الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

يرويها مفرج عنهم إلى غزة لوكالة سند

بالفيديو والصور "عدنا من براثن الموت" .. شهادات مرعبة على أهوال التعذيب في سجون الاحتلال

حجم الخط
1.jpg
رفح/ تامر حمدي/ وكالة سند للأنباء

بعد أيام طويلة وقاسية تمنوا فيها الموت وهم تحت سياط التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وصل فلسطينيون مفرج عنهم، اليوم الأحد، إلى رفح جنوب قطاع غزة، وهم بالكاد مصدقين أنهم نجوا من براثين الاحتلال.

 وروى المعتقلون المفرج عنهم وقائع قاسية لما واجههوه منذ لخظة الاعتقال وصولا إلى لحظات الإفراج ليفضحوا حجم الإجرام والبشاعة التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي وسط صمت عالمي مطبق.

وقالوا في أحاديث منفصلة مع وكالة سند للأنباء إن قوات الاحتلال أجبرتهم في بداية الاعتقال على خلع ثيابهم وفتشتهم بشكل مهين ومذل مع حرمانهم من الماء والطعام عند اعتقالهم.

وعاد 27 فلسطينيا وبينهم شهيد مسن، إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم الواقع عند مثلث الحدود بين مصر وإسرائيل وغزة.

وخضع هؤلاء وبينهم جرحى ومسنون للفحص الطبي الشامل مستشفى أبو يوسف النجار برفح وبعضهم لا يزال يتلقى العلاج في المستشفى.

تعذيب وحشي

وقال خميس البرديني وهو مستلق على ظهره على الأرض داخل قسم الاستقبال في المستشفى إنه اعتقل مع آخرين بعد تدمير جيش الاحتلال نصف منزله في حي الزيتون جنوب مدينة غزة في الثالث من الشهر الجاري.

وأضاف البرديني -وهو في الخمسينات من عمره ويعاني من كدمات وانتفاخ في قدميه ومعصميه-: "اعتقلوني (جيش الاحتلال) مع أولادي الاثنين وزوج بنتي بعد أن عزلونا عن النساء والأطفال، وأجبرونا على خلع ثيابنا وفتشونا وقيدوا أيدينا ووضعوا عصبة على عيوننا، لتبدأ رحلة العذاب.

وتابع" أول أربعة أيام عشنا العذاب ألوان... ضرب إهانات وتعذيب، وشبح وإجبارنا على الجلوس على الحصى "، مشيرًا إلى أنهم أمضوا مدة الاحتجاز وهم مقيدي الأيدي ومعصوبي العينين وحظر عليهم الكلام مع أحد، وأنت معرض في أي لحظة للعقوبة والشبح والضرب.

وظهرت جروح وندوب شديدة على رجلي البرديني الذي لم يكن يستطيع الحركة بعدما اضطر للمشي مسافة لا تقل عن 3 كم للوصول إلى أقرب نقطة من معبر كرم أبو سالم حيث أفرجت قوات الاحتلال عنه مع البقية.

 

وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، نشر جيش الاحتلال عمدا لقطات وصور صادمة تظهر معتقلين فلسطينيين معصوبي الأعين وشبه عراة، راكعين على الأرض تحت حراسة جنود إسرائيليين، أو يتم نقلهم في حافلات عسكرية إلى وجهات مجهولة.

وتظهر شهادات المعتقلين المفرج عنهم ومحاميي حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الصور وأدلة الفيديو، الظروف القاسية وبعض أشكال التعذيب وسوء المعاملة التي تعرض لها المعتقلون الفلسطينيون على يد القوات الإسرائيلية.

وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها إزاء ظروف احتجاز الفلسطينيين في قطاع غزة. وقالت إن كل المحتجزين والمعتقلين يجب أن يعاملوا بطريقة إنسانية وبكرامة وفقا للقانون الإنساني الدولي.

وقالت جيسيكا موسان مستشارة العلاقات الإعلامية باللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط في بيان:" نشدد بقوة على أهمية معاملة جميع المحتجزين بإنسانية وكرامة وفقا للقانون الإنساني الدولي ".

مصاب يروي معاناة اعتقاله

لكن المصاب نايف علي وصف ظروف اعتقاله بالمروعة، وقال وهو جالس على كرسي بالمستشفى" جرافات الاحتلال جرفت المنازل والسيارات والأشجار قبل أن تحاصرنا داخل شقة سكنية في بيت لاهيا شمال القطاع.

وأضاف أن جيش الاحتلال تعمد إطلاق القذائف على منزلة وما تبقى من منازل أخرى مأهولة بالسكان قبل اقتحامها وترويعها من بداخلها وعزل الرجل عن النساء والأطفال في ظروف مفزعة.

وأشار إلى أنه أصيب بشظايا قبل اعتقاله وبقي ينزف وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين ويتلقى الركلات واللكمات طوال الوقت.

بصقة في الفه!

وذكر الجريح الفلسطيني أن الجنود احتجزوهم في بناية سكنية تمركزوا فيها 48 ساعة دون ماء أو طعام (فيما يشبه الدورع البشرية)، وعندما طلب من جندي الحراسة في اليوم الثاني من الاعتقال شربة ماء فطلب الأخير منه أن يفتح فمه فقام الجندي بالبصق داخل فمه وسط صيحات الجنود الأخيرين.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من 2600 فلسطيني من بينهم 40 من الطواقم الطبية، و8 صحفيين "منذ بداية الحرب المتواصلة للشهر الثالث على التوالي.

وتعتقل إسرائيل أكثر من 8000 معتقل فلسطيني وسط انتهاكات جماعية وتعذيب وسوء معاملة اخفاء قسري وفق المرض الأورومتوسطي لحقوق الأنسان.