ألم ودماء تنزف باستمرار، وفقْد كُتب على الإعلاميين وعائلاتهم بعد أن قرروا حمل الأمانة ونقل الرسالة ونشر صورة الجريمة التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة على مدار 71 يومًا.

وفي الجانب الآخر يتواصل الخذلان الدولي والعربي للشعب الفلسطيني، إلا من "الشعور بالقلق" والاستجداء الذي لم يأت بنتيجة، والقرارات التي جفّ حبرها داخل أروقة المنظمات الدولية وفي أرشيفها دون أن تستطيع أي حكومة (لا عربية ولا غربية) أن تُجبر تل أبيب على تنفيذها.

ولم يكتف المجتمع الدولي بمنظمات "الإنسانية" والأخرى، بالمشاهدة من بعيد، وإنما وصل بهم الأمر لرفض إجلاء الجرحى الفلسطينيين من مناطق الاستهداف، وهو ما يُوكده "فلسطينيو غزة" الذين يشعرون بـ "خذلان" من تلك المؤسسات؛ لا سيما اللجنة الدولية لـ "الصليب الأحمر".

آلة التدمير "الإسرائيلية" المُذخرة أمريكيًا والمحمية دوليًا، لا سيما من بريطانيا وفرنسا، تُواصل جريمة الإبادة الجماعية التي تطال المدنيين بلا قيود ولا مساءلة.. صور كثيرة كانت عناوين ليوم دامٍ آخر في قطاع غزة المحاصر منذ عام 2006.

وفي الساعة الأولى من اليوم السبت (71 للعدوان العسكري)، شنّ طيران الاحتلال الحربي 4 أحزمة نارية متتالية في منطقة الدرج والتفاح شرقي مدينة غزة؛ التي تتعرض لقصف جوبي ومدفعي وبحري وتوغل بري.

وتجددت الغارات والقصف "الإسرائيلي" بسلاحي المدفعية والطيران الحربي، على مدينة خانيونس ومناطق متفرقة في قطاع غزة.

كما واصلت قوات الاحتلال قصفها المدفعي المتقطع على مناطق مختلفة من أحياء الزيتون والشجاعية والدرج في مدينة غزة.

ونبه شهود عيان إلى "وصول شهداء ومصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى إثر قصف إسرائيلي استهدف محيط مدرسة المزرعة التابعة للأونروا بدير البلح، وسط قطاع غزة".

وقالت مصادر محلية، إنه منذ 3 ساعات، يشن الطيران الحربي "الإسرائيلي" أحزمة نارية متتالية تزامنًا مع قصف مدفعي وإطلاق لعدد كبير من قنابل الفسفور على مناطق الشجاعية والتفاح والدرج بمدينة غزة.

وقصفت قوات الاحتلال محيط دوار الصاروخ بشارع الجلاء شمال غزة، وأصيب عدد من المواطنين بقصف الاحتلال منزلاً في مخيم البريج استهدف منزلا قرب دوار الروس.

واستهدف الطيران الحربي "الإسرائيلي" منزلًا لعائلة برهوم في منطقة البراهمة بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. وكان قد قصف عدة أهداف بالأمس بينها أراضٍ زراعية في المحافظة.

وأعلن ماهر شامية؛ وكيل وزارة الصحة المساعد في غزة، اليوم السبت، توقف العمل في مركز شهداء الدرج الصحي وسط المدينة، بعد تعرض محيطه لقصف مدفعي إسرائيلي مكثف.

بينما صرحت إدارة مستشفى شهداء الأقصى، بأن "قطع الاحتلال لوسائل الاتصال داخل قطاع غزة يمنع المواطنين من التواصل مع سيارات الإسعاف لإنقاذ حياة المصابين".

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، عُثر على 8 شهداء في فصل دراسي بمدرسة شادية أبو غزالة شمالي قطاع غزة جرى إعدامهم ميدانيًا.

وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن شهداء وإصابات ارتقوا بعد قصف الاحتلال محيط مدرسة لوكالة "الأونروا" في دير البلح، وسط القطاع.

ونبه إلى وجود عالقين تحت الأنقاض، جراء قصف جوي من طيران الاحتلال الحربي استهدف منزلا في جباليا شمالي قطاع غزة، وخلّف أيضًا شهداء وجرحى في المكان.

