الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

شهادات خاصة تروي وقائع من التعذيب الإسرائيلي الوحشي لأسرى غزة

حجم الخط
معتقلون.jpeg
غزة - وكالة سند للأنباء

يومًا تلو الآخر تتكشف فصول جديدة، عن القمع وعمليات التعذيب الوحشية التي ينفذها سجانو الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين لا سيما أسرى غزة.

وكشفت شهادة خاصة حصلت عليها وكالة سند للأنباء عن اعتداءات وعمليات تنكيل وظروف احتجاز قاسية يتعرض لها المعتقلون من غزة في قسم 23 في سجن عوفر الإسرائيلي الذي بات الأسرى يطلقون عليه سجن غوانتنامو، في إشارة إلى السجن الأمريكي سيء الصيت والسمعة.

وقال الشاهد الذي طلب عدم ذكر اسمه: أسرى غزه يتعرضون لاعتداءات يومية مستمرة منذ بداية الحرب في قسم 23 في سجن عوفر.

وأكد أن الاعتداءات تتم مع كل عدد (تجري قوات الاحتلال عملية إحصاء وتدقيق للأسرى مرتين على الأقل في اليوم) مبينًا أن ذلك يشمل الضرب والإساءة والصراخ إلى جانب إدخال الكلاب عليهم وهم مقيدين.

وأضاف: أن الأسرى يجبرون على الهتاف لإسرائيل وأن يشتموا أنفسهم وتسمع أصوات الصراخ دائما من القسم.

شهادات مروعة من محررين

في السياق كشف مواطنون من غزة بعد الإفراج عنهم من قوات الاحتلال عن تعرضهم لعمليات تنكيل وتعذيب قاسية.

ووصل هؤلاء قبل يومين وهم حفاة وبملابس رثة إلى رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن أفرج الاحتلال عنهم بعد 40 يومًا من اعتقالهم في حي الزيتون بغزة.

وروى المعتقل المفرج عنه عماد عودة كيف جرى اعتقالهم من منازلهم بعدما أمر الاحتلال بخروج جميع السكان من المنازل في حي الزيتون فخرجوا وهم يحملون وحينها اعتقل الجيش الرجال ومنهم المسنين وقيدهم وتركوهم لمدة يومين ونصف في العراء.

تعذيب مسن

وأضاف في تصريحات تابعتها وكالة سند للأنباء: في الليلة الثالثة نقلنا الاحتلال إلى المعتقل وعذبونا ووجهوا لنا مراراً تهمة الانتماء لحركة حماس بالرغم من إنكارنا ذلك مراراً.

وأكد أن هناك عددًا كبيرا من المعتقلين لا يزالون هناك، مشيرا إلى أن الاحتلال كان يسمح لهم بالنوم فقط من الساعة الثانية ليلاً حتى الساعة الخامسة صباحاً وكانوا يأمرونهم بالجلوس على ركبهم لساعات طويلة تصل الى الخمس ساعات المتواصلة.

وكشف أن قوات الاحتلال عذّبت عمه البالغ من العمر ٧٤ عاماً بالرغم من معرفتهم بأنه مريض قلب ومنعوا عنه الدواء.

ضرب وشبح

بدوره أكد عبد الرحمن عودة أن قوات الاحتلال عذبت المعتقلين واعتدت عليهم بالضرب المبرح بالأحذية والعصي والبنادق على رؤوسهم وظهورهم، مع إجبارهم على الجلوس ساعات طويلة على ركبهم.

وأشار إلى أن من ضمن الاسرى مرضى قلب والسكري ولم يقدم لهم الرعاية الصحية التي كانوا يتطلبونها مما أدى الى وفاتهم ومن ضمن هؤلاء مريض بالقلب.

معتقل آخر أكد أنهم بقوا أربعين يوماً من دون الغطاء أو الفراش وبقوا معصوبي الأعين ومربوطو الأيدي.

التقاط الصور لأغراض متعددة

ويشير إلى أن أحد ضباط الاحتلال كان يأتي إلى مكان اعتقالهم ويلتقط لهم الصور والفيديوهات على انهم أسرى ينتمون الى النخبة من حركة حماس وتم القبض عليهم وفي المرة الأخرى على انهم وجدوا أسرى مدنيين كانوا يعاملون بشكل جيد حيث كانوا يعطونهم الطعام والشراب حسب الترجمة العبرية التي قام بها أحد الأسرى.

وأكد أن جنود الاحتلال وضعوهم في المدرعات العسكرية وطافوا بهم جميع المواقع العسكرية (في إشارة إلى استخدامهم كدروع بشرية) وضربوهم بالبندقيات وبصقوا وتبولوا عليهم.

