نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، بما ورد في التقرير الأولي الصادر عن منظمة هيومان رايتس ووتش حول العدوان الإسرائيلي على المستشفيات في قطاع غزة وخاصة المستشفى الأهلي المعمداني.
حماس: التقرير أقرب لرواية العدو الصهيوني..
وقالت حركة "حماس" في تصريح صحفي تلقت "وكالة سند للأنباء" اليوم نسخة منه، إن التقرير كان أقرب إلى رواية العدو الصهيوني والتي حمل فيها فصائل المقاومة المسؤولية عن القصف الجوي.
ونوهت إلى أن "المنظمة لم تُقدم أي دليل مادي واضح على استنتاجها، بالرغم من أن تحقيقات العديد من الجهات الدولية أكدت مسؤولية الاحتلال عن الاستهداف".
ونبهت إلى أن التقرير "يغفل أن سياسة استهداف المستشفيات طالت كل مستشفيات قطاع غزة بشكل منهجي، وهي موثقة أمام سمع العالم وبصره".
وأكدت أن "ما يعزز ضعف مصداقية التقرير هو عدم الوصول إلى ميدان الحدث وجمع الأدلة ولقاء الشهود والاستماع إلى تقارير الجهات المختصة".
وطالبت "حماس"، المنظمة الدولية بمراجعة التقرير وانتظار انتهاء العدوان. متابعة: "نُرحب بهم لزيارة غزة للتحقيق المباشر في الحادثة".
الشعبية: تقرير رايتس ووتش منحاز لرواية الاحتلال..
بينما، شددت الجبهة الشعبية في بيان منفصل تلقته "وكالة سند للأنباء"، إلى أن التقرير "تبني لرواية الاحتلال". واصفةً إياه بـ "الخطير والمنحاز بالكامل" لرواية الاحتلال.
وبيّنت: "تقرير هيومن رايتس ووتش خطير ومنحاز للرواية الصهيونية، وندعو لعدم التعامل مع هذه المنظمة وعدم الوثوق بتقاريرها". مؤكدة: "التقرير يهدف لتبرئة الكيان الصهيوني عن هذه المحرقة الكبيرة والفظيعة".
وأفادت بأن هذا التقرير "مليء بالأكاذيب والاستنتاجات الخاطئة المبنية على معلومات صهيونية كاملة". متسائلة: "كيف خلصت هذه المنظمة إلى هذه النتيجة دون وجود لجان تحقيق على الأرض؟!".
واستدركت الشعبية: "المنظمة تُناقض نفسها حينما تقول إنها بحاجة إلى إجراء تحقيقات إضافية لتحديد من أطلق الذخيرة؛ فكيف خلصت إلى النتيجة دون استكمال هذا التحقيق؟!".
وأردفت: "ولم تكشف هذه المنظمة عن الشهود الذين ذكرتهم في تقريرها، ما يشير إلى أن هذا التقرير هو مجرد مسرحية هزلية من إخراج هذه المؤسسة وإنتاج صهيوني بحت".
وشددت على أن "هذا التقرير مُسيس بامتياز، وجرت صياغته في مركز استخبارات وهدفه تمرير رؤية الاحتلال وتجميل وجهه القبيح أمام العالم أجمع الذي رأى مباشرةً وأمام شاشات التلفاز محرقة الاحتلال في المعمداني".
واعتبرت "الشعبية" أن دعوة المؤسسة الدولية في تقريرها لفرض حظر للسلاح على غزة "أمر خطير هدفه تشويه صورة المقاومة، ومساواة الضحية بالجلاد".
واعتبرت أن التقرير "تسويق لروايات الاحتلال وتمهيد لمزيد من الجرائم بحق المشافي، خاصة وأن الاحتلال استغل الصمت الدولي والمواقف الدولية الضعيفة والمتواطئة في مواصلة جرائمه واستهدافه للمشافي".
ودعت إلى عدم التعامل مع هذه المنظمة وعدم الوثوق في تقاريرها "التي نرى أنها موجهة من قبل جهات استخباراتية معادية. وقد سقطت (رايتس ووتش) سقوطاً مدوياً إلى الأبد بسبب انحيازها الفاضح والكامل للاحتلال".
