الساعة 00:00 م
الأربعاء 15 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.21 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

آمال بإدانة إسرائيل

فلسطينيون لمحكمة العدل الدولية: أوقفوا الحرب في غزة

حجم الخط
66.jpg
رفح/ تامر حمدي/ وكالة سند للأنباء 

يأمل فلسطينيون ومعظمهم هجروا عن منازلهم قسرًا، في أن تصدر محكمة العدل الدولية، قرارًا ملزمًا لإسرائيل بوقف النار وإدانتها بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، لكنهم يدركون أن تحقيق ذلك قد يستغرق سنوات.

وانطلقت جلسة محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الخميس، للنظر في طلب جنوب إفريقيا استصدار أمر يلزم الجيش الإسرائيلي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومحاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

احتدام الحرب

وجذبت مجريات الجلسة اهتمام عدد من النازحين في رفح جنوبي قطاع غزة، حيث الخيام الكثيفة والأسواق، والازدحام، في وسط وغرب المدينة الحدودية المتاخمة للحدود مع مصر، ومعظمهم لخص مطالبه بوقف الحرب والقتل.

وقال نضال الدهشان وهو متكئ على شرفة غرفة في مبنى حكومي أصابته غارة إسرائيلية في وقت سابق في رفح "أتمنى أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية قرارا يقضي بمحاكمة وملاحقة جيش الاحتلال المتورطين في قتل شعبنا ".

وأضاف الدهشان لوكالة سند للأنباء "مثل ما أدانه محكمة الجنايات الدولية مجرمي الحرب في العالم عليها أن تحاكم مجرمي الحرب في إسرائيل".

وتابع" مئة يوم من الحرب والقتل والهلاك. أنا نزحت من غزة إلى خان يونس، ثم أصبت ونزحت مرة أخرى إلى رفح وأعيش وسط الدمار والخراب كما ترى ".

وتأتي جلسة لاهاي وسط احتدام الحرب الإسرائيلية في غزة حيث تفيد آخر إحصاءات الفلسطينية الرسمية بأن أكثر من 23 ألفا استشهدوا وأصيب 60 ألفًا آخرين بجراح منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ووثقت وزارة الصحة في قطاع غزة 14 مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال في الساعات الـ 24 ساعة الماضية.

وقال مسؤولون في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح: إن أربعة أطفال وسيدة استشهدوا في غارة إسرائيلية على منزل برفح.

وزادت كثافة الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الساعات الماضية على الرغم من تعهد إسرائيل للولايات المتحدة بسحب بعض قواتها من غزة والتحول إلى عملية أكثر دقة.

يأس من الأمم المتحدة

وقال سمير غزال الذي كان يجلس قرب ركام منزل مدمر وسط رفح: الاحتلال والمحكمة شغالة يقصفن ويقتل. نحن كل مطالبنا أن تتوقف الحرب ونرجع على بيوتنا ".

وما زال النازحون الفلسطينيون يكافحون من أجل الاستمرار في الحياة على الرغم من قسوة الظروف المعيشية، وقالت سناء توهه وهي تخبز أرغفة العيش على فرن طيني" الحياة صعبة وتزداد صعوبة في غزة في ظل القصف والدمار. عليهم أن يوقفوا الحرب فورا ".

وقال إبراهيم حسنين مخاطبا محكمة العدل الدولية: "كفى. عليكم أن تقبضوا على كل شخص تعاون في قتل وترويع أطفالنا ونساء وشيوخنا وشردنا من بيوتنا ".

وأضاف حسنين وهو نازح من غزة ويعيش مع عائلته لدى أقربائه في رفح" نحن شعب يقاوم جيلا بعد جيل من أجل حقوقنا واسترداد أرضنا المسلوبة ".

لكن نازحين آخرين عبروا عن تشاؤمهم حيال مجريات المحكمة، وقال مسن فلسطيني كان يأخذ قصت من الراحة وسط شارع رئيسي تحولا إلى سوق" شو بدوا يصدر عن المحكمة كل القرارات ضد إسرائيل هي حبر على ورق ".

وتابع" اليوم أنا بدا ارجع إلى بيتي وأجتمع مع ما تبقى من عائلتي وأن أجد طعاما وشربا صحيا وبأسعار مناسبة ".

وأفادت منظمة العفو الدولية في بيان لها اليوم الخميس أن الحرب و"الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على غزة... يتسببان في مستويات لا يمكن تصورها من المعاناة "، مما يعرض بقاء سكان غزة على قيد الحياة للخطر.

دعم دعوة جنوب إفريقيا

وتقول جنوب أفريقيا في ملفها المؤلف من 84 صفحة إن إسرائيل، بقتلها للفلسطينيين في غزة، وإلحاقها أذى نفسيا وجسديا خطيرا بهم، وبخلق ظروف" مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم "، فإنها ترتكب جريمة إبادة جماعية ضدهم.

وأعلنت جامعة الدول العربية، تأييدها" الكامل "للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة" ارتكاب جرائم إبادة جماعية "، و" خرق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 ".

كما أعلن 200 بروفيسور وخبير في القانون الدولي معظمهم من جامعات أميركية عريقة، تأييدهم الدعوى التي رفعتها حكومة جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد حكومة إسرائيل، لانتهاكها اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948.

وجاء في الرسالة التي يجري التوقيع عليها من الخبراء،" باعتبارنا باحثين وممارسين في القانون الدولي، ودراسات الإبادة الجماعية، والدراسات الدولية، والمجالات المماثلة المتعلقة بالعدالة العالمية، فإننا نؤيد طلب جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية كخطوة نحو وقف إطلاق النار الضروري في غزة، وتحقيق العدالة في فلسطين ".