شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بتجريف قطعة أرض في حي الشيخ جراح وسط القدس، تمهيداً لإقامة احتفال للمستوطنين بما يسمى "عيد الشعلة".
وأفادت مراسلة وكالة سند للأنباء، أن جرافات تابعة لبلدية الاحتلال جرفت أرض بمساحة 4 دونمات، ونصبت منصات كبيرة ووضعت أجهزة صوت وإضاءة في المكان، استعداداً لاحتفالات المستوطنين بعيد الشعلة اليهودي (لاك بعومر).
وذكرت المراسلة أن سلطات الاحتلال ضيقت على سكان الشيخ جراح خلال عمليات التجريف في الأرض الواقعة على مدخل كرم الجاعوني بالحيّ المهدد أهله بالتهجير.
وبينت المراسلة أن ما يسمى قائد الجبهة الداخلية لدى الاحتلال وقع، قبل يومين، على قرار بنقل الاحتفال إلى حي الشيخ جراح بعد أن كان يجري سنوياً في جبل الجرمق (ميرون) في الشمال الفلسطيني المحتل.
وبموجب القرار سيتم نقل الاحتفال إلى حي الشيخ جراح، وإغلاق الحي بشكل كامل، اعتباراً من مساء السبت المقبل ولمدة 48 ساعة، كما ستشهد مدينة القدس وخصوصاً حي الشيخ جراح إجراءات عسكرية مشددة.
ووفق مراقبين فإن خطورة نقل الاحتفال بالعيد اليهودي إلى الشيخ جراح لا تكمن في الإجراءات الاحتلالية فقط، وإنما بالتأسيس لحدث يتكرر سنوياً.
كما يعتبر مقدمة لمزيد من التغييرات المبيتة لمنطقة الشيخ جراح، والذي يعتبر أحد المناطق المستهدفة بشدة للاستيطان اليهودي، ويمثل الخاصرة الشمالية للبلدة القديمة في القدس.
ووقعت قرية الشيخ جراح التابعة لمحافظة القدس المحتلة تحت الاحتلال عام 1967، وهي ملاصقة لحدود الرابع من حزيران/ يونيو بالجهة الغربية الشمالية، ومن هنا تكتسب أهميتها الاستراتيجية في نظر الاحتلال.