الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

محدث تحذيرات من اجتياح رفح.. كارثة وتجاوز لكل الخطوط الحمراء

حجم الخط
رفح الخيام.webp
غزة - وكالة سند للأنباء

توالت ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية الرافضة، لقرار "إسرائيلي" مُعلن للقيام بعدوان عسكري بري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن أصبحت أكثر محافظات القطاع الخمس اكتظاظًا بالنازحين.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد كشفت أمس الجمعة، عن أنّ خطة العملية البرية في مدينة رفح، المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة، أُعدَّت منذ نحو 3 أسابيع، موضحةً أنّ الجيش صدّق عملياً على خطته التي أعدّها للعملية في رفح.

فلسطينيًا قالت الرئاسة الفلسطينية إنّ الخطط الإسرائيلية باجتياح رفح يراد بها تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدة أن شن عملية عسكرية في المدينة المكتظة سيكون تجاوزا لكل الخطوط الحمراء.

فيما حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من وقوع كارثة ومجزرة عالمية قد تخلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، إذا بدأت قوات الاحتلال عملية برية في المدينة التي أمرت سكان قطاع غزة النزوح إليها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وطالب مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يضمن إلزام الاحتلال بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

بدورها حذرت حركة "حماس" من ارتكاب الاحتلال مجازر بمدينة رفح، المكتظة بالنازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.

وأشارت إلى أنّ موقف الإدارة الأميركية بعدم دعمها الهجوم على رفح، لا يعفيها من المسؤولية الكاملة عن تبعاته.

ودعت جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس الأمن الدولي، إلى التحرك العاجل والجاد للحيلولة دون ارتكاب إبادة جماعية في مدينة رفح.

مواقف عربية ودولية..

وقد أعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلقها من التهديد الإسرائيلي باجتياح رفح، محذرةً من تداعيات بالغة الخطورة.

وطالبت الخارجية السعودية مجلس الأمن الدولي بالانعقاد عاجلا لمنع "إسرائيل" من اجتياح رفح والتسبب في بكارثة إنسانية يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم الاحتلال.

فيما صرّح وزير الخارجية المصري سامح شكري، بأن هناك تكدسًا للفلسطينيين في مكان محدود وخطورة كبيرة، لوضع رفح أمام أي عملية عسكرية إسرائيلية محتملة.

ولفت إلى أن الوضع الإنساني لا يحتمل مزيدا من التدمير والضحايا، مضيفًا: "الوضع متفاقم أصلا".

وبيّن أن زيادة رقعة العملية العسكرية الإسرائيلية ستكون لها نتائج وخيمة محذرًا من أي تصعيد إضافي.

حذرت وزارة الخارجية الأردنية من خطورة تنفيذ الاحتلال عملية عسكرية برفح التي تؤوي عددا كبيرا من النازحين الفلسطينيين.

وجدد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة في بيان، رفض المملكة المطلق لتهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها، مشدداً على ضرورة إنهاء الحرب على القطاع والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين وعودتهم إلى أماكن سكناهم ووصول المساعدات إلى كل أنحاء القطاع.

وفي إطار ردود الفعل العربية، أعربت الكويت أيضًا عن قلقها إزاء "مخططات إسرائيل لمهاجمة مدينة رفح، بعد ترحيل السكان المدنيين قسرا منها".

وجدد بيان وزارة الخارجية الكويتية موقف بلادها "الرافض للممارسات العدوانية ومخططات التهجير ضد الشعب الفلسطيني الشقيق"، مشددًا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولياتهم في حماية المدنيين العزل.

وطالبت بـ "تفعيل آليات المحاسبة الدولية لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية".

وفي السياق أدانت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات التهديدات الإسرائيلية باقتحام رفح، محذرًا من كارثة إنسانية في المدينة التي أصبحت ملاذا لمئات آلاف النازحين.

ودعت الخارجية القطرية في بيان لها، مجلس الأمن الدولي إلى تحرك عاجل؛ يحول دون اجتياح الاحتلال لرفح وارتكاب إبادة جماعية.

وشددت على ضرورة توفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، معبرة عن رفضها القاطع محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة.

من جهته، قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند إن اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح إذا ما حصل، فسيكون "حمام دم"، مشددًا أنه لا يمكن السماح بأي حرب في مخيم ضخم للنازحين.

أما وزيرة الخارجية الألمانية فقد، أشارت إلى أنّ أي هجوم يشنه الجيش الإسرائيلي على رفح سيكون بمثابة كارثة إنسانية.

وكانت الأمم المتحدة حذرت من أي عملية عسكرية في مدينة رفح، قائلةً إن أي تهجير قسري جماعي يفرض على سكانها والنازحين فيها سيكون مخالفة للقانون الدولي.

من جانبها أفادت منظمة أطباء بلا حدود أنّ التهجير القسري المتكرر هو ما دفع سكان غزة إلى رفح، حيث أصبحوا محاصرين من دون خيارات، ويعيشون في خيام مؤقتة.

وتشهد مدينة رفح التي تضم حوالي مليون و400 ألف فلسطيني؛ أغلبهم من النازحين منذ نحو أسبوع، تصاعدا بهجمات الاحتلال الجوية والزوارق البحرية، التي طالت منازل مدنيين ومواقع قريبة من مراكز وخيام النزوح؛ ما يوقع عددًا من الشهداء والجرحى.

ويشن الاحتلال منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت حتى اليوم السبت 28 ألفًا و64 شهيدًا، بالإضافة لـ 67 ألفًا و611 إصابة، ومعظم الشهداء والجرحى نساء وأطفال، وفق معطيات وزارة الصحة.