الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

منظمة دولية: إسرائيل اغتالت عمدًا الأكاديمي الفلسطيني رفعت العرعير

حجم الخط
رفعت العرعير.webp
جنيف- وكالة سند للأنباء

اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان -اليوم الجمعة- إسرائيل باغتيال متعمد للأكاديمي الفلسطيني البارز رفعت العرعير.

وقال المرصد في بيان له: إن غارة إسرائيلية قتلت الأكاديمي والشاعر الفلسطيني البارز "رفعت العرعير" كانت متعمدة على ما يبدو بغرض اغتياله بعد تلقيه تهديدات.

وقد أظهرت إفادات جمعها فريق الأورومتوسطي، بتعرض شقة سكنية تأوي " العرعير" وعائلته إلى القصف الإسرائيلي المباشر، بعد أسابيع من تلقيه تهديدات بالقتل عبر الإنترنت والهاتف من حسابات إسرائيلية، وفقًا لشهود عيان وروايات عائلية.

وبحسب الإفادات فإنه قتل "العرعير" مساء الأربعاء الماضي، داخل شقة لشقيقته في حي الدرج في مدينة غزة، مع شقيقه صلاح وأحد أبنائه (محمد)؛ وشقيقته أسماء وأولادها الثلاثة (علاء ويحيى ومحمد)، فيما وأصيبت في الهجوم زوجة شقيقه علاء وطفلين آخرين بجروح. وقد استهدفت الغارة الإسرائيلية الشقة الموجودة في الطابق الثاني من المبني المكون من ثلاثة طوابق مما يشير إلى أن الشقة كانت مستهدفة بالتحديد. 

وكان "العرعير" نزح عدة مرات خلال حرب إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وانتهى به الأمر في منزل شقيقته مع والديه وزوجته وأطفاله. 

وقبل أيام، انتقل "العرعير" مع زوجته وأطفاله إلى إحدى مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في حي التفاح في غزة، بحسب ما أفادت عائلته.

لكن أحد الأصدقاء المقربين لرفعت قال للأورومتوسطي إن رفعت تلقى مكالمة هاتفية من مجهول من شخص عرّف عن نفسه بأنه ضابط إسرائيلي، وهدده بأنهم يعرفون المدرسة التي يتواجد فيها بالضبط، وهم على وشك الوصول إليه مع تقدم القوات البرية الإسرائيلية في عمق غزة.

وفي حين أن مصداقية مصدر التهديد نفسه غير واضحة، إلا أنه ساهم في دفع "العرعير" للعودة إلى شقة شقيقته، معتقدًا أنها ستوفر ملجأ آمن له مقارنة مع مدرسة مكتظة بآلاف النازحين.

وعلى مدار أسابيع منذ بداية الحرب على غزة، تلقى "العرعير" العديد من التهديدات بالقتل ورسائل الكراهية من حسابات إسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن خصته شخصيات عامة بارزة بالتحريض بحسب أفراد من عائلته وأصدقائه.

وفي عام 2014، قصفت طائرات حربية إسرائيلية منزل "العرعير" في حي الشجاعية شرق غزة وقتلت أكثر من 30 من عائلته وأقاربه.

ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق فوري في هذا القتل المتعمد والمستهدف لأكاديمي وكاتب وشاعر وناشط فلسطيني بارز ومحاسبة إسرائيل على اغتياله.

واستشهد الشاعر والأكاديمي والمترجم الفلسطيني رفعت العرعير (44 عامًا) -مع  شقيقه وشقيقته وأطفالها الأربعة.- في غارة إسرائيلية على منزل شقيقته في غزة- حسبما أعلن مقربون منه أمس الخميس ليلا، وكان الراحل من أبرز من يعرضون الرواية الفلسطينية باللغة الإنجليزية.

ودرّس رفعت لسنوات طويلة الشعر والأدب الإنجليزي في الجامعة الإسلامية بغزة، حيث شرح أعمال شكسبير وتوماس وايت وجون دون ويلفريد أوين وغيرهم، وقام بتحرير كتابي "غزة لا تصمت" و"غزة تكتب مرة أخرى".

وكان الهم الرئيسي للعرير، كما قال في عرض سابق لمنصة تيد في غزة، أن قصص كبار السن المعروفة أيضًا باسم التاريخ الشفهي في طريقها إلى الانقراض لأنه بسبب التكنولوجيا الحديثة "توقفنا عن الاهتمام بالقصص".

وتابع "أنا الرجل الذي أنا عليه الآن بسبب القصص التي روتها لي أمي وجدتي".

وأضاف الأكاديمي الذي درّس مساق الكتابة الإبداعية والأدب العالمي لطلاب الجامعة "كفلسطينيين تحت الاحتلال، تتجاوز رواية القصص القيمة التعليمية إلى الحاجة الملحة لامتلاك روايتنا، وهو الأمر الذي يعيد القوة للمجتمع بدلاً من النخبة. إن القصص التي يمكن أن يرويها الناس عن أرض ما هي دليل على حقهم في تلك الأرض".

وعام 2021 كتب لصحيفة نيويورك تايمز أنه يجد نفسه تنازعه بين الرغبة في إخراج عائلته إلى الخارج بسبب الصواريخ والشظايا والحطام المتساقط، وبين البقاء في المنزل "لنكون عرضة لقصف الطائرات الإسرائيلية، الأميركية الصنع، وفي النهاية بقينا في المنزل.. على الأقل سنموت معا".

كما أن الشهيد هو أحد مسؤولي القسم الإنجليزي في موقع المركز الفلسطيني للإعلام، ومؤسس ومشرف قسم الإعلام الاجتماعي (سوشيال ميديا) فيه.

ونعى المركز الفلسطيني للإعلام الشهيد، مدينا بشدة الاستهداف المتصاعد لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين والإعلاميين، في محاولة يائسة لإسكات صوت الحقيقة والتعتيم على جرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية، وانتهاكاته المتواصلة لكل المواثيق والقوانين الدولية.

ودعا كل المنظمات الحقوقية والإنسانية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الإعلاميين وضمان تمكينهم من تأدية واجبهم المهني.

يشار إلى أن الاحتلال وسط عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أقدم على اغتيال مئات النخب الفلسطينية البارزة من الأكاديميين والباحثين والخبراء والأطباء والصحفيين، من بين أكثر من 17 ألف شهيد ارتقوا جراء القصف التواصل.