وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم السبت، عدم عودة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بأنه "خيانة لذويهم".

وقال "لابيد" في تصريحاتٍ مقتضبة، إنه "إذا لم يعد الإسرائيليون الأسرى في قطاع غزة، فستكون إسرائيل قد خانت مواطنيها".

وأضاف أنّ "هذا يجب ألا يحدث"، وسط ضغوط متصاعدة على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل مع حركة "حماس".

وتأتي تصريحات "لابيد"، بعد إعلان كتائب القسام مساء أمس الجمعة أنّ 7 من الأسرى الإسرائيليين لديها قتلوا جرّاء قصف جيش الاحتلال على قطاع غزة، ما يرفع حصيلة القتلى المحتجزين لديها إلى 70.

ونشرت "القسام" أيضًا تصميمًا مع نصّ بثلاث لغات جاء فيه: "نتنياهو ترك أصدقاءه يواجهون مصيرهم لوحدهم دون إنقاذهم"، وذلك رغم حرصها (كتائب القسام) على الحفاظ على حياتهم.

ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن مصدر في كتائب القسام قوله إنّ أحد الأسرى القتلى جرّاء القصف الإسرائيلي، هو شخص مقرّب من "نتنياهو"، بحسب اعترافاته.

كما نشرت كتائب القسام صورّة مصممة يظهر "نتنياهو" وهو يضع علامة X على الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا جرّاء القصف الإسرائيلي، وأرفقته بنص: "كانوا لا يريدون أن يشيخوا في الأسر لكن نتنياهو أراد لهم الموت".

ويتظاهر الإسرائيليون بشكل شبه يومي للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وعقد صفقة تبادل تضمن إطلاق سراح الأسرى في غزة مهما كان الثمن، لكن بنيامين نتنياهو يُصر على المماطلة وإطالة أمد الحرب لدوافع سياسية وشخصية؛ بحسب خبراء.

وأسرت المقاومة الفلسطينية في عملية "طوفان الأقصى" يوم السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، نحو 239 إسرائيليًا على الأقل (بينهم ضباط وجنود)، في مستوطنات ونقاط عسكرية ومدن إسرائيلية، بادلت عشرات منهم مع الاحتلال خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

بينما خلّفت الحرب الإسرائيلية 30 ألفا و320 شهيدا، و71 ألفا 533 جريحا معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تدمير واسع للمنازل والبنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.