الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

لأول مرة منذ بدء العدوان

بالفيديو الأونروا تفرج عن الطحين في رفح

حجم الخط
طحين.jpg
رفح - خاص وكالة سند للأنباء 

تسلم عدد محدود من العائلات الفلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، كميات محدود من الطحين "دقيق القمح"، لأول مرة من بدء العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

واصطف المئات من الفلسطينيين في طابور طويل أمام مركز توزيع الأونروا في رفح بانتظار تسلمهم أكياسا من دقيق القمح وسط تأمين مكثفة من أفراد من وزارة الداخلية والأمن الوطني. 

ويقول مواطنون فلسطينيون: إن دقيق القمح وهو الغذاء الرئيسي للأسر الفلسطينية نفد من منازلهم وبات غير متوفر بالأسواق ولا يستطيعون الحصول على رغيف خبز بعد إغلاق معظم المخابز الرئيسية في قطاع غزة. 

وقال محمد العطار -من منطقة العطارة في شمال قطاع غزة ونازح في رفح وكان يقف وسط الطابور- لوكالة سند للأنباء: "من الصبح قاعدين نستني (ننتظر) كيس الطحين وفش في دورنا (منازلنا) طحين، والأطفال جاعت والناس جاعت..".

وأضاف "اليوم التجار يشترون كيس الطحين (25 كيلو جرام) من الناس من أمام مقر الأونروا الوكالة ويبيعونه بـ 150 شيكلا و200 شيكل (الدولار يساوي 3.7 شيكل)".

وقال سيدة عرفت نفسها باسم أم هاني بعد استلامها أربع أكياس من دقيق القمح "أنا وأولادي وبناتي وأطفالهم 70 نفرا (شخصا) بالبيت وما في ولا حبة طحين في البيت.. بدنا نعج ونخبز ونطعم الأولاد".  

وأعلنت الأونروا في بيان صحفي اليوم أنها بدأت تسليم العائلات التي يزيد عدد أفرادها عن 11 فردًا في مدينة رفح، وتعتزم تسليم نفس الفئة في خان يونس ووسط القطاع في وقت لاحق من هذا الأسبوع. 

جهود حكومية لمكافحة الاحتكار 

ووفق بيان أونروا، فإن الأسرة التي تتكون من 11 فردًا فأكثر تحصل على 4 أكياس من دقيق القمح، بينما تحصل الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد على كيس دقيق واحد.  

وجاءت خطوة الأونروا بعد فشل برنامج سابق لدعم تخفيض أسعار ربطة الخبز لدي المخابز في وسط وجنوب القطاع. 

وكان البرنامج يهدف إلى توفير الخبز بأسعار معقولة للسكان الذين يعانون من الفقر والبطالة لكن معظم المخابز أغلق أبوابها جراء نفاد الوقود وغاز الطهي اللازم لإتمام عملها.

وقال محافظة شرطة رفح العميد رياض القاضي لوكالة سند للأنباء: إن الشرطة الفلسطينية تبذل جهود كبيرة من أجل تأمين عمليات تسليم المواطنين المساعدات الإنسانية. 

وأضاف القاضي الذي كان بين العشرات من أفراد الشرطة خلال عملية التسليم "منذ اليوم الأول للعدوان تعمل الشرطة على تأمين مركز النازحين ومخازن الأونروا إضافة إلى تنظيم المرور والأسواق ومتابعة شكاوى المواطنين". 

وأشار إلى أن جهاز المباحث العامة بالتعاون من الأجهزة الحكومية ذات العلاقة تنفذ بشكل دوري حملات على أسواق المدينة بهدف التصدي للاحتكار واستغلال حاجات السكان. 

فوضى وسط استمرار العدوان 

وشهدت عملية توزيع المواد الغذائية في جنوب وادي غزة في البداية مظاهر من الفوضى وسط استمرار العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على القطاع لليوم الـ46 على التوالي. 

وفي مركز لوجستي تابع لوكالة الأونروا غرب رفح، تتجلى مشاهد الفوضى في صراع المئات من السكان يوميا أمام القاعدة للحصول على الطحين.

وطوال الوقت، كان التوتر يتصاعد بين السكان الباحثين عن الطحين ورجال الأمن داخل القاعدة وأمام المخازن الضخمة. 

ورفض مسؤولون في المركز أثناء دخولهم بمركبة تابعة للأمم المتحدة إلى الداخل التعقيب على هذه الأحداث. وتقول الأمم المتحدة إنها تعمل على تحسين عملية توزيع المساعدات الإنسانية، لكن طواقمها تواجه تحديات كبيرة على الأرض.

وتشمل هذه التحديات نقص الوقود، ونقص الموظفين، والازدحام الشديد في النقاط اللوجستية وفق بيانات (أونروا).

وأدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير البنية التحتية، وتسبب في نقص الوقود والمواد الغذائية والطبية، ونزوح أكثر من 1.5 مليون فلسطيني عن منازلهم خلال الأسابيع السبعة الماضية.

ونتيجة لذلك، تحولت الشوارع التي كانت نابضة بالحياة قبل الحرب في قطاع غزة إلى ممرات محطمة وأرضيات غير مستقرة. وأصبحت عمليات توزيع المساعدات الإنسانية صعبة للغاية.

ودخلت 1261 شاحنة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر إلى القطاع عبر معبر رفح مع مصر، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة،

وهو رقم ضئيل مقارنة بالاحتياجات الإنسانية الهائلة للسكان وفق ما تقول منظمات إغاثية دولية.

وقال برنامج الغذاء العالمي، في بيان صحفي اليوم، إن ما يقارب 2.2 مليون شخص في غزة بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة. 

وكان البرنامج قد كشف في وقت سابق أن عددا قليلا من الشاحنات توصل الإمدادات الغذائية إلى العائلات في قطاع غزة، والتي ظل أفرادها بدون غذاء لأيام عدة. 

وأشار إلى أن الأمر يزداد صعوبة مع الطقس واشتداد برد الشتاء.