ووصل 14 شهيدا إلى مركز جباليا الطبي جراء ارتكاب الاحتلال مجزرة في شارع غزة القديم، عبر استهداف منزلين لعائلة النجار وخضر بعدة قذائف.

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلا وسط مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وبيّنت مصادر إعلامية محلية أن غارة "إسرائيلية" استهدفت منزلاً في جباليا شمالي القطاع، أوقعت شهداء وجرحى. منوهة إلى أن عددًا كبيرًا من المدنيين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض.

ولفتت مصادر محلية النظر إلى استشهاد شاب بعد إطلاق قناصة الاحتلال النار عليه في منطقة تل الزعتر شمال غزة.

وأوضحت المصادر أن قناصة الاحتلال في منطقة تل الزعتر أطلقوا النار على الشاب محمود أنور صالح، خلال تواجده داخل منزله في منطقة بركة أبو راشد، مما أدى لإستشهاده على الفور.

وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء" بأن زوارق حربية إسرائيلية في بحر رفح أطلقت النار بشكل مكثف.

واستشهد 6 مواطنين وأصيب العشرات بقصف إسرائيلي استهدف مقر جمعية الشبان المسيحية في غزة الذي يؤوي نحو 250 نازحًا.

ووصلت العديد من الإصابات إلى مستشفى ناصر الطبي، جراء تواصل القصف المدفعي الذي يستهدف منازل المواطنين في مناطق مختلفة من خانيونس.

وتم صباح اليوم انتشال 4 شهداء من عائلة الشوا بعد قصف منزلهم أمس، في ساحة الشوا بحي التفاح شرق غزة.

كما تم انتشال جثماني شهيدتين من تحت أنقاض منزل عائلة شحادة الذي قصفه الاحتلال قبل يومين في حي البرازيل جنوب رفح، لترتفع حصيلة الشهداء قصف المنزل إلى 27 شهيداً.

واستشهد، صباحاً، المسعف علي حجاج في مستشفى الشفاء، متأثرا بجراح أصيب بها في غارة إسرائيلية قبل أيام.

وذكر مدير وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال تخرج الجرحى في مستشفى كمال عدوان إلى العراء، وتعتدي على الكوادر الطبية، وتستهدف سيارات الإسعاف وتمنع إجلاء الجرحى من المستشفى.

وأكدت مصادر متطابقة أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة في مدرستي الفارابي والمعتصم غرب غزة، بعد أن أعدم عشرات الشبان من النازحين في المدرستين.

وأبلغ عن وجود شهداء بعد قصف طيران الاحتلال ثلاثة منازل تعود لعائلات عبد الله ومنون وعبيد في جباليا.

وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف منزلين لعائلة القدرة وصيام بحي الأمل غربي مدينة خانيونس.

واستهدف قصف مدفعي المناطق الشمالية في قطاع غزة ومنطقة المحطة وسط خانيونس وبلدة بني سهيلا والشيخ ناصر جنوب القطاع، كما شن طيران الاحتلال غارات على منطقة معن شرقي خانيونس.

وتمكنت طواقم الإسعاف من انتشال شهيد من منطقة دوار أبو حميد وسط خانيونس، ولم تستطع الوصول لشهيدين آخرين في المكان.

واستشهد الصحفي عاصم كمال موسى في قصف إسرائيلي في منطقة المشروع غرب خانيونس.

واستشهد 5 مواطنين وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي استهدف، عصر اليوم، منزل لعائلة شراب في حي المنارة جنوبي خانيونس.

من جانبها، ذكرت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال قصفت يوم أمس الجمعة مركز الصحابة، وهو المركز الوحيد للولادة في غزة حاليا.

ورصد طاقم "وكالة سند للأنباء"، أمس الجمعة عشرات الاستهدافات التي أسفرت عن ارتقاء قرابة الـ 150 شهيدًا ومئات الجرحى، رغم انقطاع الاتصالات وشبكة الإنترنت عن قطاع غزة لليوم الثاني تواليًا.

للاطلاع على الاستهدافات والشهداء التي استطاعت "وكالة سند للأنباء" رصدها يوم أمس الجمعة (اليوم الـ 70 للعدوان العسكري على قطاع غزة)، يُـرجـى الـضـغـطـ عـلـى الـرابـط هـنـا