حذر رئيس بلدية رفح الدكتور أحمد الصوفي، من خطورة أي عملية عسكرية يقدم عليها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح التي تؤوي قرابة المليون ونصف المليون إنسان.

وأكد الصوفي، في تصريحات تابعتها "وكالة سند للأنباء"، اليوم السبت، أن أي عمل عسكري في المدينة المكتظة بأكثر من 1.4 مليون فلسطيني، سيؤدي إلى مجزرة وحمام دم.

وبين أن المدينة التي تبلغ مساحتها 20 كم، لم يعد فيها متر مربع واحد فارغ، خاصة في المنطقة الغربية منها.

وقال: "نواجه كارثة إنسانية، وخوفا شديدا، حيث لا يوجد مكان آمن، ويتعمد الاحتلال قصف المدنيين في ساعات الليل وأغلب الشهداء هم من الأطفال والنساء والشيوخ".

وتوجه الصوفي للمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية ولكل ضمير حي بالعالم لوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، ووقف إطلاق النار فورا.

وشدد على أن الأوضاع في رفح كارثية، وأن المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح لا تكفي إلا لسد 10% من احتياجات سكان المدينة.

وناشد فتح معبر رفح على مدار 24 ساعة لإدخال 500 شاحنة على الأقل يوميا لتلبية احتياجات السكان، خاصة من المساعدات الغذائية والطبية.

وحذر من أن المدينة بصدد مواجهة مجاعة وحالة عطش كبيرة نتيجة نقص الإمدادات، لافتا إلى أن حصة الفرد من المياه في رفح لا تتجاوز 3 ليترات يوميا، وهذا يشكل أقل من 1% من الاحتياجات الطبيعية للفرد وفق المقاييس الدولية.

وتضاعف عدد سكان رفح عدة مرات منذ بداية حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، نتيجة حركة النزوح الجماعية من محافظات وسط وشمال القطاع.