أكد الطبيب البريطاني بمشفى جامعة أكسفورد، البروفسور نيك ماينارد، أن "ما يحدث في غزة يشمل كل عناصر الإبادة الجماعية".
وعقد بعض الأطباء، الذين عملوا في غزة في أوقات مختلفة مؤتمرا صحفيا في الأمم المتحدة، وبينهم الطييب ماينارد.
وأوضح ماينارد - في مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة شارك به أطباء عملوا في غزة بأوقات سابقة- أن الهدف الرئيسي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي هو إخراج الفلسطينيين من غزة أو القضاء عليهم بالكامل، مؤكدًا الحاجة الماسة إلى وقف إطلاق النار.
وفنّد مزاعم المسؤولين الإسرائيليين أنهم يستهدفون أعضاء حماس فقط، قائلا: "أنا وجميع زملائي الذين شاهدوا الميدان نستطيع أن نقول بكل وضوح أن هذا ليس صحيحا".
وأكد ماينارد أن إسرائيل تقصف عشوائيا وتستهدف بوضوح المدنيين والمرافق الصحية والبنية التحتية والعاملين في المجال الصحي.
وأشار الطبيب ماينارد إنه أجرى بعض الأبحاث لفهم مصطلح الإبادة الجماعية، مؤكدًا أن "ما يحدث في غزة يشمل كل عناصر الإبادة الجماعية".
من جهته، لفت طبيب العناية المركزة زاهر سحلول إلى استشهاد طفل من بين كل 100 طفل في غزة.
وأشار سحلول إلى أن العديد من الأطفال فقدوا حياتهم بسبب نقص الأدوية والمرافق الطبية اللازمة، وقال إن "غزة مكان غير صالح للعيش في وضعه الحالي".
من نا حيته، قال طبيب الطوارئ ثائر أحمد إنهم لم يتمكنوا من إدخال الأدوية إلى غزة بسبب العوائق الإسرائيلية.
وأشار أحمد إلى أن الأسر التي لا تستطيع العثور على حفاضات أطفال تستخدم الأكياس البلاستيكية، مؤكدا أن الوضع على الأرض يتطلب استجابة سريعة.
وشدد على أن المستشفيات يجب أن تكون قادرة على العمل، وضرورة "إيقاف القنابل عبر وقف لإطلاق النار" من أجل تخفيف معاناة الفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
وتقيّد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، في ظل وجود حوالي مليوني نازح في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.