تقترب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 الماضي على قطاع غزة من إكمال 6 أشهر، تخللها عمليات قصف عنيف ومكثف وأحزمة نارية طالت المنشآت المدنية والبنى التحتية والمشافي في القطاع.
وقالت الأمم المتحدة إنه ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي أصبحت الأراضي الفلسطينية المحتلة واحدة من أخطر وأصعب أماكن العمل في العالم ولا مكان آمن في قطاع غزة.
وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن 196 على الأقل من العاملين في المجال الإنساني قتلوا في قطاع غزة منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وتسبب العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة بإلحاق ضرر بالغ بالبنى التحتية في القطاع، تقدر قيمته بنحو 18.5 مليار دولار، وفق تقرير جديد للبنك الدولي.
ولفت البنك الدولي، في تقييمه غير النهائي للأضرار، إلى أن الرقم يمثل 97% من الناتج الاقتصادي المشترك للضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة في العام 2022.
ودخلت الحرب التدميرية، اليوم الأربعاء، يومها الـ 180 على التوالي، بينما أفادت معطيات رسمية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية بأن حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي بلغت حتى أمس الثلاثاء قرابة الـ 33 ألف شهيد و75 ألفًا و494 مصابًا بجراح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا.
وارتكبت قوات الاحتلال خلال الأشهر الـ 6 الأولى من الحرب الشعواء على قطاع غزة 2888 مجزرة، راح ضحيتها 39 ألفًا و623 شهيدًا ومفقودًا؛ بينهم 14 ألفًا و350 طفلًا، بالإضافة لـ 9 آلاف و460 سيدة، وفق أرقام وإحصائيات نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وقال "المكتب الإعلامي" إن 73% من ضحايا الحرب على غزة هم من الأطفال والنساء. منوهًا إلى ارتقاء 136 صحفيًا و364 من الطواقم الطبية.
وفي التفاصيل، أوضحت المعطيات أن الحرب على غزة تسبب بنزوح 2 مليون مواطن فلسطيني داخل القطاع، غالبيتهم العظمى في مدينة رفح.
ودمّرت قوات الاحتلال 168 مقرًا حكوميًا، و100 مدرسة وجامعة بشكل كلي، إلى جانب 305 مدارس وجامعات بشكل جزئي، بالإضافة لـ 227 مسجدًا بشكل كلي و294 مسجدًا دُمّرت جزئيًا، واستهدف الاحتلال ودمر 3 كنائس.
وبيّن المكتب الإعلامي أن آلة الحرب "الإسرائيلية" دمرت 70 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و290 ألفًا جزئيًا، إلى جانب 32 مستشفى و33 مركزًا صحيًا أخرجها الاحتلال عن الخدمة، واستهدف الاحتلال 159 مؤسسة صحية.
ولفت النظر إلى أن الاحتلال دمّر أيضًا 200 موقع أثري وتراثي في قطاع غزة. موضحًا أن قوات الاحتلال ألقت على القطاع 70 ألف طن من المتفجرات.
من جانبها، واصلت المقاومة الفلسطينية استهدافها جنود وآليات الاحتلال وسط قطاع غزة، تزامنًا مع معارك ضارية.
وأعلنت كتائب القسام (حركة حماس) استهداف جرافة عسكرية للاحتلال شرق دير البلح وقوة إسرائيلية متحصنة في أحد المباني، في حين قصفت سرايا القدس (الجهاد الإسلامي) تجمعا لجنود وآليات الاحتلال جنوب غرب مدينة غزة.