تعرف المنطقة التي سقطت فيها مروحية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، قرب الحدود الأذربيجانية باسم "ديزمار"، وهي منطقة جبلية وعرة يصعُب التنقّل فيها بشكل كبير.
وتتبع ديزمار لمحافظة أذربيجان الشرقية، التي توجه إليها الرئيس الإيراني مع الوفد المرافق له الذي ضم وزير خارجيته، لتدشين سد "قيز قلعه سي" الذي يقع على نهر آراس المشترك مع أذربيجان.
وتعرف غابات ديزمار بأنها منطقة صعبة، ومليئة بأشجار الغابات والحيوانات المفترسة، وتسيطر عليها المنخفضات والمرتفعات والوديان والأسوار الحجرية، وهي المنطقة التي لم يستطيع الجيش الروسي الوصول أو الاستيلاء عليها.
بينما تقع محافظة أذربيجان الشرقية في شمال إيران على الحدود مع أذربيجان، وتنتمي إلى المرتفعات الإيرانية في القوقاز، وفي المنطقة الواقعة بين منطقة بحر قزوين والقوقاز والبحر الأبيض المتوسط.
وتقع في المنطقة الواقعة بين منطقة بحر قزوين والقوقاز والبحر الأبيض المتوسط، وهي منطقة يبلغ سكانها أكثر من 23 ألف نسمة من الذين يعيشون بشكل رئيسي في المناطق العازلة والانتقالية.
عاصمة المحافظة هي مدينة تبريز، وبها "قلعة بابك" التاريخية، أو حصن "جاويدان" الذي يقع على قمة أحد جبال غابات أرسباران، وعُرفت بأنها معقل بابك الخرمي، زعيم الخورمدين في أذربيجان.
يُميز المنطقة غابة يطلق عليها اسم "ديزمار أرسباران"، وهي تحديدًا الموقع الذي سقطت فيه المروحية، وتم إدراجها كمنطقة محمية في عام 2013 وترتبط بمحميات كياماكي في الغرب وأرسباران في الشرق.
ويبلغ متوسط ارتفاع المنطقة 2000 متر فوق سطح البحر، وتشتهر بشتاء بارد ومتجمّد، حيث يسودها الضباب معظم أيام السنة.
وتضم هذه المنطقة مجمع نحاس سونغون الذي يُعد القطب النحاسي الثاني للبلاد، ويقع في منطقة جبلية.
وتعيش في غابات ديزمار أرسباران أنواع مختلفة من الحيوانات منها المفترس والنادر الذي لا يُرى في مناطق أخرى من إيران.
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني ووسائل إعلام إيرانية أخرى، أكدت صباح اليوم الاثنين، وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، والوفد المرافق لهما بعيد العثور على المروحية التي كانت تقلهم غداة تعرضها لـ "حادث" في منطقة جبلية وعرة في محافظة أذربيجان الشرقية، وعدم رصد "أي علامة" حياة بين الحطام.