الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

تهجير 28 تجمعًا

منظمة حقوقية: 1124 انتهاكًا ضد التجمعات البدوية بالضفة خلال 2023

حجم الخط
التجمعات البدوية بالقدس.jpg
رام الله- وكالة سند للأنباء

نفّذ المستوطنون وقوات الاحتلال الإسرائيلي 1124 اعتداءً ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية خلال العام المنصرم 2023، بحسب ما تم رصده وتوثيقه من قبل منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو.

وأشارت منظمة البيدر، في تقرير نشرته اليوم السبت، وتلقت "وكالة سند للأنباء" نسخة عنه، إلى أن هذه الانتهاكات تمثّلت في اعتداءات جسدية مباشرة على المواطنين، وهدم مساكن وتجريف أراضي، واقتلاع وإتلاف مزروعات، والاستيلاء على ممتلكات، وإقامة بؤر استيطانية جديدة، وإصابات جسدية، وإخطارات بهدم مساكن المواطنين، ونصب الكمائن ليلا لإرهاب المواطنين، ومنع الرعاة من دخول المراعي المجاورة لهم.

وتركزت هذه الاعتداءات في محافظات الخليل بـواقع 341 عملية اعتداء، ومحافظة طوباس والأغوار الشمالية 157 اعتداء، ومحافظة بيت لحم 128اعتداء، ومحافظة نابلس 131 اعتداء، ومحافظة أريحا والأغوار 134 اعتداء.

كما شهدت محافظة سلفيت 76 اعتداء، ومحافظة رام الله 57 اعتداء، ومحافظة القدس 46 اعتداء.

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، إن عام 2023 شهد اعتداءات كبيرة من قبل الاحتلال ومستوطنيه ضد التجمعات البدوية، وهجوما منسقاً على كافة مناطق تواجد التجمعات البدوية.

وأضاف مليحات: "مارست سلطات الاحتلال والمستوطنين هجمات إرهابية كبيرة ضد التجمعات البدوية"، مشيرًا إلى أنها "تمثل انعكاسًا واضحًا لسياسة التطهير العرقي، وخصوصاً ما بعد السابع عشر من أكتوبر".

وأوضح أن سلطات الاحتلال والمستوطنين يستغلون ظروف الحرب على غزة لممارسة أكبر عملية تهجير جماعي ضد التجمعات البدوية، وتمثل ذلك في توثيق البيدر بتهجير ما يقارب 28 تجمعاً بدوياً، تتكون من 276 عائلة وتضم في مجموعها 1593 فردًا، جرى ترحيلهم من مناطق سكنهم إلى مناطق أخرى.

وتوزع ترحيل هذه التجمعات البدوية في محافظات الضفة الغربية كافة، وفق تقرير "البيدر"، حيث تم تهجير التجمعات التالية: تجمع وادي السيق، وتجمع عين الرشاش، تجمع شرق الطيبة، وتجمع القبون، وتجمع عين سامية، وتجمع البقعة، وتجمع جبعيت، وتجمع أبو فزاع، وتجمع المزرعة الغربية) في محافظة رام الله.

إضافة لتجمع زنوتا، وتجمع البويب، وتجمع عنيزان، وتجمع سمري، وتجمع العدّ، وتجمع شعب فرسه، وتجمع القانوب، وتجمع مقتل مسلم، وتجمع خربة الطيبة، وتجمع الرضيم، في محافظة الخليل، وتجمع عين الزراعة في محافظة نابلس.

وأجبر الاحتلال أهالي تجمع خربة تل الحمة، وتجمع عين شبلة، وتجمع خربة سمرا، وتجمع الفارسية الغزال في محافظة طوباس على الرحيل، إضافة لتجمع خلة الحمرا، وتجمع الرشايدة في محافظة بيت لحم، وتجمع العقبات في محافظة القدس.

وضمن سياسية التهجير الممنهجة التي تستهدف سكان التجمعات البدوية تم توثيق العديد من عمليات الاعتداء على المدارس والطلاب، وصدور العديد من قرارات الهدم بحق المدارس في التجمعات البدوية، وفق "البيدر".

وأشار التقرير إلى أنه هدم 6 مدارس خلال العام الماضي كانت تخدم سكان التجمعات البدوية وهي: مدرسة جب الذيب في محافظة بيت لحم، ومدرسة رأس التين في تجمع القبون، ومدرسة وادي السيق ومدرسة عين سامية في محافظة رام الله، ومدرسة زنوتا ومدرسة أصفي في محافظة الخليل.

وعلى صعيد الاستيلاء على الممتلكات، فقد وثّقت "البيدر" 159 عملية استيلاء على الممتلكات نفذها الاحتلال ومستوطنيه، أدت إلى الاستيلاء على 15 خيمة وبيت متنقل (كرفان)، و65 مركبة تعود لمواطنين، و10 جرافعات، و18 جراراً زراعياً، و15 صهريج مياه، و3 غرف زراعية، و7 مولدات كهربائية وخلايا طاقة شمسية، و 10 معدات زراعية، و15 هاتف خلوي تعود للمواطنين، ودراجة كهربائية، ورافعة، وغيرها من سرقة لمعدات ومواد بناء.

وفيما يتعلق بسياسة المنع من الرعي والاعتداءات على الرعاة وثقت البيدر العشرات من اعتداءات المستوطنين وسرقة للأغنام والأبقار خلال العام المنصرم ومعظمها كانت ما بعد السابع من أكتوبر، وتمثلت في سرقة 50 رأس من الأبقار، وسرقة 142 رأس من الأغنام في مناطق متفرقة من محافظات الضفة الغربية.

ودعت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في تقريرها، إلى الوقوف مع سكان هذه التجمعات وحمل قضيتهم على محمل الجد، في سبيل تعزيز صمودهم على أرضهم والتصدي لانتهاكات سلطات الاحتلال ومستوطنيه ومواجهة الآثار الكارثة للممارسات الإسرائيلية بحق سكان التجمعات البدوية.

وطالبت المنظمة مشاركة الشعب الفلسطيني بكل أطيافه ومؤسساته في حمل قضية سكان هذه التجمعات والدفاع عنها، كما دعت وسائل الإعلام للشروع في فضح جرائم الاحتلال بحق سكان التجمعات البدوية وتسليط الضوء عليها، ونقل معاناتهم للرأي العام، داعية لضرورة دعم صمود سكان هذه التجمعات من خلال مشاريع تخدم سكان هذه المناطق.