أقرّ وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، بـ "صعوبة" السيطرة على قطاع غزة من حيث الأولوية الأمنية.
وقال غالانت في تصريحات صحفية أوردتها هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، إن "السيطرة الإسرائيلية على غزة غير ممكنة من حيث أولوياتنا الأمنية، وهذا ليس في صالح دولة إسرائيل ولن أوافق على ذلك".
ونوه إلى أن "البديل الأقل سوءا" هو سيطرة "جهات محلية غير مرتبطة بحركة حماس" على قطاع غزة.
وصرح بأن "المؤسسة الأمنية (الإسرائيلية) تواجه تحديات أمنية معقدة، ونحن مطالبون بزيادة عدد الجنود في الخدمة ومدة الخدمة العسكرية، من أجل الاستجابة للاحتياجات الأمنية".
وأشار غالانت إلى أن "جهاز الأمن يستعد هذه الأيام لصياغة خطة لتمكين تجنيد جزء متزايد من الجمهور الحريدي، في ظل الظروف المناسبة لأعمارهم". وشدد على أنه سيواصل العمل من أجل تشريع توافقي بين أحزاب الائتلاف حول هذه القضية.
وتابع: "نحن بحاجة إلى المزيد من القوى البشرية من ذوي الكفاءة الذين يمكنهم المساهمة في حملة الدفاع عن البلاد".
وأكمل في بيان له: "نحن في حرب متعددة الجبهات، هجوميا ودفاعيا. إننا نتلقى أدلة على ذلك كل يوم، بما في ذلك الأيام القليلة الماضية".
وزعم وزير حرب الاحتلال بأن حركة "حماس لم تعد تعمل كمنظمة عسكرية في معظم أنحاء قطاع غزة". مدعيًا بأن "ما تبقى من قوات حماس هو لواء رفح بكتائبه الأربع وسنتعامل معها قريبا".
وذكر أن "الضغط العسكري كان ولا يزال العامل الرئيسي والأهم في مسألة إعادة المختطفين، (..)، وهو ما يجعلنا أقوى في المفاوضات ويسمح لنا باتخاذ قرارات صعبة".
وفي سياق متصل، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن غالانت طالب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس الشاباك، رونين بار، بفتح تحقيق يقوده الشاباك بالتسريبات من الجلسات المغلقة التي تعقد لبحث تطور الحرب على غزة.
تصريحات يوآف غالانت جاءت خلال اجتماع عقده اليوم الثلاثاء، مع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، غداة الهجوم الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقال غالانت، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه، إن الاجتماع المغلق الذي عقد في مكتبه في مقر وزارة الجيش (الكرياه) في تل أبيب، تناول "سير الحرب على قطاع غزة، والجهود المختلفة لإعادة الرهائن (الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة)، وما يقوم به الجيش الإسرائيلي في سائر الجبهات القتالية لإحباط الإرهاب".
واندلعت مشادة كلامية بين غالانت وعضوة كنيست عن الليكود وأخرى عن حزب "عوتسما يهوديت"، طالبتا بضرورة "السيطرة الإسرائيلية على مساحة قطاع غزة كاملة" كإجراء انتقامي ردا على هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الأمر الذي اعتبره غالانت "غير ممكن"، وليس ضمن "الأوليات الإسرائيلية".