الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

إعدام الأسرى الفلسطينيين .. نهج إسرائيلي يتعاظم

حجم الخط
اعتداءات على الأسرى.webp
غزة - وكالة سند للأنباء

لا يكاد يمر أسبوع دون نبأ جديد عن استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، في وقت تكشف شهادات محررين مفرج عنهم عن أهوال التعذيب الذي يتعرضون له منذ 7 اكتوبر الماضي.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الخميس، عن استشهاد معتقلين اثنين من قطاع غزة خلال إحضارهما للتحقيق داخل "إسرائيل".

وكالعادة التصمت قوات الاحتلال الصمت ولم تنشر أي معلومات عن هوية الشهيدين أو ظروف استشهادهما، في تكريس لجريمة الإخفاء القسري التي يعاني منها 5 آلاف معتقل من قطاع غزة.

وليست هذه المرة الأولى التي يكشف فيها النقاب عن استشهاد أسرى فلسطينيين من قطاع غزة في سجون الاحتلال منذ بدء الحرب الإسرائيلية المستمرة للشهر السابع تواليًا، في وقت تتوالى شهادات مفرج عنهم عن أهوال ما يواجهونه من سجاني الاحتلال من تعذيب وأعمال انتقابية يبدو معها ما واجهه الأسرى في بسجن أبو غريب الأمريكي في العراق وسجن غوانتنامو هينًا.

حصيلة مرعبة

وفي 27 آذار/ مارس الماضي، كشف تحقيق لصحيفة "هآرتس" العبرية، النقاب عن استشهاد 27 معتقلاً من قطاع غزة، في المنشآت العسكرية "الإسرائيلية" التابعة لقوات الاحتلال، والتي كانوا محتجزين فيها منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع.

ولم تعلن قوات الاحتلال رسميا حصيلة رسمية عن الأسرى الشهداء ولم تنشر أي أسماء لهم.

ومنذ 7 أكتوبر لم يكشف النقاب سوى عن 4 أسماء من الأسرى الفلسطينيين الشهداء من غزة في سجون الاحتلال وهم: رجائي وصفي ابرهيم أبو سمور وماجد زقول وهما من عمال غزة المعتقلين (4 نوفمبر 2023) والأسير المقعد عز الدين زياد البنا (20 فبراير 2024) وأحمد قديح (1 مارس 2024)، إضافة إلى 10 شهداء من أسرى الضفة الغربية.

وقال الدكتور رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن المعتقلين من غزة يتم تصفيتهم جسدياً واحداً تلو الآخر داخل سجن الاحتلال ولا أحد في هذا العالم يلقي بالاً.

وروى معتقلون مفرج عنهم شهادات عن استشهاد معتقلين أمامهم نتيجة تعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.

وقال المحرر حسن أبو ريدة (36 عامًا) إنه كان شاهدًا على وفاة أحد المعتقلين لا يعرف اسمه يتجاوز السبعين عامًا من العمر، مشيرًا إلى أن هذا المعتقل كان يعاني من أمراض مزمنة منها البروستات وكان يفقد السيطرة على قدرته على التبول فيتبول على نفسه بسبب التعذيب وضربه بشكل وحشي.

وتابع: كان السجانون يرفضون الاهتمام بحالته الصحية أو التعامل مع طلبه بالذهاب للحمام.

وأكد أن المعتقل الشهيد أبلغه قبل استشهاد أنه تعرض للتعذيب بما في ذلك الضرب على البروستاتا مما أفقده السيطرة على قدرته على التبول وتسبب له حالة تسمم في وظائف جسمه، وكان يغمى عليه أحيانا ولا يقدمون له أي علاج فعلي، وقد استشهد في صباح يوم 15/2/2024، وبعدها تم نقله إلى خارج السجن ولا نعرف إلى أين أو إجراءات دفنه.

واعتقلت قوات الاحتلال نحو 5 آلاف فلسطيني من غزة خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وطالت هذه الاعتقالات فئات مختلفة من المواطنين، بما فيهم النساء والأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى الأطباء، والممرضين، والمعلمين، والصحفيين، وغيرهم.

أونروا توثق الانتهاكات 

وفي تقرير حديث لـ “أونروا” أكدت أنها وثقت حالات اعتقال جماعية وسوء معاملة واختفاء قسري لآلاف الفلسطينيين، بما في ذلك الرجال والفتيان والنساء والفتيات، في كانون الأول/ ديسمبر 2023.

وبالإضافة إلى شمال غزة، فإن التقارير أكدت استمرار الاعتقالات في المنطقة الوسطى من غزة بدءاً من كانون الأول/ ديسمبر 2023، وفي خان يونس جنوب القطاع، بدءاً من كانون الثاني/ يناير 2024، مشيرة إلى أن السكان احتجزوا من منازلهم ومناطق عملهم ومنشآت طبية ومرافق أخرى.

وحتى 4 نيسان 2024، سجلت “أونروا” إطلاق الاحتلال 1.506 معتقلين من غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بينهم 43 طفلاً من بينهم 39 صبياً و4 إناث، إضافة إلى 84 امرأة.

شهادات عن الإساءات

وكشف المعتقلون المفرج عنهم، في شهاداتهم عن تعرضهم لإساءات وحوادث تعذيب وانتهاكات تهدد كرامتهم وحقوقهم الأساسية، بمن فيهم من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن وأصحاب الإعاقات، الذين تعرضوا لأشكال مختلفة من إساءة المعاملة، بما في ذلك الضرب والتهديد والإهانة.

وأشارت الشهادات المباشرة التي تلقتها ونقلتها الوكالة الأممية، إلى أن المعتقلين تعرضوا للضرب أثناء إجبارهم على الاستلقاء على أرضية صلبة، بقيود بلاستيكية تقيد حركتهم، دون توفير الطعام أو الماء أو الإمكانية لزيارة المراحيض، فضلاً عن وتعريضهم للبرودة والرطوبة، مع استخدام أساليب قسوة متنوعة مثل التهديد بالقتل والاعتداء بوحشية.

ومن بين الشهادات المروعة التي تلقتها “أونروا” شهادة لمعتقل (40 عاماً)، وشهد على تعذيب كبار السن وذوي الإعاقات.

وقال: “رأيت أشخاصاً من الاحتجاز يبلغون من العمر 70 عامًا، كباراً في السن كثيراً، كان هناك أشخاص مصابون بمرض الزهايمر، وآخرون مكفوفون، وذوو إعاقة لا يستطيعون المشي، وأشخاص لديهم شظايا في ظهورهم، ولا يستطيعون الوقوف، وأشخاص يعانون الصرع… وكان التعذيب للجميع حتى بالنسبة للأشخاص الذين لا يعرفون أسماءهم، قلنا لهم إن هناك شخصًا أعمى ولم يهتموا”.

ضرب بقضي معدني

ومحتجز آخر يبلغ من العمر 26 عاماً قال في شهادته: “كانوا يضربونني بقضيب معدني قابل للتمديد، كان بنطالي ملطخاً بالدماء، وعندما رأوه ضربوني هناك، استخدموا مسدس مسامير على ركبتي بقيت هذه المسامير في ركبتي لمدة 24 ساعة تقريبا، حتى نُقِلْت إلى سجن النقب”.