الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

دعوات للتصدي لها..

خاص قوات الاحتلال تنصب أقفاصًا وحواجز حديدية على بوابات الأقصى

حجم الخط
أبواب الأقصى  ..jpg
القدس – وكالة سند للأنباء

نصبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أقفاصًا وحواجز حديدية جديدة عند بوابات المسجد الأقصى المبارك، بعد أن عملت على تركيب سياج فوق محيط باب الأسباط مساء الأمس.

واعتبر مراقبون هذه الأقفاص "خطوة خطيرة وغير مسبوقة"، إذ تم تثبيت هذه الأقفاص في الأرض بشكل تام، على شاكلة البوابات الإلكترونية؛ بهدف تقييد وصول الفلسطينيين إلى الأقصى وفرض التحكم بالدخول والخروج من المسجد.

وقال المختص في الشأن المقدسي، زياد ابحيص، في حديث خاص لـ "وكالة سند للأنباء"، إن الأقفاص على بوابات المسجد الأقصى المبارك هي استعادة لفكرة البوابات الإلكترونية التي حاول الاحتلال وضعها في عام 2017.

وأضاف "ابحيص": "حلم البوابات الإلكترونية والتحكم في فتح وإغلاق المسجد الأقصى بشكل فيزيائي لم يغادر مخيلة نتنياهو، وبعد فشله في فرض حلمه عام 2017، وها هو يعود إلى محاولة فرضه في عام 2024".

واعتبر "ابحيص" أن السكوت على تمرير هذه الأقفاص الحديدية على أبواب المسجد الأقصى يعني السكوت على تفريغ الاحتلال معركة طوفان الأقصى من معناها، وكما نُزعت البوابات الإلكترونية في هبة الأسباط عام 2017 فيمكن لهذه الاقفاص أن تزول.

وشدد ضيف سند، على أنه "لا يجب القبول بها بأي شكل من الأشكال لأنها تعني إسقاط الأقصى في براثن السيطرة الأمنية الكاملة وتعني التمهيد للاحتلال الديني بشكل أكثر مواتاة للصهاينة".

أبواب الأقصى.jpg
 

ومن جهته أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري على أن هذه الحواجز والأقفاص "مرفوضة جملة وتفصيلا ولا يمكن القبول بها، وهي خطوة أحادية الجانب من قبل حكومة الاحتلال".

وأضاف "صبري" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء" أن وضع الحواجز والأقفاص تدل على أطماع الاحتلال في فرض الهيمنة والسيادة على المسجد الأقصى المبارك.

وحمّل صبري الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات ذلك، معتبراً أن كل السيناريوهات محتملة بما في ذلك العودة إلى هبتي الأسباط 2017 والرحمة 2019، مؤكدًا أن كل إجراءات الاحتلال وتشديداته تؤدي إلى توتر كبير؛ لأنها تمسّ في حرمة المسجد الأقصى المبارك وتضييق على المصلين.

واعتبر صبري أن كل إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى وعلى بواباته تتعارض مع حرية العبادة، مضيفًا: "لا يجوز تحديد الأعمار كما لا يجوز تحديد الأعداد في الأقصى المبارك".

وشدد على أنه "من حق كل مسلم أن يأتي إلى المسجد الأقصى ويصلي فيه، لأن هذا نداء الرسول محمد في حديثه عن شد الرحال إلى المساجد الثلاث".

ووجّه "صبري" خلال حديث سابق اليوم لـ "وكالة سند للأنباء" نداءً عاجلا لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك.

وقال: "المطلوب تلبية نداء رسول الله بشد الرحال للأقصى المبارك وهذا خطاب موجّه لكل مسلم يستطيع الوصول للأقصى".

وأوضح خطيب الأقصى أن الاحتلال يواصل إجراءات منع وصول المصلين للأقصى ممن هم دون سن الخمسين سنة، مشددًا على أن "أي شخص يمنع من الوصول للأقصى؛ فليصل حيثما منع".

وكانت مراسلة "وكالة سند للأنباء" في القدس المحتلة، قد أفادت في وقت سابق اليوم، بأن قوات الاحتلال نشرت أقفاصًا حديدية على بوابات المسجد الأقصى تحت ذريعة الصيانة وتوفير الحماية لقوات الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد.

ونوهت إلى أن ادعاءات شرطة الاحتلال تتنافى مع واقع الأحداث على الأرض؛ إذ تشبه ادعاءاته حول الأبراج العسكرية عند باب العامود التي وضعها قبل عدة سنوات.

وذكرت مراسلتنا أن الأبراج العسكرية عند باب العامود والتي تستخدم كنقاط اعتقال وتعذيب وتنكيل بالشبان المقدسيين، كما حال الأقفاص عند بوابات الأقصى، بحديد مثبت بالأرض ثم أصبحت على ما هي عليه اليوم من الباطون المسلح ولها أدرج وأبواب.

ووصفت الأقفاص الحديدة بأنها "غرف اعتقال على بوابات الأقصى"؛ إذ تمكن قوات الاحتلال من احتجاز الشبان بها إلى حين نقلهم لمراكز الاعتقال والتحقيق.

واعتبرت أن وضع الاحتلال الأقفاص عند بوابات الأقصى "دليل على خوفه من عمليات فدائية محتملة قد ينفذها الوافدون إلى الأقصى خلال أيام شهر رمضان المبارك".

وفي عدة مناسبات، حذرت أجهزة أمن الاحتلال من ارتفاع احتماليات تنفيذ عمليات فدائية في القدس خلال رمضان.

ونبهت مراسلة سند إلى أن قوات الاحتلال كانت تفر سابقاً من على بوابات المسجد الأقصى في الأيام التي تشهد حشودات كبيرة خوفاً من دفعها أو ضربها، فيما تسمح لهم الأقفاص الجديدة بالبقاء حتى في الأيام التي يشهد الأقصى فيها حشودات كبيرة وبالتالي استمرارية تقييد وصول المصلين والتضييق عليهم.

وقالت إنه وفقًا لمجريات الأمور والأحداث على الأرض في القدس المحتلة والمسجد الأقصى، فإن الأقفاص مقدمة لشيء قادم يخطط له الاحتلال ضد الأقصى ورواده.