أعلن مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، الدكتور حسام أبو صفية، اليوم الأربعاء، خروج المستشفى عن الخدمة؛ جراء نفاذ الوقود، مشيرًا إلى أنّ 4 أطفال استشهدوا خلال الأيام الماضية بسبب سوء التغذية والجفاف.
وأوضح أبو صفية في مؤتمرٍ صحفي تابعته "وكالة سند للأنباء"، أنّ توقف المستشفى عن العمل سيحرم مئات الآلاف من حقهم في الحصول على الخدمة الطبية، التي كفلته القوانين الدولية.
وأضاف أنّ إدارة المستشفى وبأقل الإمكانات والمستلزمات، أعادت تشغيله بعدما تعرض لعملية عسكرية إسرائيلية خلال العدوان، وأطلقت العديد من المناشدات للمؤسسات الدولية لإمداد المستشفى بما يلزم من وقود وأدوية لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى؛ لكننا لم نتلقَ أي استجابة من أحد.
ولفت إلى أنّ نقص الوقود والأدوية المستلزمات الطبية، أدى لاستشهاد العديد من المرضى، كما استُشهد 4 أطفال خلال الأيام الماضية في المستشفى؛ بسبب سوء التغذية والجفاف.
وناشد أبو صفية، جميع المؤسسات الدولية للتدخل العاجل، بإدخال الوقود والمستلزمات الطبية اللازمة؛ لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.
وأكد أنّ مستشفى كمال عدوان، يعد الرئة الوحيدة التي يتنفس من خلالها المواطنون في محافظتي غزة والشمال، بعدما أُعلن أمس الثلاثاء عن توقف مستشفى العودة عن العمل.
وقبل أيام، وصفت وزارة الصحة الفلسطينية الوضع الصحي في محافظات شمال قطاع غزة بأنه "كارثي للغاية" ولا يُمكن وصفه؛ في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وأفادت بأن "المستشفيات بلا وقود، وثلاجات الأدوية بلا كهرباء مما يهدد بتلف كميات من الأدوية الحساسة، كما أنّ عشرات السيارات للإسعاف والدفاع المدني والخدمات الطبية خارج الخدمة نتيجة عدم توفر الوقود".
وتأتي هذه التحذيرات في ظل عزلة خانقة وحادة يفرضها الاحتلال على محافظتي غزة والشمال، إذ يمنع كل سبل الحياة ومقوماتها عن نحو 700 ألف فلسطيني تمسكوا بالبقاء في منازلهم ورفضوا التهديدات وأوامر النزوح جنوبا.
وبحسب منظمات حقوقية محلية ودولية، فإن سلطات الاحتلال تستخدم التجويع والحرمان من المستلزمات الطبية سلاحا، كعقاب جماعي بحق سكان شمال القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت 29 ألفًا و954 شهيدًا مدنيًا، إلى جانب 70 ألفًا و325 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، كما تسببت بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
