الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

1000 آلية عسكرية أخرجت عن الخدمة

محدث في اليوم الـ100 لـ"طوفان الأقصى".. أبو عبيدة: مجاهدونا حافظوا على تماسك صفوفهم وسطروا ملاحم عز نظيرها

حجم الخط
5dbd6a6e-b405-4d87-a6aa-0a9d5bd21682.jpeg
غزة- وكالة سند للأنباء

قال "أبو عبيدة"، الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن كتائب القسام استهدفت وأخرجت عن الخدمة خلال 100 يوم منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" نحو 1000 آلية عسكرية إسرائيلية توغلت في قطاع غزة.

كما نفذت مئات المهام العسكرية الناجحة في كل نقاط توغل وعدوان الاحتلال، وقد أعلنت عنها كتائب القسام أولا بأول.

وفي أول إطلالة له بالصوت والصورة منذ نحو شهرين، بثت قناة الجزيرة الفضائية، مساء اليوم الاحد، خطابا مسجلا للناطق باسم كتائب القسام في ذكرى مرور ١٠٠ يوم على معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف أبو عبيدة أن مجاهدي القسام "حافظوا خلال 100 يوم على تماسك صفوفهم، وازدادوا قناعة بالدفاع عن أرضهم أمام عدو همجي بغيض، وقدموا التضحيات العظيمة وسطروا ملاحم عز نظيرها في هذا الزمان، وتمترسوا في عقدهم القتالية واستبسلوا في تكبيد العدو خسائر هائلة في صفوف ضباطه وجنوده".

وتابع: "إن الملاحم التي سطرها مجاهدونا مما أعلنا عنه ومما لم نتمكن من إعلانه بعد، ستخلد كواحدة من أعظم وأبدع وأعدل وأقدس المعارك في تاريخ أمتنا".

ووصف أبو عبيدة معركة طوفان الأقصى ب"المعركة التاريخية المفصلية في حاضر شعبنا وأمتنا"، مبينا أنها "أعطت نموذجا كيف للكف أن تناطح المخرز، وكيف لاحتلال عنصري نازي بغيظ يراد له أن يكون قدرا لشعبنا أن يصبح الكيان الأكثر بشاعة أمام كل العالم".

وأعاد أبو عبيدة التذكير بما سبق معركة طوفان الأقصى من عدوان على المسجد الأقصى، وبدء تقسيمه الزماني والمكاني فعليا، كما ذكّر بجرائم الاحتلال وحكومته ومطالبتهم بحرق الشعب الفلسطيني وتهجيره وتدنيس مقدساته علنا، وتعذيب الأسرى وقتلهم في السجون.

وأردف قائلا: "فلم يكن أمامنا سوى أن نفعّل ما امتلكناه من قوة، لنذكر العالم بأن لهذه الأرض ولهذا المسرى رجال وأهل وحماة، فكانت ملحمة السابع من أكتوبر التي جاءت لتدفيع الثمن لهذا المحتل وعصاباته التي ترتكب المجازر على مدار 100 عام ضد أهلنا وشعبنا، وتحتل قبلة المسلمين الأولى، وتسعى لإبادة شعبنا وتصفية وجوده".

وقال "إننا أمام ما يمارسه المحتل الجبان منذ 100 يوم قد فاجأنا العدو من جديد، وكبدنا ولا زلنا نكبده خسائر فادحة وأثمانا باهظة فاقت وتفوق كلفتها ما تكبده الاحتلال يوم السابع من أكتوبر".

وأكد أن "جلّ ما قاومنا ونقاوم به عدوان الصهاينة هو من صنع كتائب القسام من عبوات ناسفة ومقذوفات صاروخية وراجمات ومدافع ومضادات للدروع وقنابل بمختلف أنواعها وبنادق القنص وحتى الرصاص".

وبين أن هذه الصناعات "لم تكن لتجدي نفعا أمام الترسانة الأمريكية الهائلة القذرة التي نواجهها في أيدي مرتزقة الصهاينة في الميدان لولا الصناعة الأهم التي نمتلكها وهي صناعة الإنسان المقاتل".

وأضاف، "ذلك الفلسطيني المقاوم المجاهد الذي لا تقف قوة في الأرض أمام إرادته وإصراره على مواجهة قاتلي أجداده وآبائه ومدنسي مسراه ومحتلي تراب وطنه".

وشدد على أن "إساءة وجه هذا العدو وكسر عدوانه لم تكن لتحدث لولا عطاء وصمود وعظمة شعب حر كريم شامخ يجود بكل عزة وكبرياء بكل شيء ولا يعطي الدنية في وطنه وأرضه ومقدساته".

