الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

بالفيديو طفلان يرويان كيف أعدم الاحتلال والديهما أمام أعينهم في خان يونس

حجم الخط
الزقزوق.png
خان يونس/ تامر حمدي/ وكالة سند للأنباء

روى الطفلان أحمد وشقيقته بثينة الزقزوق تفاصيل إعدام والديهما أمام أعينهم خلال اقتحام منزلهم في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وكيف نزحا سيرا على الأقدام هربا من جحيم القصف والقتل الإسرائيلي.

ويعيش أحمد (11 عاما) وبثينة (9 سنوات) في قسم جراحة الأطفال في مستشفى غزة الأوروبي الآن، إلى جانب شقيقهم الأصغر مؤمن الذي أصيب في عينة اليسرى ويعاني من إعاقة حركية منذ ولادته.

وبين مداعبة شقيقهم مؤمن وجلب احتياجاتهم من طعام وشراب يقضي الطفلان الزقزوق يومهما الذي وصفاه بـ"المرهق والشاق" بالنسبة لأطفال في أعمارهم.

الجنود ألقوا قنبلة داخل المنزل

ويقول أحمد مستذكرًا ما جرى مع عائلته منصف الشهر الماضي في خان يونس "كنا قاعدين (جالسين) في الدار دخلوا علينا جنود الاحتلال وطخوا (أطلقوا النار تجاه) أمي وأبوي، ثم ألقوا قنبلة على البيت لكن زوج عمتي أرجعها خارج الدار ونحن نصرخ من شدة الخوف والرعب".

ويضيف لوكالة سند للأنباء "بعد هيك (ذلك) دخلوا جنود الاحتلال على البيت وطلبوا من الرجال خلع ملابسهم وطلعونا برا (خارج) الدار وأخذوا أخويا مؤمن المصاب وتركونا في العراء".

ويوضح أنه بعد ساعات أعطونا حرام (غطاء) وطلبوا منا لف شقيقي مؤمن المصاب وأن نخرج إلى طريق صلاح الدين باتجاه الجنوب ".

رحلة مأساوية

ويشير أحمد إلى أنه تبادل حمل شقيقه المصاب مع زوج عمته من منزله في شارع 5 وسط خان يونس وحتى وصولهم إلى مستشفى غزة الأوروبي.

ويتابع "كانت رحلة قاسية ومأساوية وأبطالها نحن الأطفال بينما ظل جثماني أمي وأبي في وسط المنزل دون أن يسعفهم أحد ".

ويأمل أحمد -الذي يطمح أن يصبح مهندسا في المستقبل- أن يعود إلى منزلهم ويصلي على جثماني والديهما ويدفنهما في مقبرة المدينة، وأن يعالج شقيقه مؤمن ويوفر لشقيقته بثينة وشقيه الأصغر محمد الغذاء والماء.

وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن أكثر من 80 % من الأطفال في قطاع غزة" يعانون من فقر غذائي حاد ".

وأفادت المنظمة، في بيان لها، بأن تقديراتها" تشير إلى أنه في الأسابيع المقبلة سوف يعاني ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الذي سيهدد حياتهم "، لافتة إلى أن" أكثر من 80 % من الأطفال في غزة يعانون فقرا غذائيا حادا".

صدمة قاسية

وقالت بثينة الزقزوق: "لما دخلوا علينا الجنود في البيت كانوا يتكلمون العبرية ونحن نصرخ وأمي وأبي ممددين على الأرض ودمهم ينزف ".

وأضافت" كانوا يصرخون علينا ودفعونا بأعقاب البنادق على الأرض وكل شوية ينقلوننا في ساحة المنزل وشلحوا (نزعوا ملابس) جوز عمتي وأخويا ".

وأشارت إلى أنها بقيت تمشي مع شقيقها أحمد وشقيها المصاب مؤمن وزوج عمتها لأكثر من عشر ساعات حتى وصلوا إلى بيت مهجور، وفي اليوم التالي نقلهم رجل على عربة تجرها حمار إلى المستشفى حيث يقيميون الآن.

وتابعت أنها عاشت الأيام الأولى لإعدام والديها في صدمة نفسية قاسية وسط نقص الماء والغذاء والرعاية الأسرية إلى أن وصل أقرباؤهم إلى المستشفى واهتموا بهم.

وتحول غزة الأوروبي وهو مستشفى شيد بتمويل من الاتحاد الأوروبي في نهاية القرن الماضي إلى مقر ضخم لإيواء النازحين الفلسطينيين خصوصا من خان يونس ثاني أكبر مدن القطاع.

وللشهر الرابع على التوالي تشن إسرائيل واحدة من أقسى الحروب في القرن الواحد والعشرين ضد قطاع غزة المحاصر منذ 17 عاما.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة، ما أدى إلى حتى الآن إلى أكثر من 100 ألف شهيد ومفقود وجريح، 70 % منهم من الأطفال والنساء، فضلا عن تدمير مئات آلاف الوحدات السكنية والتهجير القسري لنحو 2 مليون نسمة.