الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

اعتقلها الاحتلال وطفلها يومًا وزوجها لا يزال قيد الأسر

ديما نخالة .. فلسطينية تروي أهوال رحلة نزوحها القسري بغزة

حجم الخط
نساء غزة.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

في كل شارع وفي كل زقاق وكل بيت، مأساة وقصة معاناة وصمود وتحدٍّ للاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه وجرائمه على قطاع غزة منذ 72 يومًا.

الفلسطينية ديما نخالة، واحدة من حرائر غزة، عاشت تجربة قاسية، فقدت فيها خالها، واعتقلت مع زوجها خلال رحلة نزوحها التي كانت مليئة بالأهوال.

رحلة النزوح

عبر حسابها على فيسبوك، نشرت نخالة قبل يومين تفاصيل حكايتها وما واجهته خلال رحلة نزوحها من مدينة غزة إلى بلدة "الزوايدة" وسط قطاع غزة، إذ اُضطرت إلى السير وسط الظلام من بين جثامين الشهداء المتناثرة في الشوارع تحيط بها وبطفلها، بعد ساعات من احتجاز جنود الاحتلال لها وأسرتها، انتهت بإطلاقها وطفلها واعتقال زوجها، ونهب متعلقاتهم الشخصية، بما في ذلك هاتفها المحمول.

استشهاد الخال

في مستهل حديثها، أشارت نخالة إلى استشهاد خالها الدكتور خليل النخال وابنه وانسبائه، يوم الأحد ١٢ نوفمبر الماضي، وكيف أسر جنود الاحتلال زوجها خلال نزوحهم من غزة بعد قصف عنيف لمنطقتهم بما في ذلك احتجازها يوما كاملا.

من تحت النيران والقصف المدفعي والجوي والبحري خرجت نخالة وأسرتها من منزلها بعد أن دمر الاحتلال منطقة سكنها بالكامل كما فعل بالعديد من أحياء غزة في إطار عملية التطهير العرفي والإبادة الجماعية التي يقترفها لتهجير السكان.

وقالت: بينما كنا نسير مع المئات من المواطنين أخرجني جنود الاحتلال واقتادوني وابني وأخذوا زوجي بعد أن أهانونا وسرقوا موبايلاتنا "جوالاتنا" وكل ما نملك.

مرارة وخذلان

تنبض كلمات نخالة بالمرارة والخذلان، وهي تضيف: احتجزوني 7ساعات متواصلة وسط الدبابات والغبار وناقلات الجند وبالنهاية في الظلام حيث لا يوجد إنسان ولا حيوان على مرمى البصر، أطلقوا سراحي وحيدة دون زوجي،
تفاوضت معهم أكثر من نصف ساعة لكي يخرجوا زوجي سامر، رفضوا وهددوني بالسلاح إن لم أرحل.

تتابع: مشيت بالرعب وحيدة مع ابني ذو العشر سنوات والظلام والجثث تحيط بي..

الصليب الأحمر .. صدمة وخيبة أمل

وقدمت الفلسطينية نخالة شهادة جديدة على الدور الخائب والمتخاذل للجنة الدولية للصليب الأحمر، مبينة أنها خلال سيرها وجدت سيارات للصليب الاحمر فاستنجدت بهم لكي يخرجوها من المكان لكنهم رفضوا، كما رفضوا طلبها منهم أن تجري اتصالا هاتفيا أيضا، ما شكل حالة صدمة وخيبة أمل لها.

تتابع: باختصار ..لا أعلم أين كنت ولا أين وصلت.. بعد المشي مئات الأمتار وجدني أناس وأخرجوني من المنطقة المرعبة، ونمت عند أناس لا اعرفهم بمنطقة السوارحة.

في اليوم التالي لهذه الرحلة القاسية وصلت نخالة لأهلها في الزوايدة، ولذلك القلق ينتبها على مصير زوجها الأسير بين يدي الاحتلال.

وقالت: أتمنى من كل من يستطيع المساعدة بمعرفة أي خبر عن زوجي سامر أن يتواصل معي.

نموذج للمعاناة

وما واجهته الفلسطينية نخالة من أهوال خلال رحلة نزوحها القسرية، هو جزء مما يواجهه مئات الالاف من الفلسطينيين جراء سياسة التهجير الإسرائيلية التي طالت حتى الان 1.9 مليون فلسطيني بما يعادل 90 % من سكان قطاع غزة.

واضطر مئات الآلاف من هناك للنزوح من مكان لآخر عدة مرات، إذ تصدر قوات الاحتلال أوامر تهجير للسكان وتطلب منهم التوجه إلى مناطق محددة ثم تصدر أوامر جديدة بتهجيرهم لأماكن أخرى.