الساعة 00:00 م
الأحد 12 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

خاطر: حرب غير مسبوقة على الأسيرات والضرب هو التطور الأخطر

معارِضة إسرائيلية: نتجه لتنفيذ شرط "حماس" بوقف إطلاق النار دون مقابل

حجم الخط
جيش-الاحتلال-الإسرائيلي.jpg
رام الله – وكالة سند للأنباء

قالت زعيمة حزب "العمل" الإسرائيلي السابقة، شيلي يحيموفيتش، أن إسرائيل تتجه نحو تنفيذ شرط حركة "حماس" المتمثل بوقف إطلاق النار الشامل، دون أي مقابل.

وأضافت يحيموفيتش في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، "على الرغم من الخطاب الحاد والساخن ووسط خوف القادة من قول الحقيقة، إلا أن الجيش الإسرائيلي بدأ ينسحب ببطء من غزة دون إعادة أي محتجز إسرائيلي".

واعتبرت يحيموفيتش أن جبن وفشل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعظم وأخطر من كل الخوف والرعب والإخفاقات الفادحة المحيطة بيوم 7 أكتوبر.

وأضافت: "على الرغم من الخطاب الساخن والمتعجرف، إلا أن إسرائيل وصلت إلى مراحل متقدمة من الالتزام بشرط حماس الرئيس لإعادة المحتجزين: وقف إطلاق النار".

ورأت أن القادة الإسرائيليين يفتقرون إلى الشجاعة للقيام بعمل بسيط وإعلان حقيقة ما يحدث على الأرض، حول الفشل في إعادة 136 محتجزاً في غزة، وعدم القدرة على وضع حد للحرب الأكثر قسوة وخزي منذ قيام الدولة، وفق تعبير المعارضة الإسرائيلية.

وشددت يحيموفيتش على أن "إسرائيل" في طريقها إلى وقف إطلاق النار، وذلك من خلال التقليص الكبير في عدد قواتها بالميدان، وتسريح جزء كبير من جنود الاحتياط، وتقليص القتال إلى منطقة خانيونس فقط.

وهذا إضافة إلى الحد من الغارات الجوية، وزيادة إمدادات المساعدات الإنسانية، والمساعدة في إعادة تأهيل "حماس" من خلال إعلان وزير الجيش يوآف غالانت عن المرحلة الانتقالية.

وتابعت: "كل ما أرادته حماس منذ البداية نقدمه لها بالمجان"، واصفة ذلك بالجنون.

وتساءلت: "لماذا نعطي حماس هدية وقف إطلاق النار دون أن نحصل على أغلى ثمن لنا وهم المحتجزون الذين يموتون واحدا تلو الآخر بعضهم على يد آسريه والبعض الآخر على يد الجيش الإسرائيلي، إما بالصدفة أو في عملية بطولية فاشلة؟".

وأردفت: "العملية البطولية الفاشلة هي التي يعود منها الجيش بجثث المحتجزين بدلا من حياتهم، وعادة ما يكون ذلك مصحوبًا بخسارة إضافية لجنود الجيش".

وبينت أن "إسرائيل" مُنيت بالخسارة على كافة الجبهات؛ فهي لم تهزم حماس، ولم تُعد المحتجزين، والسبب في ذلك أن إطلاق سراح المحتجزين، حتى آخر واحد منهم لم يكن محدداً منذ البداية بأنه أحد أهداف الحرب.

وبينت أنه "لو أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستنهي الحرب بعد مقتل آخر المحتجزين، أو لو وضعت أهاليهم على كرسي الشرف، أمام العالم، بدلاً من محاولة إسكاتهم والتحريض سراً ضدهم، كان يمكن لإسرائيل أن تستمر بضرب حماس بشرعية دولية، دون لاهاي ودون المخاطرة بخسارة الدعم الأميركي".

ورغم كل تلك الأسباب، إلا أنه ما زال من الممكن التراجع من خلال قول وإعلان رئيس الوزراء في المفاوضات السرية وأيضا أمام الجمهور أن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار مقابل جميع المحتجزين، وفق رؤية يحيموفيتش.

وأردفت "بعد عودة آخر المحتجزين، نعود ونستغل الوقت لمحاولة تحقيق باقي الأهداف الحقيقية والخيالية لهذه الحرب التي بدأت تفقد مبررها في كل لحظة يتم فيها التخلي عن المحتجزين وتركهم للموت".

إلا أن الطرح السابق هو بمثابة حلم مع تكرار الغطرسة الصبيانية وهوس "صورة النصر" ومواصلة غض النظر عن حقيقة أن "إسرائيل" تخسر كل الساحات، وفق تعبير يحيموفيتش.