الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

محلل سياسي إسرائيلي: فجوة بين التوقعات والواقع في الحرب على غزة

حجم الخط
نتنياهو وغالانت.jpg
رام الله – وكالة سند للأنباء

اعتبر المحلل السياسي الإسرائيلي، ناحوم برنياع، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت أوجدا فجوة بين توقعات "الإسرائيليين" وحقيقة الواقع في الحرب على قطاع غزة التي تقترب من اكتمال شهرها الثالث.

وقال برنياع، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الخميس، بعنوان "هكذا سقط كل من نتنياهو وغالانت أسيرين بين أمل التوقع وورطة الواقع"، إن كلا من نتنياهو وجالانت يسعى لتأخير الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب، كلٌ لأسبابه الخاصة.

واستعاد برنياع أقوال غالانت بأن "إسرائيل" تتعرض لهجمات في سبع جبهات، وأنها ترد في ست جبهات، ويقصد بذلك غزة، والضفة، ولبنان، وسوريا، واليمن، وإيران، ورأى برنياع أن هذا يستوجب التفكير جيداً بسلم الأولويات وتوزيع القوات والمقدرات، مشككا بقدرة الحكومة في هذه المهمة.

ولفت إلى أن نتنياهو رفض في جلسة أول أمس، البحث في خطة تغيير طبيعة قتال الجيش في قطاع غزة، وأجل هذا البحث للموعد غير مسمى، وفي الأسبوع الماضي، منع غالانت جهة عسكرية من طرح الخطة للبحث.

وقال برنياع: "بقدر ما أفهم، هناك ثمة إجماع عام أو شبه عام في هذه اللحظة على وجوب الانتقال إلى المرحلة التالية. على الرغم من ذلك، يؤخر نتنياهو وغالانت ذلك، كل لأسبابه".

وأوضح أنه في المرحلة الثالثة يفترض أن يتقلص حجم قوات الجيش العاملة في القطاع، وسبب ذلك لأن قرابة خمس فرق تعمل هناك اليوم، في حين أن قسما من القوات ضرورية في الشمال (الحدود اللبنانية) في حال تدهور الوضع هناك إلى حرب، وقسم آخر هم قوات احتياط، بحاجة للعودة إلى بيوتهم وأعمالهم.

أما السبب الأساسي والحاسم، فهو أن المنفعة العسكرية من الحرب هي منفعة آخذة في التقلص، وثمن الإصابات في صفوف الجيش يرتفع بشدة.

وقال إن الجيش يقدّر بأنه قضى على 20 بالمئة من قوة "حماس" العسكرية حتى اليوم، وأن معظم قيادتها العسكرية نجت ومحمية، وأنها فقدت معظم معاقل الحكم، لكنها لم تفقد الحكم على معظم الغزيين، وهذا يعني أن استمرار القتال يتطلب أساليب أخرى، ومدى آخر، وتوقعات أخرى.

ونتيجة هذه الحرب- كما يراها برنياع- "عالقة"، فالحرب قاسية والتوقعات بمزيد من القتلى والمصابين في صفوف الجيش، وليس فيها بشائر كبرى، وحتى لو توفي السنوار أو الضيف أو مروان عيسى، أو اعتقلوا، فلن يتغير الوضع الأساسي.

واعتبر أن المشكلة تكمن في الفجوة بين التوقعات والواقع، فمن الطبيعي أن يتم أثناء الانتقال من المرحلة الثانية إلى الثالثة، إجمالاً أولياً ومقارنة بين الأهداف التي عرضت والأهداف التي تحققت.

ويضيف أن نتنياهو وغالانت يجدان صعوبة في الوصول إلى هذه اللحظة؛ "فقد خلقا توقعات لدى الجمهور والمقاتلين على حد سواء للحسم والإبادة والتصفية والنصر الذي سيمحون به تقصيرهم في 7 أكتوبر بضربة واحدة.

وأكد أن التوقعات ليست واقعية، وكذا التصريحات، فهي تنضم إلى الأخطاء التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر. "لقد ابتلع الخطاب الاستراتيجية؛ وابتلعت الشعبوية الجوهر. هذا وضع مأساوي" يقول برنياع.

وحذر من أن التباطؤ في اتخاذ القرارات المتعلقة بغزة يسلب الانتباه عن الجبهات الخمس الأخرى التي تتعرض فيها "إسرائيل" للهجوم.

ورأى أن "لعبة الشطرنج المركبة" التي تديرها "إسرائيل" مع إيران، من لبنان حتى البحر الأحمر والمحيط الهندي، ومن غزة في الغرب وحتى طهران شرقاً، ومن اليمن حتى دمشق، كلها تتحول بالتدريج إلى لعبة نرد، سيكون للحظ فيها أو لانعدام الحظ وزن حاسم.

وقال إن المرحلة الثالثة ستنفذ في النهاية، وحينها سينتقل الجيش في القطاع إلى الصيانة، ولن تكون هذه جنة عدن فيما يتعلق بأمن الجنود، أو في الوضع الإنساني، وحياة المحتجزين الإسرائيليين وحريتهم غير مضمونتين.

ويختم برنياع مقالته بالقول، "وعندها، ستأتي المرحلة التي يخافها نتنياهو أكثر من كل شيء: البحث في السيطرة على القطاع. كل حل سينطوي على دور لجهات فلسطينية، وكل دور للفلسطينيين سيسقط حلفه مع بن غفير وسموتريتش".