استشهد المطارد والأسير المحرر محمد عادل شلبي (39 عامًا) بعد ساعات من اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي له جريحًا صباح اليوم الجمعة في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين.
واعتقلت قوات الاحتلال شلبي بعد حصار منزل في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وسط اشتباكات مع المقاومين.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات خاصة من جيش الاحتلال تسللت إلى البلدة، وحاصرت منزل المحامي شلبي، أعقبها دفع قوات الاحتلال بعدد كبير من الآليات العسكرية للبلدة.
وفرضت قوات الاحتلال حصارا على وسط البلدة وعلى حي الجرادات، وسط اندلاع مواجهات شديدة، تخللها اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة محلية الصنع.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان، أحدهم المحامي شلبي بعد إصابته، وأفرجت عن المعتقلين الاخرين عند مدخل البلدة، في حين أعلن عن استشهاد شلبي في وقت لاحق.
واستهدف الشباب المقاوم قوات الاحتلال خلال انسحابها من البلدة بصليات من الرصاص.
وزفت سرايا القدس - كتيبة جنين "بأسمى آيات الجهاد وبكل فخر واعتزاز، أحد قادتها الميدانيين قائد ومؤسس مجموعات السيلة الحارثية الشهيد القائد محمد عادل الشلبي، الذي ارتقى إثر عملية اغتيال جبانة، نفذتها قوات الغدر الصهيونية بعد محاصرته في بلدة السيلة الحارثية".
وأضافت: "ما زلنا نقدم القادة قبل الجند، فواهمٌ من ظن أن تلك الدماء ستذهب سدى بل هي سراجاً منيراً يضيء لنا الطريق نحو القدس والتحرير".
من جانبهما، اتهمت كل من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، قوات الاحتلال بإعدام الشلبي بعد أنّ حاصرت منزله، وأطلقت النار عليه واعتقلته، ثم أعلن عن استشهاده لاحقًا.
وبينت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، أن الشهيد الشلبي أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، ويلاحقه الاحتلال منذ نحو ثلاثة شهور.
وأكدت المؤسستان أن عمليات الإعدام الميداني من أبرز الجرائم التي انتهجها الاحتلال على مدار عقود طويلة، وصعد منها خلال العامين الماضيين مع تصاعد عمليات المقاومة خلال العام الماضي، لتصل إلى ذروتها بعد السابع من أكتوبر، بما فيها عمليات الإعدام بحقّ المواطنين اثناء حملات الاعتقال في الضّفة.