ولفت إلى أن شهادات المجاهدين العائدين من خطوط المواجهة في شمال ووسط وجنوب القطاع "تؤكد مدى بطولتهم العظيمة وإيمانهم الكبير بمعركتهم واستبسالهم في الدفاع والهجوم والتصدي".

وقال إن مجاهدي الكتائب "يعودون بشهادات صادمة عن ضعف إيمان ودافعية الجندي الصهيوني والمرتزقة اللمم، وكيف يُجرّون إلى القتال جرّا وكيف يبكون فزعا وجزعا ويفرون أمام مجاهدينا".

وأكد أن معركة طوفان الأقصى هي معركة الكل الوطني الفلسطيني، "يقاتل فيها شعبنا بكل قواه ومقاوميه في خندق واحد، وأن أي حديث سوى وقف العدوان عن أهلنا ليس له قيمة في مسار هذه المعركة التي ستتوسع يوما بعد يوم وتحرق هذا العدو وكل من دعمه وسانده وأعانه".

وأوضح أن ما يعلن عنه الاحتلال من إنجازات مزعومة حول السيطرة أو تدمير ما يسميه مستودعات أسلحة، وما يطلق عليه منصات صواريخ جاهزة للإطلاق، وما يزعم أنها أنفاق بالكيلومترات، "هي أمور مثيرة للسخرية بالنسبة لنا، وسيأتي اليوم الذي نثبت فيه كذب هذه الدعاوى وعبثيتها".

وأضاف أنه قبل السابع من أكتوبر، وضمن خطة العمليات، لم يكن هناك أي مستودع أسلحة للقسام في أي مكان في قطاع غزة، "ولا يوجد لدينا منصات صواريخ مذخرة كالتي يدعي العدو أنه دمرها ويعلن عنها، كما لا يزال لدينا الكثير لنقوله للعدو وللعالم في الوقت المناسب".

وتطرق "أبو عبيدة" للحديث عن أسرى الاحتلال لدى المقاومة، مبينا أن مصير العديد من هؤلاء الأسرى والمحتجزين بات خلال الأسابيع الأخيرة مجهولا.

وتابع: "أما الباقون فهم جميعا دخلوا نفق المجهول بفعل العدوان الصهيوني وعلى الأغلب سيكون العديد منهم قد قتل مؤخرا، فيما لا يزال الباقون في خطر داهم وكبير كل ساعة، وقيادة العدو وجيشه يتحملون كامل المسؤولية عن هذا الملف.

ووجه أبو عبيدة التحية إلى "اليد الضاربة الوفية من مقاتلي أمتنا في لبنان العطاء والبطولة، وفي يمن الحكمة والإيمان، وفي العراق وفي كل ساحات أمتنا، وننعى إلى أمتنا شهداءهم ونبارك جهدهم وعطاءهم".

ولفت إلى أن جهات عدة في جبهات المقاومة أبلغوا بأنهم سيسعون لتوسيع ضرباتهم للعدو في قابل الأيام في ظل استمرار العدوان على غزة.

ودعا "كل أحرار الأمة أن يهبوا لنصرة أقصاهم ومسرى نبيهم الذي يسير الصهاينة المجرمون في خطوات عملية لهدمه وإقامة هيكلهم وهو ما أخرناه بدمائنا في غزة منذ 100 يوم ولأجله كانت ملحمة السابع من أكتوبر".

كما حث كافة "المجاهدين" في الضفة الغربية، وكافة "مقاتلي الأمة" على أن "يلتقطوا هذه اللحظة التاريخية ليقولوا كلمتهم للعالم ويوقعوا انضمامهم لطوفان الأقصى".

ونبه إلى أن الاحتلال وخلال 100 يوم دمر معظم مساجد قطاع غزة، ودنس وأحرق وجرف تلك التي وصلت إليها آلياته على الأرض، وأوقف الأذان والصلاة، في حرب دينية واضحة.

ودعا كل مسلم على وجه الأرض "أن يعي طبيعة الصراع وخلفياته وطبيعة هذه الحكومة الصهيونية المجرمة سليلة عصابات الهاجانا الإرهابية".

وتابع "فلتقم صلوات القيام والقنوت في هذا الشهر الحرام في كل مساجد العالم، ولترفع الدعوات لرب العالمين بنصر عباده المؤمنين ودحر وتدمير المجرمين المعتدين.

وختم أبو عبيدة خطابه قائلا: "ترقبوا نصر الله القريب ووعده بالفتح الكبير ودخول المسجد الأقصى المبارك يقينا بالله وثقة به، وإن فجر الحرية لكل شعبنا يقترب بأمر الله ولن يضيع الله جهد ودماء وآلام أهلنا وشعبنا.