 لم تكلف كل واحدة منها أكثر من 10 مليارات شيكل.

وأردف: "زيادة على التكلفة المباشرة للحرب التي لن تستطيع الموازنة الإسرائيلية تحملها، هناك تكاليف غير مباشرة على قطاع السياحة والصناعة. وجنود الاحتياط هم موظفون وعاملون في الاقتصاد، وبعد أن تم تجميعهم حدث شلل في السوق الإسرائيلية".

وأشار أيضا إلى أن حوالي 250 ألف مستوطن تم إجلاؤهم من بيوتهم والحكومة تقوم بإيوائهم والإنفاق عليهم، مبرزًا أن التكلفة المباشرة وغير المباشرة للحرب على غزة تشكل عبئا على المجتمع "الإسرائيلي" وعلى الاقتصاد الذي يحمل آلة الحرب الإسرائيلية.

وبعد حديثه عن الخسائر البشرية والاقتصادية وأثرها المتوقع على الاحتلال، رأى "مصطفى" أن هناك 3 عوامل قد تؤدي إلى توقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

وبيّن أن تلك العوامل، هي "عدم قدرة المجتمع الإسرائيلي على تحمل الحرب، والضغط الدولي على إسرائيل وخاصة من طرف الولايات المتحدة، وعجز تل أبيب عن تحقيق الإنجاز العسكري الذي من أجله شنت عدوانها على القطاع".

هزيمة الاحتلال والهجرة المضادة..

وفي السياق نفسه، نوّه الكاتب والباحث، معين الطاهر إلى أن النقاشات في الصحف الغربية تشير إلى عدم قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها من الحرب، ولا بد أن تتوقف الحرب.

وأشار "الطاهر" إلى أن هدف الاحتلال حاليًا هو التدمير والقتل "لأن معركتهم يقودها جنرالات متعطشون لإعادة هيبتهم التي فقدوها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".

وقال إن الخسائر التي تتكبدها "إسرائيل" كبيرة جدًا على الصعيدين الاقتصادي والبشري، وعلى المستوى العسكري فإن أغلب قتلاها هم من قوات النخبة الذين تم تدريبهم لأعوام وسنوات ويدفع بهم إلى الواجهة من أجل تحقيق إنجازات.

ولم يستبعد الكاتب والباحث من أن مسارات المعركة في حال هزيمة جيش الاحتلال "ستؤثر على المجتمع الإسرائيلي الذي هو مجتمع عسكري بالكامل، وربما ستكون هناك هجرة مضادة".