الساعة 00:00 م
الأربعاء 08 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.64 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.71 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

تعاون عربي يُنقذ "إسرائيل" من حصار اليمن!

حجم الخط
حصار البحر الأحمر.png
رام الله - وكالة سند للأنباء

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، إن شركات الشحن "الإسرائيلية" قد وجدت طريقة مبتكرة للتحايل على الحصار البحري الحوثي لـ "إسرائيل".

وأوضحت الصحيفة العبرية: "الحل يتم من خلال تحول السفن من الشرق إلى موانئ البحرين ودبي، ومن هناك يتم نقل البضائع بالشاحنات عبر المملكة العربية السعودية والأردن إلى إسرائيل".

وكان موقع "واللا الإخباري" العبري، قد كشف النقاب قبل قرابة الشهر عن جسر بري جديد قد يشكل بديلا عن ممرات الشحن الرئيسية عبر البحر الأحمر، في خط سير ينطلق من موانئ دبي مرورا بالسعودية والأردن.

وتضيف يديعوت: "ووفقا لتقديرات الصناعة، في الشهر الماضي، شقت عشرات الشاحنات طريقها إلى البر وجلبت بضائع كانت ستصل في السابق عن طريق البحر عبر البحر الأحمر."

ووصفت الصحيفة الممر التجاري الجديد بـ "الإبداعي". لافتة النظر إلى أنه سيجعل من الممكن جلب البضائع إلى "إسرائيل" قبل عيد الفصح في منتصف نيسان القادم.

وأورد تقرير يديعوت أنه في أعقاب الحصار الحوثي على البحر الأحمر، بدأت شركات الشحن في الإبحار حول جنوب إفريقيا والوصول إلى "إسرائيل" عبر البحر الأبيض المتوسط.

فيما أعلنت عدد من الشركات أنها ستتوقف عن الإبحار إلى "إسرائيل"، بينما مددت السفن التي واصلت الإبحار رحلاتهم إلى شهر وأكثر بسبب الالتفاف حول إفريقيا.

وترفض شركات أخرى محيطة بجنوب أفريقيا الإبحار مباشرة إلى موانئ الاحتلال، خوفًا من الحوثيين، وتعمل على تفريغ الشحنات في موانئ اليونان أو إيطاليا مما يزيد من تمديد وقت وتكلفة الشحن، وفق "يديعوت".

شركة الشحن الاسرائيلية "Mentfield Logistics" وجدت بالتنسيق مع سفير تل أبيب في البحرين، حلاً للحصار الحوثي في البحر الأحمر، حيث يتم تحويل السفن من الصين والهند إلى موانئ في البحرين ودبي، ثم تفريغ البضائع وتحميلها على شاحنات سعودية وأردنية إلى فلسطين المحتلة.

ووفق تقرير يديعوت فإن الشاحنات تشق طريقها عبر المملكة العربية السعودية والأردن إلى جسر الشيخ حسين، حيث تفرغ البضائع ذهابا إلى الشاحنات الإسرائيلية وتدخل "إسرائيل".

وأشارت "يديعوت" إلى أنه خلال الأيام الأخيرة، دخلت "إسرائيل" ثلاث شاحنات محملة بدهانات إلى مصنع "نيرلات للدهانات" في نير عوز بغلاف غزة، والذي كانت قد توقف عن العمل منذ عملية طوفان الأقصى.

ونقلت يديعوت عن الرئيس التنفيذي لشركة "Mentfield" قوله: "اليوم نحن نتعامل مع التهديد الحوثي لممرات الشحن، وأدركنا أن أقصر وأرخص وسيلة لاستيراد البضائع من الشرق هي عبر المملكة العربية السعودية، ومن هناك يتم نقل البضائع بالشاحنات إلى الأردن ومن ثم إلى إسرائيل".

وحسب مصادر في الصناعة، فإن الميزة الأساسية للاتفاقية البرية البديلة هي السرعة، في حين كانت تكلفة نقل حاوية من الشرق إلى "إسرائيل" قبل الحرب حوالي 2000 دولار.

واليوم، بسبب الالتفاف حول إفريقيا قفزت التكلفة إلى 8000 دولار لكل حاوية، وكانت الحاوية تصل سابقا إلى في غضون 30 يوما، وتم تمديد الوقت اليوم إلى 60 يومًا.

ويستغرق الشحن البري من الخليج عبر المملكة العربية السعودية والأردن ما بين 15 و20 يوما فقط.

وأضافت المصادر ليديعوت: "كل مستورد في إسرائيل يريد جلب البضائع والتجهيز لعيد الفصح بات في ورطة بسبب التهديد الحوثي فهو لا يمكنه إحضار الأشياء عن طريق البحر".

وتابعت: "ولذلك ليس لديه خيار يجب عليه التحويل عبر دبي والبحرين". واصفاً التعاون العربي بأنه "مثير للاهتمام وشيء جميل من جانب المملكة العربية السعودية والأردن".

وأكدت الصحيفة العبرية، أن التجارة عبر الممر البري الجديد تنمو بشكل جنوني "حيث هناك زيادة بعشرات الشاحنات على الطريق البري".

ووفق يديعوت فقد وقعت شركة "Trucknet"، والتي تشارك في النقل عبر الممر البري، مؤخرا اتفاقية مبادئ مع شركة مصرية ستسمح باستخدام المعابر الحدودية الإسرائيلية لنقل البضائع برًا من ميناء دبي عبر المملكة العربية السعودية والأردن، ومن "إسرائيل" عبر البحر الأبيض المتوسط أو البر إلى مصر.

واعتبر الرئيس التنفيذي لشركة "Trucknet" الممر البديل "إنجاز اقتصادي تاريخي"، يعبر عن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول العربية التي انضمت إلى جانب "إسرائيل" في محاربة "محور الشر".

وشدد على أن الغرض من الخط الجديد ليس استبدال استخدام قناة السويس، "ولكنه سيكون بمثابة طريق سريع تكميلي، وطريق التفافي للتهديد الحوثي في البحر الأحمر في أوقات الطوارئ، وسيختصر أوقات التسليم بعشرة أيام في أوقات الهدوء".

ولفت تقرير يديعوت: "تهديد الحوثيين لم يضر بإسرائيل فقط بل ألحق أضرارًا بالغة بسلاسل التوريد للمصانع في أوروبا، حيث قالت شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية إنها ستغلق مصنعها في برلين لمدة أسبوعين بسبب نقص المكونات بعد أن اضطرت بعض شركات الشحن إلى إيجاد طرق شحن بديلة أطول من البحر الأحمر".

وكانت المملكة الأردنية الهاشمية قد نفت، مسبقاً، "الادعاءات الإسرائيلية" المتعلقة بمرور الجسر البري عبر المملكة لنقل البضائع إلى "إسرائيل".

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية "بترا"، في 17 ديسمبر 2023، نقلًا عن مصادر لم تسمها في وزارتي النقل والصناعة والتجارة: "ما يتم تناقله من أخبار منسوبة لوسائل إعلام عبرية ووسائل تواصل اجتماعي عن وجود جسر بري بديل للبحر الأحمر، عبر موانئ دبي مرورا بالسعودية والأردن، لنقل بضائع إلى إسرائيل لا صحة لها أبدا".