الساعة 00:00 م
الأحد 16 يونيو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.25 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حماس: سياسة التجويع إمعانٌ في الإبادة الجماعية ضد غزة

بالأرقام.. حصاد 250 يومًا من حرب الإبادة في قطاع غزة

قائد "فرقة غزة" بجيش الاحتلال يستقيل من منصبه

بالصور "نازحو جباليا".. بين المأساة وانتظار الموت في مراكز الإيواء

حجم الخط
نازحو جباليا في مراكز إيواء غرب مدينة غزة
غزة – وكالة سند للأنباء

في أروقة مراكز الإيواء الواقعة غرب مدينة غزة، يعيش النازحون القادمون من مخيم جباليا تحت ظروفٍ قاسية ومريرة، تلك الأروقة التي كانت ملاذًا للآمال والأحلام الضائعة، اليوم تحولت إلى مساحاتٍ مليئة بالحزن واليأس، فقساوة الحياة تتجلى في كل زاوية، إذ يفتقر النازحون إلى أدنى مقومات العيش الكريم.

هؤلاء الناس، الذين فقدوا كل شيء في اجتياح مخيمهم الذي وقع قبل أسابيع قليلة، يبحثون الآن عن شظايا أمل بين جدران المأساة التي تحيط بهم، يتجولون بأعين مليئة بالحيرة والحزن، يبحثون عن لقمة عيش تروي جوعهم، وقطعة من الدفء تدفئ قلوبهم المجترحة.

المواطن بلال دردونة وهو في الخمسينات من عمره، لا يملك أي معرفة عن بيته في حي القصاصيب في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بينما تتردد الأنباء عن إبادة الحي وتجريفه تمامًا. وبدلًا من ذلك، يعيش الآن في مراكز الإيواء غرب غزة مع أكثر من ألف مواطن آخر، وتجتمع عدة أسر في غرفة واحدة لا تتجاوز مساحتها الـ 30 مترًا مربعًا.

ومؤخرًا، جرى افتتاح ما يقارب عشرة مراكز إيواء جديدة في غرب مدينة غزة؛ لاستيعاب النازحين من مخيم جباليا والمناطق الشمالية للقطاع. ولكن تعاني جميع هذه المراكز من نقص حاد في أبسط مقومات الحياة.

محطات الموت في مراكز الإيواء..

يقول "دردونة" بصوتٍ أثقله التعب لـ "وكالة سند للأنباء"، "إن الوضع صعب جدًّا، والحياة في مركز الإيواء مأساوية للغاية".

ويضيف "دردونة" وهو ينتظر دورًا في طابور طويل لتعبئة المياه "ننتظر لساعات طويلة من أجل الحصول على المياه، خاصة تلك التي يمكن شربها".

ويعبّر بلهجة محزنة، يشكو بصوته الحالك: "ما عنا حمامات غير حمام أو اثنين، وهالقليل مش كافي لكل الناس هنا، وما في أبواب ولا صرف صحي، وأيضًا لا نستطيع تحمل رائحة النفايات المنتشرة في مدخل مراكز الإيواء".

نزوح.jpg

لا يختلف الحال كثيرًا عند النازحة المسنة أزهار زغلول، إذ تقول بلهجةٍ مُثقلة إن "الأطفال في المركز يعانون من الصفار "الريقان" الذي يُصاب به الفرد نتيجة سوء التغذية، إضافةً إلى النزلات المعوية بسبب قلة النظافة وتجمع النفايات".

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أن 25 طفلًا توفوا بسبب سوء التغذية بغزة وهناك تقارير تنذر بالأسوأ في نهاية مايو/أيار الجاري، إذ أن 1.5 مليون شخص بما يعادل نحو نصف سكان غزة يعانون من نقص الغذاء.

وتشكو "زغلول" بحزنٍ شديد لـ "وكالة سند للأنباء"، غياب العلاج للأطفال وكبار السن الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وتندفع بقوة للتعبير عن استيائها من عدم وجود مستوصفات طبية أو حتى أطباء في مراكز الإيواء.

وبصوتها الذي يحمل ثقل كل المآسي، تنطق بحزن متعاظم: "نحن نموت ببطء.. أين يجد المرضى ملاذهم؟ هل إلى مستشفى الشفاء المدمر، أم إلى مستشفى كمال عدوان المحاصر في شمال القطاع؟"

نزوح 3.jpg

نزوح 4.jpg