الساعة 00:00 م
الأربعاء 03 يوليو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.78 جنيه إسترليني
5.32 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.05 يورو
3.77 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

غزة.. حرب "إسرائيل" العدوانية تطال الأجنة في بطون أمهاتهم

بالفيديو شهادات مروّعة لأسرى من غزة أُفرج عنهم اليوم

حجم الخط
أسرى غزة
غزة – وكالة سند للأنباء

في لحظة الإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال، تتجلى قصصهم المروعة كحقبات من الدم والدموع، تحكي عن معاناتهم الشديدة وعذاباتهم الجسدية والنفسية التي لم تُحتسب لسنين طويلة.

أسرى غزة يطوفون بخطوات هشّة، حاملين في أيديهم تفاصيل الألم والاستبداد، وفي أعماق قلوبهم خزانات الصبر والصمود. وبين أسوار "سجون الموت" جربوا أبشع أشكال التعذيب اللا إنساني.

"وكالة سند للأنباء" تابعت شهادات مروعة من الأسرى المفرج عنهم، حيث كشفوا عن جوانب مأساوية لتجربتهم في سجون الاحتلال، وتحدث الأسرى عن لحظات التعذيب القاسية التي عاشوها، والتي لم تكتف بالجسد بل امتدت إلى النفس أيضًا.

وصباح اليوم، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن 50 أسيرًا من قطاع غزة من بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، وأسرى قدامى مضى على اعتقالهم 20 عامًا.

"أبشع أنواع التعذيب"..

بدموعٍ وقهر الرجال يقول الأسير المحرر فرج السموني، عانيت من أبشع أساليب التعذيب أثناء تحقيقات الجيش الإسرائيلي، ولم يقتصر التعذيب على الجسد فقط، بل طال أيضًا التعذيب النفسي.

ويروي "السموني"، "شهدت موت معتقلين فلسطينيين بدم بارد داخل سجون الاحتلال، كانت الزنازين ممتلئة بالأمراض والظروف البشعة، حيث كنت أواجه الضرب والإهانات يوميًا".

ويُكمل بصوتٍ يئن ألمًا، "لا يفارقني الضرب ليلًا ونهارًا، والزنازين الممتلئة بالأمراض التي انتشرت في السجن. كانت التحقيقات كالعذابات، وخاصة في الأماكن الحساسة من جسدي".

ويُتابع، "كل يوم كنت أتلقى جرعات قليلة من الطعام، وكانت الأكلات سيئة، وكانوا يستهزئون بمشاعري، يعرضون لي صورًا ملفقة لأفراد عائلتي ويهددونني بأنهم قتلوهم، ويقولون لي "إمك قتلنالك ياها ومرتك أخدناها".

ويستطرد، قبل أن يبدأوا التحقيق معي، أطلقوا ثلاث رصاصات. هذا الفعل جعلني أشعر بأنهم قتلوا الأسير الذي كانوا يحققون معه قبلي. كانت تلك لحظة صادمة ومروعة، تأثرت نفسيتي بشكل كبير.

أما أسير آخر محرر يروي ما تعرّض له من ألوان للعذاب: "أمضيت فترة طويلة في البركسات، حيث كانت الظروف البيئية والإنسانية صعبة للغاية. تعرضت لظروف قاسية جدا".

ويوضح، "كنت أعاني من الطعام لم يكن كافيًا وغير صحي، ولم يُشبع عصفور فكيف بإنسان! وكان أيضًا النقص في الشامبو والصابون والملابس.

ويزيد، "هناك عددًا كبيرًا من الأسرى يعانون من الجرب، نتيجة قلة الاستحمام وقامت إدارة سجون الاحتلال بنقلهم بين الأقسام، مما يؤدي إلى نشر العدوى وزيادة المرض بين الأسرى".

"نهشوني الكلاب"..

أسير محرر ثالث يسرد، "تعرضت لهجوم عنيف من قبل كلاب الاحتلال خلال اعتقالي، وتعرضت للنهش والإهانات بشكل لا يُطاق أبدًا".

ويُكمل، "بعد ذلك، تم نقلي إلى مراكز تحقيق حيث أمضيت ساعات طويلة من دون نوم ومعرضًا للتعذيب الجسدي والنفسي بطرق متنوعة، بما في ذلك التعذيب بالكهرباء".

ولم يختلف الوضع كثيرًا عن الأسير المحرر الذي لم يذكر اسمه، يقول "كانت تجربتي في السجن حقيقة مروعة، حيث تعرضت لأنواع متعددة من التعذيب، بما في ذلك تعذيب بواسطة كلاب الاحتلال في وقت متأخر من الليل".

ويضيف: "تم إجباري على الجلوس لساعات طويلة على الأرض، مُقيد اليدين والأرجل، دون أي راحة أو استراحة، مما جعلني أعيش حالة من الإرهاق الشديد والإذلال".

ويُشير إلى أن عددًا من الأسرى الذين كانوا محتجزين معه، كانوا يعانون من تشنجات طبية وأعراض خطيرة، إلا أن إدارة سجون الاحتلال تركتهم دون تقديم أي علاج.