الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

بالصور هكذا ألهمت المعلمة "غدير" طلابها الأطفال

حجم الخط
غدير السقا.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

بوسائل تعليمية ترفيهية غير تقليدية، وأساليب تجذب انتباه الطلاب نحو الدرس وتُحفزهم للقراءة، وفي محاولة منها لكسر الصورة النمطية عن التعليم في مدارس قطاع غزة، أطلقت الشابة الفلسطينية غدير السقا (26 عامًا) مشروعها "إلعب وتعلم مع غدير".

تقوم فكرة "إلعب وتعلّم مع غدير" على استخدام وسائل ترفيهية مبتكرة لتعليم الأطفال والطُلاب في المدارس، بعيدًا عن نمطية التعليم بالوسائل التقليدية.

"غدير" خريجة تعليم أساسي من جامعة الأزهر بغزة، ذهبت لإحدى المدراس خلال فترة التدريب العملي في الجامعة عام 2015م، وباشرت بتعليم الطلاب بالطرق التقليدية المتبعة في المدارس، لكنّها واجهت صعوبة كبيرة في إيصال المعلومات للطلاب وهذا أوجد بداخلها تذمرًا كبيرًا.

تقول "غدير" لـ "وكالة سند للأنباء": "قررت بعد شعوري بالعجز والتذمر ابتكار وسائل تعليمية جديدة يمكن من خلالها لفت انتباههم وجذبهم نحو الدرس والتفاعل معه بإيجابية، فقمت بإعداد مجسم كبير على شكل هاتف خلوي (جوال) يوجد به أرقام وحروف، وكل رمز يشير لحرف ما".

في هذا المجسم شاشة هاتف بها مجموعة أرقام مكونة من أكثر من خانة وكل رقم يُمثل كلمة معينة وعلى الطالب التركيز لجمع حروف الكلمة من خلال الأحرف والأرقام الموجودة أمامه.

وأشارت إلى أن من يستطيع جمع حروف الكلمة تُحفزه معنويًا أو بجائزة رمزية.

1.jpg
 

هذه الوسيلة خلقت جوًا من التفاعل في الفصل، وكان لإتباع أساليب جديدة في التعلم الأثر الكبير في لفت انتباه الطلاب وجذب تفكيرهم نحو الدرس دون أن تضطر المعلمة غدير لبذل مجهود أكبر.

تصف تفاعل الطلاب حينها بـأنه كان "فوق التوقعات"، مكملةً: "لاحظت نشاطًا مذهلًا من جميع الطلاب فقررت مواصلة التعليم خلال فترة تدريبي بهذه الوسائل".

وأردفت :" أصبح طلابي ينتظرونني بشغفٍ، وانكسر مع التفاعل حاجز الخوف والملل الذي تخلقه الصورة النمطية في التعليم عند الطلاب، حتى إذا تأخرت عليهم كانوا يسألون عني".

ومن المواقف التي دفعت ضيفتنا لمواصلة فكرتها في التعليم الابتكاري، هو سؤال الطلاب "وين وسيلة اليوم؟"  إذا ما لم تأتِ لهم بوسيلة تعليمية للدرس.

وبعد تخرج "غدير" من الجامعة، خضعت لتدريبات عديدة في هذا المجال، وتم ترشيحها في مسابقة المرأة الريادية ضمن فعالية نظمّتها  وكالة التنمية البلجيكية على مستوى فلسطين لتحصد المركز الثالث، وحازت على جائزة خدمات تسويقية بقيمة 500 يورو.

2.jpg
 

ومن هنا انطلقت غدير السقا نحو مشروعها في إنتاج وسائل تعليمية وافتتحت مشروعها الخاص، روجت له عبر مواقع التواصل الاجتماعي باسم "إلعب وتعلم مع غدير".

وتعتمد "غدير" على نفسها بشكلٍ كامل سواءً لإنتاج وسائلها التعليمية أو تسويقها، بالإضافة لسعيها الدائم لتطوير عملها بما يُناسب المنهاج الفلسطيني".

ولفتت إلى أنها تبحث بشكلٍ مستمر عبر الإنترنت، وتتابع متخصصين في هذا المجال لتتمكن من تحقيق فكرتها بصورة كاملة.

وتوضح "غدير" أن هذا النوع من التعليم يُساعد الطفل على التعلم بسهولة بل وسيفهم العالم من حوله، ومن خلال الأساليب المبتكرة.

ولاحظت غدير _من خلال تجربتها_  أن هذه الأساليب تُمكّن الطفل من اكتساب مهارات اجتماعية ومعرفية ونضجًا عاطفيا وثقة بالنفس واندفعًا أكبر نحو التعلم، وهذا كله سيؤثر ايجابيًا على شخصيته المستقبلية.

ولقى المشروع تفاعلًا كبيرًا سواءً من الأهاليب أو من معلمي ومعلمات المراحل التعليمية، بصوت ضاحك تُكمل حديثها: "كأن وسائلي هي مصباح علاء الدين".

وتسعى غدير لتوسيع فكرة مشروعها، وتوسيع نطاق العمل ليشمل مناطق الضفة الغربية، لما له الأثر الكبير على الطلاب، وتشجيعهم على القراءة والمطالعة والانتباه مع المعلم داخل الفصل، والتسهيل على الأهالي في المنزل.

FB_IMG_1571905254761.jpg
FB_IMG_1571905263120.jpg
FB_IMG_1571905308435.jpg
FB_IMG_1571905325332.jpg
FB_IMG_1571905338979.jpg
FB_IMG_1571905358584.jpg