الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

أعطوه الأمان وقتلوه.. وأعدموا عائلتها أمام عينها

خاص شهادات صادمة عن مذابح الاحتلال في محيط مستشفى الشفاء

حجم الخط
2023-12-16T133402Z_2109412605_RC29Y4AS0A1C_RTRMADP_3_ISRAEL-PALESTINIANS.jpeg
غزة - وكالة سند للأنباء

"كان صوتهم واضحا وهم يداهمون المنزل ويصعدون السلم ويطلقون الرصاص بشكل كثيف وعشوائي قبل أن يقتحموا غرفتي.. 6 جنود مدججين بالسلاح وغيرهم ينتظر على السلم، صوب أحدهم سلاحه تجاهنا وأطلق النار".

هكذا تصف الفلسطينية هبة أبو حصيرة (24 عاما) لحظة الرعب حين اقتحم جيش الاحتلال منزل عائلتها في محيط مجمع الشفاء الطبي خلال حصاره واقتحامه الأخير.

وتضيف أبو حصيرة في حديث لـ "وكالة سند للأنباء": "صرخت وقلت للجندي جميعنا مدنيين، لكن للأسف بعد فوات الأوان، قتلوا أمي وأشقائي".

بعدها اقترب جندي من أبو حصيرة ورفع السلاح تجاهها ثم سحبها بقوة خارج الغرفة. طلبت أبو حصيرة من الجنود البقاء مع عائلتها فرد عليها الجندي "اخرسي – انخمدي"، ودفعها خارج المنزل.

في الخارج كانت الدبابات تحاصر المنزل والشارع من كل اتجاه، إضافة لعشرات الجيبات وناقلات الجند. حاولت أبو حصيرة الوقوف قليلاً علها تستطيع العودة لانتشال جثامين عائلتها فأطلق الجيش النار عليها وأصابها في يدها.

وتضيف أنها ركضت حافية القدمين على الزجاج والحجارة المتناثرة بالشوارع، ويدها تنزف جراء الإصابة، حتى وصلت منزل أحد الأصدقاء البعيد نوعا ما عن الخطر.

فقدت أبو حصيرة والدتها بشرى (55 عاما) وشقيقاتها روزان (25 عاما) ورانيا (19 عاما) وسيف (21 عاما).

ووفق شهادات عديدة فقد أعدم جيش الاحتلال العشرات من المواطنين في منازلهم بمحيط المستشفى أمام أعين ذويهم وتركهم ينزفون حتى الموت.

الشاب أحمد مشتهى في العشرينات من عمره اعتقله جيش الاحتلال بعد اقتحام عمارة سكنية كان يقطنها قرب المستشفى. أجبر جنود الاحتلال زوجته وطفليه التوجه لجنوب القطاع بين الدبابات والخطر وإطلاق النار، بعدما وعدوه بإعادته لها.

واحتجز جيش الاحتلال، مشتهى وثمانية من جيرانه ثم أطلق سراحهم وحدد لهم طريقًا للتوجه إليها مدعيا أنها "آمنة"، وعلى بُعد أمتار قنصهم واحدًا تلو الأخر، ولم يبقى سوى فتى صغير ليروي تفاصيل المجزرة.

وانتشل المواطنون والطواقم الطبية نحو 400 شهيد من المستشفى والمنازل المحيطة به تعرضوا لعمليات إعدام ميداني أو قصف استهدف بيوتهم بشكل مباشر.

ووثقت شهادات المواطنين والفيديوهات تحلل جثامين الشهداء أو تعرضهم للنبش من الكلاب الضالة بعدما تركوا طيلة فترة الاقتحام (14 يومًا) في الطرقات أو البيوت، في حين أحرق جيش الاحتلال عددا من البيوت بعد إعدام أصحابها داخلها.