قال رئيس بلدية طولكرم رياض عوض، إن العدوان الإسرائيلي المستمر على المدينة ومخيميها، خلّف دمارا هائلا وخسائر بالغة، يصعب حصرها في ظل تواصل الاقتحام الإسرائيلي، ومنع الوصول لكل المناطق.
وبين عوض، السبت، في حديث لـ وكالة سند للأنباء، عدم توفر إمكانية لتقييم حجم الدمار، لكن من خلال ما يصل من صور ومعلومات فهناك تدمير وحرق كامل في مخيمي طولكرم ونور شمس، للشوارع والمنازل وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وهدم للمنشآت المختلفة.
وأضاف "ليست هناك تفاصيل كثيرة عما يفعله الجيش داخل المخيمين، بسبب إجبار معظم السكان على النزوح، لكن ما نعرفه أن الجيش يواصل فتح شوارع وتدمير بنايات وتجريف الشوارع".
وحول انعكاس العدوان على الواقع الاقتصادي بالمدينة، بين عوض أن طولكرم واجهت شللا تاما وإغلاقا لمعظم الدوائر الرسمية والمدارس، فيما أغلق الاحتلال الحواجز المؤدية للمدينة.
واستدرك "لكن مع بداية شهر رمضان تغير الوضع قليلا وبدأت حركة تجارية نوعا ما، ولكنها ما زالت ضعيفة ولم تصل للمستوى المطلوب".
وأوضح أن جيش الاحتلال دمر معظم الشوارع المحيطة بالمدينة، مثل شارع البنوك والمحكمة والمسلخ، مخلّفًا خسائر بملايين الشواقل.
وفيما يتعلق بأوضاع النازحين، أشار عوض إلى صعوبة الظروف المعيشية، لكنه أوضح أن لجنة حكومية أهلية مشتركة تتابع أوضاعهم، وتعكف على توفير احتياجاتهم المختلفة، وأن هناك بعض المؤسسات استوعبت أعدادًا من النازحين مثل الجمعيات والنوادي والمدارس.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ48 على التوالي، ولليوم ال35 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات مكثفة ومداهمة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة.
وأسفر العدوان المستمر على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن.
وأُصيب واعتقل العشرات، بينما نزَّح الاحتلال قسرياً أكثر من 12 ألف شخص من مخيم نور شمس، ومثلهم من مخيم طولكرم.
وخلف العدوان العسكري دمارا شاملا طال البنية التحتية، والمنازل والمحلات التجارية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.