1200 معتقل من غزة

ووثق المرصد الأورومتوسطي شن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال عشوائية طالت أكثر من 1,200 من المدنيين الفلسطينيين من مناطق مختلفة من قطاع غزة عقب اقتحام منازل سكنية ومدارس تحولت إلى مراكز إيواء لآلاف النازحين.

وفور اعتقالهم، يعمد جيش الاحتلال إلى تجريد المعتقلين من ملابسهم، وتقييد أيديهم، وإجبارهم على الجلوس على ركبهم في مناطق مفتوحة، فيما تُمارس ضدهم أشكال مختلفة من الضرب والمضايقة والحرمان من الاحتياجات الأساسية.

وأشار إلى تعمد الاحتلال نشر مقاطع مصورة وصور صادمة وحاطة للكرامة الإنسانية للمعتقلين الفلسطينيين وهم شبه عراة ومعصوبي الأعين يجثون على الأرض بحراسة جنود إسرائيليين أو يتم اقتيادهم في حافلات عسكرية إلى أماكن مجهولة.

وأكد تلقيه شهادات من معتقلين تم الإفراج عنهم تفيد بإجبار الجيش الإسرائيلي بعض المعتقلين على حمل أسلحة بغرض التقاط الصور لهم وتسويق تبرير حملة الاعتقالات وما يتضمنها من تعذيب وضرب مبرح وسوء معاملة.

وأشار إلى أن حملات الاعتقالات العشوائية التي شنها جيش الاحتلال طالت أطباء وممرضين وصحتفيين وأشخاص من كبار السن، فضلًا عن عشرات النساء، من بينهن "هديل يوسف عيسى الدحدوح" التي ظهرت في صورة تم اقتيادها داخل شاحنة مع مجموعة رجال وهم عراة في مشهد غير إنساني.

وبهذا الصدد حث المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اللجنة الدولية للصليب الأحمر والفريق الأممي العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بالضغط على السلطات الإسرائيلية لكشف مصير المعتقلين من قطاع غزة والإفراج عنهم والتحقيق فيما تعرضوا له من انتهاكات جسيمة.

دعوات للتحقيق في إعدام أسرى

ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تحقيق دولي محايد وعاجل في تصفية جيش الاحتلال مدنيين فلسطينيين بعد اعتقالهم من مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وأشار المرصد الأورومتوسطي في بيان له إلى تطابق شهادات جمعها مع ما كشفته صحيفة "هآرتس" العبرية بشأن جرائم إعدام ميداني جرى نُفذت بحق معتقلين، فيما قضى آخرون جراء التعذيب الشديد وسوء المعاملة خلال احتجازهم في معسكر للجيش يُعرف باسم "سديه تيمان"، يقع بين مدينتي بئر السبع وغزة جنوبًا.

وذكر أن المعسكر المذكور تحول إلى سجن "غوانتنامو" جديد يتم فيه احتجاز المعتقلين في ظروف قاسية جدًا، داخل أماكن أشبه بأقفاص الدجاج في العراء ودون طعام أو شراب لفترة طويلة من الوقت.

وتتراوح الفئات العمرية للمعتقلين في المعسكر المذكور بين القصر وكبار السن، ويتم التحقيق معهم معصوبي الأعين وأيديهم مكبلة معظم اليوم في مجمعات مسيجة. وبحسب الإفادات، فإنه وخلال ساعات الليل، تكون الأضواء مضاءة ومسلطة عليهم بقوة بهدف إرهاقهم وتعذيبهم.

وبحسب شهادات جمعها الأورومتوسطي لمعتقلين تم الإفراج عنهم من المعسكر الإسرائيلي المذكور، فإنهم تعرضوا إلى أنماط متعددة من التعذيب وسوء المعاملة وجرى منعهم من استخدام الهواتف، ولم يحظوا بفرصة لقاء محامين أو بزيارات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأكد هؤلاء وجود مسنين معتقلين تعرضوا للضرب المبرح والمعاملة المهينة، بالإضافة إلى تكبيل أيدي وأرجل المعتقلين في الحافلة خلال نقلهم واحتجازهم دون ماء أو طعام وهم مكبّلون ومعصوبو الأعين، فيما يُقابل بالعنف والشتائم كل من يحاول طلب شيء.

وقال أحد المفرج عنهم (طلب عدم ذكر اسمه خشية من الانتقام منه)، إنه شهد على إطلاق جنود إسرائيليين الرصاص بشكل مباشر على خمسة من المعتقلين وتصفيتهم في حالات منفصلة.

يشار إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المسؤول عن السجون إيتمار بن غفير، دعا إلى إعدام أسير فلسطيني كل يوم، وهو صاحب أجندة عقوبات قاسية ضد الأسرى منذ توليه منصبه، تسببت بلجوء الأسرى لعدة إضرابات في الأشهر الأخيرة.