الساعة 00:00 م
الجمعة 17 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.68 جنيه إسترليني
5.21 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

نبيل خلف .. عائد من جحيم التعذيب فقد عائلته بمجزرة المعمداني

بالصور رغم مرارة الحرب.. المعلمة "عوض" تطلق مبادرة لتعليم الأطفال مجاناً

حجم الخط
مبادرة تعليم (4).jpg
غزة – مجد محمد – وكالة سند للأنباء

رغم مرارة وقسوة الحرب التي دخلت شهرها السابع على التوالي، وإيماناً منهم بأهمية تعليم الجيل الفلسطيني ليحلقوا في سماء العلم والإبداع، يواصل بعض معلمي قطاع غزة جهودهم بتفان وإخلاص، متحدين الصعوبات التي تواجههم وأبرزها نقص الإمكانيات وعدم توفر فصول دراسية وأدوات تعليمية.

وتعطلت الحياة التعليمية المدرسية والجامعية، وتبدو العودة إليها ضبابية مع استمرار الحرب الضارية التي دمرت كل الجامعات والمعاهد المتوسطة، ومئات المدارس الحكومية والتابعة لـ"أونروا"، والتي باتت مأوى للنازحين من سكان القطاع.

ختام أبو عوض، والتي تقطن بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى إحدى المعلمات التي حملت على عاتقها تعليم الأطفال بمنطقتها، متمنية أن يعيش الأطفال في سلام وأن يمارسوا طفولتهم وبراءتهم بكل هدوء وحب.

مبادرة تعليم (6).jpg
 

130 طفل داخل المركز

وتقول أبو عوض في حديثها لـ"وكالة سند للأنباء"، إن مبادرتها الفردية تضم 130 طفلاً لتعليم الأطفال مجاناً داخل منزلها، بأبسط المقومات حيث عملت على تقسيم الأطفال إلى ثلاث مجموعات.

ومن بين البرامج التي تنفذها عوض خلال العملية التعليمية أنشطة ترفيهية ومسابقات ثقافية وحلقات لتحفيظ القرآن، وتوزيع الألعاب.

ختام، التي عملت 15 عاما معلمة في رياض الأطفال لم تكن هذه هي المبادرة الأولى، فقد أنشأت إبان جائحة "كورونا" قبل عامين روضة إلكترونية مجانية لتعليم الأطفال داخل منازلهم حيث كانت تخرج كل عام أكثر من 300 طفل.

وتشير أبو عوض إلىالصعوبات التي تواجهها داخل منزلها، مثل نقص المستلزمات الدراسية من كتب وقرطاسية، ومحاولة توفير مقاعد وطاولات للدراسة من أولياء الأمور قدر المستطاع.

مبادرة تعليم (1).jpg
 

كل طفل حكاية

وتعرب أبو عوض، عن سعادتها البالغة عند تنفيذ مبادرتها لأن هؤلاء الأطفال كلاً منهم له حكاية خاصة وأي نشاط ترفيهي يترك أثراً لديهم، ويخفف عنهم فمنهم فقد عائلته بأكملها ومنهم من فقد أخوته ومنهم من فقد بيته.

وتضيف "إصرار هؤلاء الأطفال وقوة عزيمتهم أسباب تدفعني يومياً للاستمرار في تعليم الأطفال، فما ذنب هؤلاء الأطفال بأن يحرموا من التعليم ويمارس عليهم سياسة التجهيل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فليس هناك شيء يستحق الحزن، الحياة متقلبة وعليك أن تقتنع أن الماضي مات والقادم قد كتب".

وتختم أبو عوض، بالتعبير عن أملها بأن يكون هناك جهات ومبادرات داعمة للأطفال لكي يستطيعوا أن يستمروا بالعملية التعليمية، من أجل استيعاب جميع الأطفال على مستوى منطقتها والمساهمة في الاستمرار لكي نحقق آمال الشعب الفلسطيني في العلم والتميز، مضيفة: "الأمم تعرف بالعلم والتعليم".

مبادرة تعليم (7).jpg
 

تفريغ نفسي

من جانبها، تعرب والدة الطفل خليل الحاجة فاطمة وهي أم لأربعة أطفال، وهو أحد الطلبة الذي سجل في المبادرة، عن سعادتها وشكرها لما تقوم به الناشطة عوض من أنشطة لأبنائهم لتشجيعهم على الدراسة في ظل الحرب وتفريغ الحالة النفسية لديهم من أصوات القصف والانفجارات.

وتضيف فاطمة في حديثها لـ"وكالة سند للأنباء"، أن أطفالها أصبحوا في البيت يطلبون أن يراجعوا دروسهم وإنجاز الواجبات البيتية التي تطلبها المعلمة ختام، وأصبحوا يعتمدون على أنفسهم ويستغلون أوقاتهم.

مبادرة تعليم (3).jpg
 

إصرار على التعليم رغم الفقد

من جانبه، يعرب الطفل محمود الحزقي (6 أعوام)، وهو أحد الأطفال الذي ينتمي للمبادرة وهو الناجي الوحيد بعد مجزرة إسرائيلية ارتكبت بحق عائلته واستشهادهم جميعاً عن أمله باستمرار هذه المبادرة والعودة للدراسة والتعليم وأن ينتهي كابوس الحرب.

ويضيف الحزقي في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء" "الحرب قتلت الكثير من الأطفال وجعلتنا ننسى التعليم، واليوم نعيد ما نسيناه من العلم".

مبادرة تعليم (5).jpg
 

5994 طالباً شهيداً

وفي حصيلة غير نهائية نشرتها وزارة التربية والتعليم مطلع الشهر الجاري،أوضحت أن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية الحرب وصل إلى أكثر من 5994، و 266 معلما وإداريا استُشهدوا وأصيب 973 آخرين.

ولفتت التعليم، إلى أن 286 مدرسة حكومية و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تعرضت للقصف والتخريب، ما أدى إلى تعرض 111 منها لإضرار بالغة، و40 للتدمير بالكامل، كما تم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة.

وأكدت أن 620 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة.

مبادرة تعليم (2).jpg