الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

استشهد أفراد أسرتها بغارة على غزة

بالفيديو تالا .. رضيعة فلسطينية تواجه الحياة وحيدة والسبب إسرائيل!

حجم الخط
تالا.jpg
رفح/ تامر حمدي/ خاص وكالة سند للأنباء

تصرخ الرضيعة تالا روقة طوال الوقت، بعد استشهاد والدتها وشقيقيها وإصابة والدة بجراح جراء غارة إسرائيلية دامية استهدفت منزلا لجئوا إليه في جنوبي قطاع غزة.

والرضيعة روقة البالغة من العمر عشرة أشهر انتشلها مسعفون من تحت ركام المنزل المدمر في مخيم الشابورة وسط رفح وهي ما تزال على قيد الحياة.

وكانت الطفلة تالا أثناء القصف بين أحضان والدتها الشهيد، لحظة الغارة المدمرة وفق ما أظهرت صورة لحظة إنقاذها.

واستشهد في تلك الغارة 22 فلسطينيا وفق ما أعلنت مستشفى أبو يوسف النجار.

أمل النجاة

وعائلة روقة من حي الشيخ رضوان في غزة نزحت مثل مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى جنوب قطاع غزة هربا من الغارة الإسرائيلية غير المسبوقة، وأملا في النجاة من الحرب الإسرائيلية المروعة على القطاع.

وتعيش الرضيعة اليتيمة لدى أقربائها النازحين في رفح، بينما لا يزال يتلقى والدها أحمد روقة العلاج من إصابته في مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة.

20d2cd1a-825d-4c74-bb9d-53ff5832d6be.jpeg
 

تقول سرين روقة (55 عاما) لوكالة سند للأنباء إن الرضيعة تعاني من كسور في قدميها وحروق من الدرجة الثالثة في جسدها النحيف.

وتضيف روقة أن عائلة الرضيعة تالا معظمهم يعملون في القطاع الصحي، وكانوا أمنين في منزل أنسابهم الذي لجأوا إليه، حيث كانوا يتناولون طعام العشاء ويشربون القهوة لحظة استهداف المنزل الذي كان يأوي خمس عائلات ".

وتابعت قائلة بصوت مخنوق" كنت أتحدث مع والدتها (والدة تالا) عبر الهاتف قبل القصف وأخبرتني أن أشقاء زوجها وعدد من أقربائه لجأوا إليهم ثم انقطع الاتصال، وعلمت بعد نصف ساعة أن اليهود قصفوا البيت ".

ما ذنبنا؟

وتساءلت سرين روقة عن الذنب الذي اقترفته تلك العائلة حتى يتم قتل معظم أفرادها بهذه الطريق البشعة، وما ذنب هذا الطفل البريئة أن تكل حياتها دون أم وأشقاء؟

وأعربت السيدة الفلسطينية عن أملها في أن يعمل السلام خلال العام الجديد وتتوقف الحرب ويعود النازحون إلى منازلهم سواء كانت قائمة أم مدمرة.

be0f5e99-d68e-42f1-bf1f-291fce266f56.jpeg
 

وكان للرضيعة تالا التي والدت في أبريل مارس الماضي، شقيق اسمة يوسف وشقيقة اسمها تولين وأعمارهم بين سنتين وأربع سنوات لكنهم دفنا مع والدتهم وأقربائهم في مقبر غرب خان يونس قبل يوم من نهاية عام 2023.

85 % من السكان نازحون

وتظهر أرقام رسمية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن أكثر من 45 % من ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية في جنوب القطاع هم من النازحين، الذين أجبروا على إخلاء منازلهم في مدينة غزة وشمال القطاع.

وتشير تقديرات الجهات الحكومية في غزة ومنظمات دولية إلى أن 85 % من الفلسطينيين في غزة أصبحوا نازحين بعيدا عن منازلهم ومناطق سكنهم، منهم نحو مليون فلسطيني لجؤوا إلى رفح المتاخمة للحدود مع مصر.

وروى والد تالا وهو يرقد على سرير الاستشفاء ما جرى مع عائلته منذ بداية الحرب على غزة وحتى لحظة الغارة الإسرائيلية الدامية التي تسببت في فقدانه زوجته واثنان من اطفاله وثلاثة من أشقائه وأخريين من عائلته الكبيرة.

وقال أحمد روقة (40 عاما) لوكالة سند للأنباء: في بداية الحرب نزحنا من بيت إلى بيت ثم إلى مستشفى العيون في غزة حتى بداية الهجو البري على غزة ومن ثم نزحنا إلى خان يونس واستقروا هناك إلى أن بدأ جيش الاحتلال في اقتحام المدينة.

وأضاف الأب المكلوم أنه قرر مع والده وأشقائه النزوح إلى رفح حيث لدى أنسابه المغتربين منزلا مغلقا في رفح، حيث لجؤوا إليها وعاشوا فيه حوالي ثلاثة أسابيع قبل أن تدمره إسرائيل في غمض عينا دون شفة.

ويشير إلى أن لحظة القصف كانوا الجميع قد انتهى من تناول الطعام ويشربون القهوة والشاي ولم يتوقع أحد أن الأجرام الإسرائيلي يصل إلى هذا الحد.

ووفق أحدث حصيلة معلنة من وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الشهداء 21 ألفا و978، والمصابين 57 ألفا و697 مصابا، وارتكب الاحتلال 1782 مجزرة بحق العائلات في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحتى الأول من يناير/كانون الثاني 2024.

وعدّد روقة وهو يظهر تماسكه ويحمد الله من فقدهم جراء الغارة قائلا: "فقدت زوجتي وابني وبنتي وأمي وشقيقتي وأشقائي الشهيد محمد والشهيد محمود والشهيد خليل وخالتي وابن خالتي وجدتي وأخريين".

وعبر الأب المكلوم عن أمله أن يشهد العام الجديد نهاية الحرب وأن يشفى الجرحى وأن يرجع إلى منزله في غزة.